أعلن منتخب ايطاليا بطل العالم بان حارس مرماه جانلويجي بوفون سيغيب عن الملاعب لفترة غير محددة، وذلك بعد تعرض أمس الاثنين لإصابة في ظهره خلال مباراة فريقه ضد الباراجواي (1-1) في الجولة الأولى منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب إفريقيا 2010.
وأصيب بوفون في الثواني الأخيرة من الشوط الأول ما دفع مدرب أبطال العالم مارتشيلو ليبي لاستبداله بفيديريكو ماركيتي.
وأكد الاتحاد الايطالي في بيان أصدره اليوم ان حارس يوفنتوس البالغ من العمر 32 عاما يعاني من مشكلة في عصب الظهر، مشيرا الى انه لا يعلم متى سيعود الى الملاعب مجددا.
وكان ليبي كشف بعد مباراة أمس بان "بوفون يعاني من مشكلة طفيفة في ظهره، لا ادري مدى خطورتها، سيتعين على الجهاز الطبي ان يعلمني بذلك بعد ان يجري الفحوصات اللازمة له"، مضيفا "شعر جانلويجي بوجع طفيف في ظهره خلال فترة التحمية، لكنه اكد لي جهوزيته لخوض المباراة، لكن في نهاية الشوط الأول ابلغني بأنه لا يستطيع إكمال المباراة".
ولعب بوفون دورا أساسيا في قيادة ايطاليا الى لقب مونديال ألمانيا 2006 حيث حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات خلال النهائيات ولم يتلق مرماه سوى هدفين، الأول بنيران صديقة سجله عن طريقه الخطأ زميله كريستيانو زاكاردو ضد الولايات المتحدة والثاني من ركلة جزاء سجلها زين الدين زيدان خلال المباراة النهائية ضد فرنسا.
ودخل بوفون الى جنوب افريقيا 2010 بعد موسم صعب مع يوفنتوس حيث ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة بسبب خضوعه لعملية جراحية، في وقت عانى فريق "السيدة العجوز" الأمرين ومني ب15 هزيمة في الدوري المحلي ما حرمه من الحصول على مركز مؤهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. لكن "جيجي" رفض الحديث عن انه بدأ شخصيا يفقد بريقه وقواه، وهو قال "اذا سنحت الفرصة لي من اجل أظهار قدراتي فيعني ذلك اني ما زلت أؤمن باني أفضل حارس في العالم".
وبدأ بوفون مسيرته مع المنتخب الأول في ال19 من عمره عندما حل بدلا من جانلوكا باليوكا المصاب خلال تصفيات مونديال 1998 أمام روسيا ثم فرض نفسه تدريجيا في المنتخب وكان الحارس الأساسي في تصفيات كأس أوروبا 2000 الا ان الإصابة حرمته من المشاركة في النهائيات التي وصلت فيها بلاده الى المباراة النهائية قبل ان تخسر امام فرنسا بالهدف الذهبي.
ولم يغب بوفون عن الأحداث الكبرى مع منتخب بلاده منذ حينها حيث كان أساسيا في مونديال 2002 وكأس أوروبا 2004 ومونديال 2006 وكأس أوروبا 2008 حيث ارتدى شارة القائد بسبب غياب زميله فابيو كانافارو بسبب الإصابة.