قلم جاف يحكي ويلات الزمان .يقترب من فك الألغام ، اقتلعوها أم تركوها .أتعرف حين يصيبك الوهن حينها يكون لابد من نشر الخبر .لأنه باتت أيامك معدودة ساعاتك تقترب ثم تقترب ....أخشاب ظلت طول من الأيام كل عام تزيد حلقت في بر الأمان .
أقلام تخط الذهب وأقلام تغرز الإبر ، نأكل من ما لا ننتج هو قول لأحد الأنبياء رضوان الله عليهم لكن تتمة الحديث " لا خير في قوم يأكلون مما لا ينتجون " لقوله قصد الكثير لان علومنا مستورده ونتفرج من غير تدبير .
أقلام تشادي بويلات المعارك كأننا جهنم في المشرق وقد كان للأرض مشرق ومغرب يا ترى لما ؟
أقلام تحن للكتابة لكن الكتابة أيضا وسيلة فما تكتب لأجل ألكتابه * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * سورة ق الآية 18
فإما تخلد اسمك في صفحات التاريخ وأما تهب بك الريح في مكان سحيق ، وما نفعل بقلم جاف لا يعرف الأول والأخر من اجل ماذا ؟ من اجل إن لصق صورة على برامجنا أو نستشف ضحكة من الاحبه ، فنألف لنرتقي لغد أجمل لحياة اسعد، لرضوان الله الأكبر .
فقلمي هذا قد جف ولا اعرف غير كلمات تعيد له الحياة ....وقلم إن سال كثيرا راحت عنه هيبته وان صمت كثيرا زال بزوال الأيام .
قلم يبكي أحيانا على خشبة المسرح أو يتحول إلى جذوة نار مستعر .قلم يبكي جبروت الأحلام التي لا تنفع .
قلم يجرح إن نبشاه مدمر إن وجهناه يصول ويجول دون ضوابط ، قلم أخر إن كسر ترجل وان ظلم تقهقر وان نام أصبح يهذي وان انتقد سقط في عين صاحبه مشلول متقد .
قلم يداوي انحراف الضمائر ويمحي الخطايا ...يا أنت اليوم تكتب وغدا يقال إن فلان قد حج أو اعتمر وهو ماكث في مكانه أو ميت في قبر ولكن الصدقة الجارية لازالت على قدم وساق .
قلم يغني سقطات المجتمعات يحكي دهاليز العبارات وانعراج الأرض عن المسارات.
قلم جاف في الأخير جرح وغنى ، داولا وتأنى ، انتقد وتدنى ، كلها أقلام نسال عليها يوما كيف ولما أعرب ما تحته خط الم ننظر لقوله