أكد مدرب المنتخب الوطني، رابح
سعدان، أنه شطب اسم يزيد منصوري من التشكيلة الأساسية، حيث راح -حسبه-
ضحية المنافسة الشديدة على مستوى خط الوسط لوجود لاعبين من مستوى عال.
مشيرا إلى أنه سيجري بعض التغييرات على التشكيلة التي ستواجه سلوفينيا يوم
الأحد القادم في الجولة الأولى من مونديال جنوب إفريقيا.
يبدو أن الضغط الكبير الذي مارسته الجماهير العريضة قصد إبعاد يزيد
منصوري وعبد القادر غزال من التشكيلة الأساسية، خلال المباراة الودية أمام
الإمارات قد أتى بثماره، خاصة بعد أن قام المدرب الوطني بإحالة منصوري على
كرسي الاحتياط، في انتظار تطبيق ذات الأمر على المهاجم عبد القادر غزال،
الذي سينافس فؤاد قادير للعب على مستوى الرواق الأيمن.
قال سعدان خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بقاعة الصحافة بالمركب
الرياضي ''أوغو'' بأن المصلحة العامة حتمت عليه إجراء تغييرات على
التشكيلة، ودون أن ينقص من إمكانيات يزيد منصوري ، قال المدرب الوطني
بشأنه ''لقد تحدثت معه كثيرا حول الموضوع وحضّرته من الناحية النفسية
ليتقبّل أمر استبعاده من التشكيلة الأساسية''. مضيفا ''نحن مقبلون على
المشاركة في منافسة عالمية من المستوى العالي وهذا يتطلب العديد من
التضحيات، نملك حاليا أربعة لاعبين ممتازين في ذات المنصب وعلينا أن نختار
الأحسن من بينهم و هذا ما قلته لمنصوري''. وواصل سعدان يتحدث عن منصوري
قائلا ''أنا أحترمه كثيرا وأعترف بجميله وبكل ما قدمه للمنتخب الوطني، هو
لاعب كبير ومحترف و قائد مثالي، ولا يجب أبدا أن نخرجه من الباب الضيق''.
وفي سياق حديثه عن قضية استبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية، كشف سعدان
بأن هذا الأخير ليس اللاعب الوحيد الذي تحدث معه حول هذا الموضوع. وقال
المدرب الوطني بأنه سبق له وأن تحدّث كثيرا مع الحارس الوناس فواوي
والمهاجم رفيق صايفي، وقام بتحضيرهما من الناحية النفسية رفقة منصوري قبل
إنهاء مشوارهم الدولي مع المنتخب الوطني، بانتهاء مونديال جنوب إفريقيا.
وقال سعدان في هذا الصدد ''سبق لي وأن تحدثت مع فواوي حول هذا الموضوع من
قبل، وكذلك الأمر بالنسبة لصايفي، لقد قمت بتحضيرهما نفسيا ليتقبلوا
وضعهما في المنتخب''. مضيفا ''استبعاد لاعب لا يعدّ انتقاصا من قيمته، فكل
اللاعبين بمن فيهم منصوري، صايفي وفواوي قدّموا الكثير للمنتخب الوطني،
وعلينا دعمهم واحترامهم، وأنا من جهتي أقدّر كل ما قدّموه وأحترم مشوارهم
كثيرا''.
وتعد تصريحات سعدان رسالة واضحة للاعبين المذكورين، ليحضروا أنفسهم
للاعتزال الدولي بعد المونديال، وهو ما يجول أيضا بخاطرهم، خاصة وأن الوقت
الحالي يتطلب تشبيب المنتخب وتدعيمه قبل الدخول في معترك المنافسات
المقبلة وعلى رأسها تصفيات كأس أمم إفريقيا .2012
عنتر يحيى هو القائد الجديد
وباستبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية، كشف المدرب الوطني خلال الندوة
الصحفية، أن القائد الجديد للمنتخب الوطني هو لاعب بوخوم، عنتر يحيى.
مشيرا إلى أنه وضع ترتيب قائدي المنتخب من قبل، حيث حل يحيى في المركز
الثاني ومن بعده كريم زياني لاعب نادي فولسبورغ الألماني، فيما خرج الحارس
لوناس فواوي من حسابات المدرب في ترتيب قائدي المنتخب بما أنه يملك حظوظا
ضئيلة في اللعب، كونه يعد الحارس الثالث بعد كل من شاوشي ومبولحي.
يبدة ولحسن سيلعبان معا في الوسط
وبالرغم من أن سعدان أجاب بطريقة مقتضبة عن سؤال ''الخبر'' فيما يخص
الحالة البدنية للاعب الوسط حسان يبدة، الذي لم يشارك في أي مباراة منذ
شهر ونصف، إلا أن المدرب الوطني أكد بأنه هو من سيلعب بجانب مهدي لحسن في
خط الوسط الاسترجاعي. وأوضح سعدان بأن اللاعب تعافى تماما من الإصابة التي
كان يعاني منها بعد أن خضع للراحة والعلاج طيلة المدة الأخيرة. وعن
إمكانية جاهزيته للقاء سلوفينيا، في ظل النقص البدني الذي يعاني منه قال
سعدان''سنبحث هذا الأمر في الوقت المناسب''.
