قد بات الوجع مني مقتلا
وتدرج نسيم الموت اليا خاذلا
لم اقل يوما ان ايامي معدودة وخواليا
وسوف يقول لكم اخي اني ساموت بايما حال
فدعو الله لي عله يغفر ذنبي وكثرة الخطايا
واشعلو الشموع في مكاني كل يوما لياليا
ساكون سفيرا الى القبر نحيلا متانيا
فلا تسو ان تقرؤو عيا الفاتحا
وزرعو الورود على قبر ربما سيزهر عبيرها عاليا
ومشو عني وقولو مات الفقيد وكم كان متخاذلا
بين الوفاء والانصاف والتباهيا
وجمعو الديون قولو ذاك قتيل كثر سؤاليا
وذكرني يا اخي فلم اعد ارى لوجهك الا مناديا
وقل يا اخي كم من اليام سعدنا وكم كانت ايامنا باهيا
وسال عني الدروب ولاتبكي بعدي فلم اعد الا مسافرا
وجمع قصصي ووزعها على الناس وقل ذلك اخي الغاليا
يا اخي لاتقل انه قد فر من هنا ولكن قل قد مات القاسيا
ولا تلمني اكثر من لومي لك لو ان الحيات تقف لكان هناك من هو اغلى منا غاليا
اخي تعرف اني مقتول ميتا واقفا وتخاذلا
وتعرف ان اخاك لم يكن يوما سوى راسيا
وبلغ سلامي لاعدائي ومن يكرهوننني فما انا لابشر كم من الاخطائ خاليا
و جمع دفاتري واحرقها ربما سيرونني في اساطيرهم وبغداد والرازيا
لا تقل قد فر عني فلم ارقب قولك وانما من الكلام قد جف دمي صافيا
وعيناك قد اخبرتني اني جريح فما افعل بترابي ان لم اذهب اليه انيا
جرب ان تراني كان تقرا قصصي وخواطري ثانيا
وجرب ان تنساني كان تكرهني انت الاخر اليا
وعش برا سجورا ودود لاصحاب اخاك واحسن ناديا
وقم وقل الله اكبر فقد مات اخي الغاتليا
وجمع الشموع وقرات الدعاء على روحي الباقيا