أبي ..
أين يديك الدافئتين ...
أين نظرة عينيك الساحرتين ...
أبي ....
من سيداعب بأنامله شعري ...
من سيزرع الفرحة لعمري ...
من سيأتي لي بلعبتي ....
أبي .....
سوف أنتظرك عند المفارق ....
سوف أزرع الطريق لك وردا وزنابق ....
أبي ....
أنتظرتك كثيرا كثير ....
حتى شكوت للقمر ...
وسئلت خيوط الفجر ..
بكيت وبكيت ...
حتى سارت دموعي مجامر ....
أبي ...
وأتى الخبر عبر الأثير ....
زهراء يا زهراء ....
لا تنتظري من ودعك قبل الرحيل ....
زهراء ...
فهذا أبوك القائد
فهذا أبوك المجاهد
فهذا ابوك شهيدا وشاهد
زهراء ....
أطفئي القنادل...
أخفتي المشاعل ..
وقولي للشمس أن تغيب ...
وكلمي الحقول والبيادر .
لم يعد هناك سنابل
قولي لهم ...
غاب من يزرع الأرض والمواسم .
هذا طيفه نور ونار وزلازل ..
هذا عبقه يعانق الجداول ...
وهذه روحه للقدس مئاذن...
وهذا دمه مشاعل وبيارق ..
وهذا نهجه تحمله زنودا وبنادق ..
زهراء أتسمعين
هذا جسده ينتظرك عند المفارق
قومي وأنثري على من أنتظرتيه وردا وزنابق
جبريل