سنجري تغييرا في خط الهجوم وعلى الرواق الأيمن
وكشف سعدان خلال حديثه أنه سيجري بعض التغييرات على مستوى خطي الوسط
والهجوم. فبغض النظر عن إبعاد منصوري وتعويضه بمهدي لحسن في الوسط، فإن
سعدان أكد بأنه سيغير تركيبة خط الهجوم، وهو ما يعني استبعاد عبد القادر
غزال وتعويضه بكريم مطمور الذي سيجاور رفيق جبور، على غرار ما فعل سعدان
خلال كأس أمم افريقيا الأخيرة في أنغولا عندما وظف كلا من غزال ومطمور.
وجرّب سعدان خلال تدريبات أمس، كلا من قادير لاعب فالونسيان الفرنسي، على
الرواق الأيمن ليشغل مكان مطمور، كما أنه قام أيضا بتجريب غزال في ذات
الرواق كي يختار أحدهما للعب في ذات المنصب خلال المباراة أمام سلوفينيا.
الميدان هو من سيفصل في تحديد الأساسيين
وأوضح المدرب الوطني بأن المعيار الوحيد لتحديد اللاعبين الذين سيشاركون
في المباريات، سواء في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية، هو الميدان، وقال
في هذا الصدد ''نحن نملك فكرة دقيقة عن إمكانيات كل لاعب والأحسن هو من
سيلعب''. مضيفا ''نحن بصدد المشاركة في منافسة عالية المستوى والوضع لا
يسمح أبدا بالتساهل مع هذه الأمور، فالميدان هو من سيفصل بين اللاعبين''.
استرجعنا كل المصابين بمن فيهم بلعيد
عبر المدرب الوطني عن ارتياحه العميق لعودة كل اللاعبين المصابين إلى
التدريبات الجماعية، بما فيهم حسان يبدة وحبيب بلعيد لاعب نادي إينتراخت
فرانكفورت الألماني. وقال سعدان ''تحضيراتنا لمباراة سلوفينيا تقدمت كثيرا
بعودة كل اللاعبين المصابين، ففيما كنا واثقين من أن يبدة سيكون جاهزا
للمنافسة بعد أن تعافى كلية من الإصابة التي كان يعاني منها، فإن عودة
حبيب بلعيد كانت الأهم، لأن حالته كانت أكثر حدّة من يبدة، ولكنه الآن في
حالة جيدة''.
نحضّر في وقت قصير وكل مباراة سنلعبها بالخطة المناسبة
وأشار المدرب الوطني إلى أن تحضيرات المنتخب للمباريات تتم في وقت قصير
جدا، وهو ما يتطلب تكثيف التحضيرات خلال الحصص التدريبية. كما أوضح سعدان
بأنه وطاقمه الفني يحضران المونديال مباراة بمباراة. مشيرا إلى أن كل لقاء
من اللقاءات الثلاثة في الدور الأول من نهائيات كأس العالم، سيتم خوضها
بالخطة المناسبة، في ظل اختلاف طريقة لعب كل من سلوفينيا، إنجلترا
والولايات المتحدة الأمريكية.
تمنيت الاستمرار بالمنتخب الذي لعبنا به في أم درمان
تمنى مدرب المنتخب الوطني لو تمكن من الحفاظ على التشكيلة التي لعبت
المباراة أمام المنتخب المصري في أم درمان يوم 18 نوفمبر الماضي، وقال
سعدان بأن تلك التركيبة هي المثالية لأجل خوض كأس العالم، في إشارة واضحة
إلى الفراغ الكبير الذي تركه غياب اللاعب مراد مغني الذي أبعد عن المشاركة
في المونديال بسبب الإصابة.
وأوضح سعدان قائلا ''كنا نود الحفاظ على نفس التركيبة التي خاضت المباراة
الفاصلة، ولكننا اصطدمنا بالعديد من العراقيل خاصة الإصابات التي لحقت
بلاعبينا''.
قلق من عامل الارتفاع
أبدى المدرب الوطني قلقه من عامل الارتفاع عن سطح البحر، حيث سيلعب
''الخضر'' مباراتي سلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية على ارتفاع
يتجاوز 1300 متر. وقال سعدان بأنه يخشى أن يؤثر ذلك على لاعبيه، خاصة
وأنهم ليسوا معتادين على اللعب في مثل هذه الأجواء. وبالرغم من ذلك، فقد
بدا المدرب الوطني متفائلا من تجاوز هذا العائق كون اللاعبين سبق لهم وأن
تدربوا بمرتفعات كرانس مونتانا السويسرية.
المباراة أمام سلوفينيا صعبة لكلا المنتخبين وسنلعب بخطة حذرة
وعن اللقاء أمام منتخب سلوفينيا، أكد المدرب الوطني بأن اللقاء سيكون صعبا
جدا لكلا المنتخبين، بما أنه الأول في المونديال ونقاطه ثمينة جدا، وستحدد
بشكل كبير مستقبل أي منتخب في التصفيات. وفي معرض حديثه عن المباراة
المرتقبة، قال سعدان بأنه سيلعب بطريقة حذرة للغاية، ما يؤكد بأنه لن
يغامر بلعب الورقة الهجومية، وسيعتمد على تأمين خطي الدفاع والوسط.
من طرف 
