لم يتجاوز عمره التسعة عشر عاما، حين وجد نفسه مشاركا وسط 16عازف عود من أنحاء الوطن العربى.محمد أبو زكرى هو المصرى الوحيد الذى قدم فنون العزف فى مهرجان الموسيقى الحادى عشر الذى ينظمه معهد العالم العربى بباريس، الذى بدأ قبل يومين، ويستمر إلى 19 يونيو.
وتركز الدورة الحالية على آلة العود «ملك الآلات العربية»، بعنوان «العود فى كامل بريقه».ولم يكن محمد قد تجاوز الخامسة عشر حين حصل على شهادة فى العزف المنفرد من بيت العود بعد أن تتلمذ طوال أربع سنوات على يد الفنان العراقى نصير شمة، برع خلالها فى العزف والتأليف واستحق لقب أصغر مدرس عود فى العالم العربى. وهاهو اليوم يستكمل دراسته فى كلية التأليف والتوزيع الموسيقى بمدينة ليون الفرنسية، حيث أحيا فى فرنسا منذ بدئه الدراسة منذ عام نحو خمس حفلات موسيقية.
ولم تكن هذه المشاركات غريبة على صاحب الموهبة الفريدة محمد أبوزكرى الذى قدمه المركز الفرنسى للثقافة والتعاون بالقاهرة فور تخرجه، وشارك فى مسابقة دولية فى دمشق فى 2009 حصد فيها المركز الأول كأفضل عازف عود خلال العام. حيث تميز أبوزكرى بدرايته واتقانه للموسيقى العربية الكلاسيكية والمعاصرة على حد سواء، بالإضافة للأساليب التركية والعراقية منها. وكان مصاحبا لأستاذه نصير شمة فى جولات ومهرجانات عديدة، وأخيرا تلمس طريقا يميزه يجمع فيه ألحان العود مع موسيقى الجاز والبلوز.