وَجَعٌ سَرْمَدِيٌّ ؛ لاَ يَفْنَى ..

[size=21]بِسْمِ خَالِقِ القَلَمْ ..
بَاعِثِ النَّبِيئِينَ بِالحَقِّ مُبَشِّرينَ وَمُنْذِرِينَ للْعَرَبِ وَالعَجَمْ ..

؛؛

[size=21]أَصْمُتُ كَثِيرًا ..
بِمَلامِحَ شَاحِبَةٍ فَاقِدَةٍ لِمَعْنَى الحَيَاه ..
أُنْصِتُ لِضَجِيجِ الآهِ القَابِعِ بَيْنَ ثَنَاياَ القَلْبِ المُظْلِمَه ..
وَ أَهِيمُ فِي أَزِقَّةِ الرُّوحِ المُعْتِمَه ..
أُحَاوِلُ أَنْ أُضِيءَ فِيهَا قَنَادِيلَ الفَرَحِ الخَافِتَه ..
وَمَصَابِيحَ الحُبُورِ المُهْتَرِئَه ..
ولَكِنْ .. بِدُونِ جَدْوَى ..

؛؛

فَالوَجَعُ قَدْ صَعَقَ مِسَاحَاتِ الأمَلِ فِي أَعْمَاقِ رُوحِي ..
وَأَدَ الحُلُمَ وَقَضَّ مَضْجَعَ الأُمْنِيَاتْ ..
بَعْثَرَنِي إِلَى هَبَاءٍ فِي رُزْنَامَةِ الأيَّامِ ..
أَخْرَسَ لُغَتِي وَنَضَبَ مَعَهُ حِبْرُ قَلَمِي ..

؛؛

لِكُلِّ شَيءