أحبتي في الله ..
هل لكم في القرب من ربكم ؟؟ هل لكم في أيسر عبادة ، سلاحك الذي لا ينبغي أن تتركه أبدا ، في سهام الليل المسددة .
- قال الله تعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " انظر للقرب ، فأية رقة هذه ، وأي انعطاف هذا ، وأية شفافية تلك ، وأي إيناس فوق هذا ، ألفاظ رفافة شفافة تنير ، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة ، والود المؤنس ، والرضا المطمئن ، والثقة واليقين ، يعيش منها المؤمن في جناب رضيّ ، وقربى ندية ، وملاذ أمين ، وقرار مكين ، وهو يدعو رب الأرض والسموات العلي الكريم .
- إنه الدعاء هذه العبادة العظيمة القدر ، روى الترمذي وصححه الألباني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدعاء هو العبادة».
أحبتي في الله ..
تعالوا من اليوم نتعلم بذور الدعاء ، ونتقرب لله كل يوم بأن نتعلم دعاء ونلهج به ، ونختار الأدعية المناسبة لنا في كل مقام .
اليوم تدبر هذا الدعاء واحفظه :
روى الترمذي وحسنه الألباني عن ابن عمران قال : قلَّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه : " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا "
كرره واحفظه والتزمه في المجالس فهو جامع للخيرات ، من سؤال الخشية المانعة عن السوء ، وطلب الطاعة المقربة للجنة ، وسؤال اليقين الذي يهون علينا المصائب ، ورجاء العافية في البدن والجوارح للنفس والأهل ، وأن يكون الله ناصرنا على كل ظالم معتدٍ ، وفيه سؤال المعافاة في الدين ، والحفظ من خطر الدنيا ، ومن شياطين الإنس والظالمين
وخذ هذه : لتجد للدعاء تأثيرًا ولا تشتكي غفلة القلب حال الدعاء .
كان يحيى بن معاذ يدعو فيقول : اللهم لا تجعلنا ممن يدعو إليك بالأبدان ويهرب منك بالقلوب يا أكرم الأشياء علينا لا تجعلنا أهون الأشياء عليك .