غزة - وكالة قدس نت للأنباء عبر وفد المتضامنين الجزائريين الذي وصل الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري
عن سعادتهم البالغة "بأنهم لم يصدقوا أنفسهم بأنهم في غزة "، مؤكدين بأنه
لو فتح معبر رفح للجميع "
لقدمت الجزائر عن بكرة أبيها لقطاع غزة" .
شعور لا يوصف..
ولم يستطع النائب السابق عن حركة التجمع السلمي الجزائري عبد الكريم بلقط
، وصف فرحته وسعادته البالغة لتمكنه من الوصول لغزة ، وتحقيق حُلم كبير
رادوه وتمناه طويلاً وهو بأن تطأ قدماه أرض غزة .
وقال بلقط في حديث لمراسل "
وكالة قدس نت للأنباء" هاني الشاعر ، أن الهدف من زيارتهم لغزة هو تحقيق النصر وتدعيم صمود
وثبات أهلها من جانب ، ومن جانب أخر كسراً ورفضاً للحصار الإسرائيلي
المفروض على قطاع غزة ، والذي أنعكس سلباً على حياة سكانه .
وأوضح بأن شعب الجزائر يتابع وينظر بكل أسى وحزن واشمئزاز للمجاز البشعة
التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، وخصوصاً الحرب الأخير على غزة
، والتي راح ضحيتها المئات ما بين شهداء وجرحى ومعاقين .
وتابع " رغم الصعوبات التي واجهناها من عناء السفر حتى وصلنا لغزة عبر
معبر رفح ، لا تعتبر شيء مقارنتاً بشعورنا وفرحتنا التي نعيشها في هذه
اللحظة التي نتواجد بها بينا أهلنا وتاج رؤوسنا وفخرنا أهل غزة الصمود
والتحدي ، وتحقيق هدفنا بالوصول لغزة " .
وأكد بلقط بأن زيارته هذه لن تكون المرة الأولى لغزة ، حيث سيأتي مرات
ومرات ، وسينقل معاناة ومأساة سكان القطاع لشعب والحكومة الجزائرية .
نحمل رسالة حب..
من جهته عبر ميلود راشد العضو بجمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية عن شعوره
بالفخر والاعتزاز ، لوجوده بين أهل غزة ، قائلاً " بأننا جئناها حاملين
رسالة حب وعطاء وثبات من بلد المليون ونصف مليون شهيد ، لشعب وأهل ونساء
وأطفال وشيوخ وشباب غزة الصامدين في وجهة الاحتلال " .
وأشار راشد بأنهم أتوا يحلمون لغزة شاحنة "أدوات ومستلزمات طبية وحليب
أطفال " ، مقدمة من الجمعية ، معتبرا هذه المعونات شيئاً بسيطاً لأهل
غزة ، ولو تحديد السلطات المصرية لنوعية المعونات وكميتها لأتو بأصناف
وكميات أخرى " .
وتمنى بأن يأتي المرة القادمة لغزة وقد رفع الحصار عنها ، وقد لم الشمل
الفلسطيني ، وتحققت الوحدة ، وأندحر الاحتلال عن كافة الأرض الفلسطينية .
تضامن طلابي..
بدوره قال أصغر أعضاء الوفد سناً الطالب بجامعة الجزائر مستوى خامس كلية
طب محمد ثابت ، أنه قدم ممثلاً عن طلبة الجامعة ، والذين يعبرون عن حبهم
وتضامنهم مع أهل غزة المحاصرة ، واستنكارهم للجرائم التي يرتكبوها
الاحتلال ضدهم .
ولفت إلى أنهم يقيمون بالجامعة بشكل مستمر ودائم العديد من الفعاليات وورش
العمل ، التي تعكس وتتحدث عن الواقع الفلسطيني ومأساة غزة .
وأكد الطالب ثابت أنهم بصدد عقد سلسلة من الفعاليات والنشاطات والمسيرات
التضامنية مع غزة وأهلها ، لتوعية الشباب الجزائري خصوصاً فئة الطلبة
بأهمية القضية الفلسطينية ، وإطلاعهم عم يدور فيها باستمرار لأن فلسطين
تعتبر شرف الأمة وفخرها وعزتها .
وأشار إلى الاعداد لتنظيم قافلة طلابية بحته تنطلق من الجزائر لغزة ، حيث
أن العشرات من الطلبة متلهفة لزيارة القطاع مهما كلفهم الأمر .
ترحيب فلسطيني..
ورحب أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيين بزيارة الوفد
الجزائري إلى قطاع غزة, مؤكداً على متانة العلاقة بين الشعب الفلسطيني
وشقيقه الجزائري.
من جهته أعتبر ناصر الدين شقلال رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد الجزائرية
ورئيس الوفد الجزائري ، أن هذه القافلة تأتي مكملة لقافلة أسطول الحرية ،
التي تعرضت للقرصنة من قبل إسرائيل قبل أسابيع .
وأكد شقلال أنهم سيكونو سفراء لغزة ، نيابة عن الشعب والحكومة الجزائرية ، وأن الجزائر ستبقى مساندة للقضية الفلسطينية .
وأشار إلى أن هذه المساعدات الطبية والإغاثة التي قدموا بها لغزة ، هي
بمثابة ولاء وانتماء وتقديراً للشهداء والجرحى والأسرى وهذه الأرض
المباركة .
ولفت إلى أنهم سيواصلون التضامن مع غزة حكومتاً وشعباً وجمعيات ومؤسسات وبرلمانيين حتى يفك الحصار ويندحر الاحتلال .
وكان الوفد الجزائري المكون من 15 متضامن بينهم 3 برلمانيين وصل غزة برفقة
قافلة مساعدات إحتوت على مواد طبية وحليب اطفال في محاولة للتخفيف من
معاناة أهالي قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي.
وسبق قافلة المساعدات الجزائرية عدة وفود عربية جاءت للتضامن مع الشعب
الفلسطيني في ظل الحصار المتواصل منذ 3 أعوام متتالية, كان أبرزها وفد
مجلس الشعب المصري الذي زار غزة مؤخراً.