ترفعت عن الجواب ومزقتي رسائلي قطعا
وجريتي عني وكأني أنا من هربا
وسحبتي البساط فوقعت صرعا
وأعلنت الفراق وقمتي وتركتني ميتا
فماعدت أحيا غير مريضا بي الكثير عللا
وجاءني الموج من كل بحر يطلب الهوى
ولم أجد في غيرك معذبتي سبلا
ولم أجد في غيرك كلام يقرا
قطفتي الزهور وقطفتي قلبي والعقلا
ولو طلبتي الشمس لقطفتها وأهديتك الشهبا
ارتحلت إلى مساكنكم فقمتي غضبا
ولم اعرف يوما مقتولا يموت وقفا
وعلمتني أن الذي سكب لا يسترد
وان من يعرفك لا ينساك أبدا
و ترفعت عن الجواب وليتك لم تفعلي فما عدت أرى لغيرك طلبا
كل يوم أذكرك وان لم تعرفيني اسألي السحبا
إن أمطرت يوما فهناك همسي وان ارعدت وصار القمر بدرا
إن حزنتي يوم الم اكن جنبك حزنا
وان فرحتي فذلك مراد وأعلنت الفرحا
وخشيت عليكي من النسيم وكم كان مزحا
وكم نامت فوق رئسي الطير وانا منتظرا
وكم طلبت العمل في حيكم ولم اجد منصفا
وسعدت لارئيتك واسرعت مبتهجا
وتمنيت لو تكتمل فرحتي وارى النور فقد كان بي ضررا
ونمت قرير العين للحظة واسرعتي انتي وترفعت عن جوابي
وقلت ذلك زادني فراقه كرها فكرها
وقلت ان المقتول دوما يموت واقفا
وترفعتي عن سؤالي وقمتي ممزقتا رسائلي ولم تعلمي انها
تخبرني كم تكرهين الفتا
وكم تكرهين الكلام عنه وكم تشتاقين لموته كمدا
بقلم : خ