وفاق سطيف و شباب باتنة في نهائي مميز لكأس الجزائر
تتجه
أنظار الجمهور الرياضي الجزائري يوم السبت إلى ملعب 05 يوليو 1962
بالعاصمة حيث يلتقي فريقا وفاق سطيف وشباب باتنة في نهائي النسخة السادسة
والأربعين لكأس الجزائر لكرة القدم، والذي يسعى خلاله سطيف لإضافة اللقب
السابع لسجله الثري فيما يطمح ممثل مدينة باتنة للتتويج بأول كأس وطنية في
تاريخ الفريق.
وإذا
كان وصول وفاق سطيف إلى الدور النهائي منتظرا، بحكم سمعة الفريق محليا
وإقليميا وثراء تشكيلته باللاعبين الدوليين لمختلف المنتخبات الوطنية، فان
بلوغ شباب باتنة المحطة النهائية للمنافسة الأكثر شعبية بالجزائر كان
مفاجئا بالنسبة للكثير من الاختصاصيين بالنظر للمستوى المتواضع الذي ظهر
به الفريق في منافسة الدوري المحلي لهذا الموسم بحيث لا يزال يتصارع من
أجل تفادي السقوط إلى الدرجة الثانية. ولكن هذا هو الطعم الخاص للكأس فهي
تحمل الكثير من المفاجاءات خاصة في ظل الصيغة الجديدة التي طبقها الاتحاد
الجزائري لكرة القدم في نسخة هذا الموسم ،المتمثلة في إجراء الأدوار
التصفوية بملعب أحد الفريقين، وليس بميدان محايد، فاستفاد شباب باتنة من
عاملي الأرض والجمهور حين أزاح من طريقه عقبتي متصدر الدوري مولودية
الجزائر،في الدور ربع النهائي،ثم فريق شبيبة القبائل العريق في الدور نصف
النهائي.
وعليه
إذن فان تشكيلة الشباب الباتني تطمح لمواصلة الإطاحة بالكبار والتغلب على
وفاق سطيف،في مباراة السبت، قصد معانقة الكأس لأول مرة في تاريخ النادي ،
بعدما فشل في التتويج بنسخة سنة 1997 لما انهزم في اللقاء النهائي على يد
اتحاد العاصمة(0-1).وحسب مدرب الفريق،مصطفى بسكري، فان لاعبيه يوجدون"على
أتم الاستعداد لمواصلة التألق في المنافسة وسيخوضون المباراة النهائية
بدون أي عقدة وبعيدا عن أي ضغط"، وهو الضغط الذي سيكون كبيرا-حسب بسكري-
على الفريق المنافس بحكم أنه سيدخل اللقاء في ثوب المرشح و سيخوض لاعبي
سطيف المباراة وهم متخوفين من الإخفاق وتضييع أحد الألقاب التي يهدفون
لتحقيقها في نهاية الموسم، في إشارة منه إلى سعي وفاق سطيف لتحقيق ثنائية
لقب الدوري والكأس الوطنيتين و التأهل إلى دور المجموعات لدوري أبطال
أفريقيا لكرة القدم . وفي هذا الصدد قال رئيس نادي سطيف، عبد الحكيم سرار،
أنه لو تم تخييره بين التتويج بلقب الدوري الجزائري أو الفوز بالكأس فانه
سيفضل هذه الأخيرة التي يبحث عنها الفريق منذ عشرين سنة أي منذ عام 1989،
حين توج وفاق سطيف بالكأس السادسة بتفوقه في اللقاء النهائي على الممثل
الثاني لعاصمة الأوراس، فريق مولودية باتنه.
ونشير
في هذا الشأن أن الوفاق لم يسبق له الانهزام في أية مباراة نهائية نشطها
في منافسة كأس الجزائر، وقد كان ذلك في سنوات 1963 و 1964 و 1967 و 1968 و
1980 و 1989.
وتحسبا
لموعد السبت فقد دخل شباب باتنة ،منذ مساء يوم الأربعاء، في معسكر قصير
بفندق المرسى بسيدي فرج بالجزائر العاصمة في حين فضل وفاق سطيف مواصلة
التحضير بقواعده قبل التنقل إلى العاصمة مساء الجمعة على متن طائرة خاصة.
أما
فيما يخض جماهير الفريقين فستبدأ حجها نحو العاصمة بأعداد غفيرة في ليلة
الجمعة،وستصل إلى مكان الحدث في صيحة السبت، وبيد كل مناصر تذكرة الدخول،
إذ تم تخصيص 25 ألف تذكرة لكل فريق وستقام المباراة بشبابيك
مغلقة،وسيديرها الحكم الدولي جمال حيمودي بمساعدة مكنوس و بيشيران .