السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رسالتى 00 إلى 00 المهمـومين
أيها المهمـوم !!
أيها المغمـوم !!
أيها المكـروب !!
أيها الحـزين !!
إلى مَن تشكوا هَمَّك ؟!
إلى مَن تشكوا غمَّك ؟!
إلى مَن تشكوا كَرْبك ؟!
إلى مَن تشكوا حُزنك ؟!
إلى أبيك ؟!!
إلى أمك ؟!!
إلى أخيك ؟!!
إلى أختك ؟!!
إلى زوجك ؟!!
إلى صديقك ؟!!
تشكوا إلى الناس ؟!!
تشكوا إلى عبدٍ ضعيفٍ مِثلك ؟!!
لا يستطيعُ نفعكَ ولا ضرك ؟!!
بـل
لا يملك لنفسه شيئاً !!!
انظر لقول سيدنا يعقوب عليه السلام حين فقد ابنيه :
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ) [يوسف:86]
لِمَن الشكوى ؟!!
للبشـر ؟!!
لاااااااااااااااااااااا
بـل لله رَبِّ العالمين
الذى بيده النفعُ و الضُّر
الذى يُجيب دعوة المضطر إذا دعاه
فيسمعُ الشكوى
و يكشفُ البَلوى
الذى بذكره يَذهبُ الهَـم
و يُطرَدُ الغَـم
انظر للأنبياء عليهم السلام
لِمَن لجأوا عند همومهم ؟؟؟
لجأوا إلى الله جَلَّ وعَلا
فهذا نوحٌ عليه السلام لجأ لربه عز وجل فقال تعالى :
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ
الْعَظِيمِ) [الأنبياء:76]
وهذا أيوبٌ عليه السلام :
(نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء:83]
فجاء قوله تعالى :
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى
لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء:84]
وهذا يونس عليه السلام يُنادى فى بطن الحوت :
(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
[الأنبياء:87]
وكان الرد من الله جَلَّ و عَلا :
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي
الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء:88]
وانظر لقول زكريا عليه السلام :
(رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)
[الأنبياء:89]
فكان الجواب من الله جَلَّ و عَلا :
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ
زَوْجَهُ) [الأنبياء:90]
فيا أيها المهمـوم
لا تلجأ إلا إلى الله
و لا تناجى إلا الله
و لا تشكو هَمَّكَ إلا لله
فهو سبحانه القادرُ على أنْ يُريحَ قلبك
و يُسَكِّنَ خاطرك
و يُزيـلَ همـومَك
وهذه أدعيةٌ لطرد الهم والحُزْن والكَرْب أُقَدِّمَها إليك :
(اللهم إنى عبدك ، ابنُ عبدك ، ابن أَمَتِك ، ناصيتى بيدك ، ماضٍ فِىَّ
حُكْمُك ، عَدْلٌ فِىَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسمٍ هو لك ، سَمَّيتَ به نفسك ،
أو أنزلته فى كتابك ، أو عَلَّمتَه أحداً من خلقك ، أو استأثرتَ به فى علم
الغيب عندك ، أنْ تجعل القرآنَ ربيعَ قلبى ، ونورَ صدرى ، وجلاء حُزْنى ،
وذَهاب هَمِّى) [رواه أحمد ، وصَحَّحَه الألبانى] 0
(اللهم إنى أعوذُ بك من الهَم والحَزَن ، والعَجْزِ
والكسل ، والبُخْلِ والجُبْن ، وضَلَعِ الدَّيْن وغَلَبَة الرجال) [رواه
البخارى] 0
(لا إله إلا الله العظيمُ الحليم ، لا إله إلا الله
رَبِّ العرش العظيم ، لا إله إلا الله رَبِّ السموات ورَبِّ الأرض ورَبِّ
العرش الكريم) [متفقٌ عليه] 0
اللهم أَذْهِبْ عَنَّا الهمومَ والغموم ، وبَلِّغْنَا
من رِضاكَ ما نَرومُ وفوقَ ما نروم