موضوع: بين الغرور و الكبرياء.. الإثنين 3 مايو - 22:36:53
الغرورهو تضخم للذات بأن يرى الشخص بأنه هو الأعلم وهو الأجمل وهو دوما على صواب والبقية مجرد جهلة لا يفقهون من أمور حياتهم شيئا
الغرور بداية النهاية كما اتفق اغلب الكتاب والنقاد والمفكرون .. فبمجرد أن يتسرب الغرور إلى نفس الشخص يبدأ في إحداث أخطاء أكثر من المعدل الطبيعي ويبدأ في فقدان ما اكتسبه من مكانة لدى الناس .. مثل لاعبي كرة القدم مثلا فهم أشهر من نسمع أنهم يصابون بالغرور وكثيرا ما نسمع أن اللاعب الفلاني أصبح مغروراً فعلى أي أساس تم بناء هذا الحكم
الشخص المغرورهو من يعتقد بان الجميع يدورون بحلقة كاملة هو محورها الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه هو الأساس وهم التابعون له لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح هذه إحدى أشكال الغرور منها أيضا الغرورالعاطفي فالمغرور عاطفيا يعتقد بأنه من نظرة يستطيع اسر قلوب الفتيات مثلا .. وانه بمجرد أن يتعطف على إحداهن ويسمح لها بالمرور بجواره قد ملك قلبها رغم أنها قد تكون مارة من هذا الطريق مشمئزة من كون هذا المخلوق واقفا به الغرور لو دخل في الحياةالأسرية تكون نهايتها قد أزفت فالزوج يعتقد بأنه زوجته اقل منه ثقافة وعلما فلا يمكن أن يناقشها أو يحاورها أو يأخذ برأيها فهي اجهل من تستشار فيسقط نتيجة لجهله في أخطاء ومواقف كان من الممكن تفاديها لو استشار زوجته وأرشدته بحكمتها التي ربما تفوقه بها والزوجة ترى بأنها أجمل نساء الكون وان زوجها لن يرى من هي أجمل منها فلا داعي لأن ترهق نفسها بالتجمل له حتى يمل الزوج من منضرها المقزز ويبحث عن زوجة أخرى إن لم يطلقها ليفارق هذه المعاناة الدائمة أماالكبرياءفهو أمر مغاير تماما .. فالكبرياء هو اعتزاز الشخص بكرامته وعدم ارتضائه المهانة من أي شخص .. قد يكون الكبرياء مبالغ به وحينها نصل إلى إحدى مراحل الغرور ولكن الكبرياء صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها كحالنا مع الثقة بالنفس وان كانت المبالغة دوما أمر مرفوض إذا فالغرور هو نتيجة المبالغة في الكبرياء أو المبالغة في الثقة في النفس وليس أمرا منفصلا بحد ذاته ولكن تطورا لهذا النمو الغير منضم لهاتين الصفتين الحميدتين .. وكي أوضح الفرق الذي اعنيه بين الغرور والثقة بالنفس كونهما الأقرب لبعضهما البعض والأكثر اختلاطا على البعض لو أن احد الشبان كان يسير ووجد أمامه منحدرا صخريا .. وأمعن النظر به ووجد انه يستطيع تجاوزه كونه شخصا رياضيا ومعتادا على القفز لمسافات بعيدة نوعا ما وقياسا على قدراته وجد انه واثق من كونه مؤهل لتخطي هذا العائق بعد توفيق الله وقفز ونجح في ذلك .. حينها نقول بأن هذا الشخص كان واثقا من قدراته وبعد ذلك أتى شخص آخر عند نفس المنحدر ولكن هذا الشخص لم يمارس الرياضة منذ سنين عدة ورأى صديقنا السابق قد تمكن من القفز فأخذته العزة بالنفس وكابر وقال بما أن فلان فعلها فانا أفضل منه وأنا أذكى وأقوى وأجمل وجميع الصفات لدي مركزة عنه وسأتمكن من القفز وقفز فعلا وتمكن من القفز بنجاح .. ولكن لم يتمكن من الوصول للطرف الآخر بل اكتفى بقعر المنحدر محطاة أخيرة له .. حينها نقول انه أصيب بالغرور وتوقع بأنه قادر على مجارات ذاك الشخص وهذه هي النهاية الحتمية لمن يصاب بالغرور السقوط الشنيع دوما (منقول)
__________________
تستطيع أن تنجح في حياتك و لو كان كل الناس يعتقدون أنك غير ناجح ،و لكنك لن تنجح أبدا إذا كنت تعتقد في نفسك أنك غير ناجح
مـــى نائبة المدير
عدد المساهمات : 11237تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 34 الموقع : من بلادى (مصر) المزاج : كلون تراب ارضـــى