نبكي على دنيا غير دنيانا ونشكى تحت الخبر
ما ندري لما كل هذا وما نشر البدو والحضر
حكايتي ابتدأت يوم نسج الصبح وطلع القمر
حين كنت لازلت معلقا بحبلها مشنوقا منتحر
تعرفني وتوجهني بكلامها تبعدني عن الخطر
حدثتني عن ذنبها وقالت ذلك ذنب البشر
قلت في عجالة و ما نوع نوم السفر
قالت انتظر ربما تموت وأنت تختلس النظر
لا تبالي كعادتها أنها وان سكتت اصمت الحجر
لا تبالي كعادتها أن الصمت يذيب القطر
من تكونين فان لم تبني القصور شققتي الوعر
تعرفين جيدا أن الصبيان يبكون إن تضوقو السكر
وينمون بحكايات الأولين وشاي الزعتر
كلكم تضحكون من نفسها بروح النصر
علمتني أن الحياة جملة من أولها خبر
سأرى إن كنت استطيع الترحال الحذر
اكتب دوما كلمات على الجوهر والمرمر
ليس إلا أن الكلمات حين اكلماها تمطر
بعد شح وجفاف كأنها تعصر الأفكار وتخمر
لن تكفي الورود أن تناثرة وعمت المكان العطر
لان المكان بها اشغل القناديل وعبر
لست في مدحها شافي ولا مختصر
بل إن الأقلام تنحني لها في طي محتضر
أريد أن أقول لها إن ما أمعن النظر
إلا أني كل صباح اكتحل بوجهك النظر
هل وردة أو سكرا و نحلت أم ملكة قصر
متى وكيف لعل وليت ونجوم ليل بسحر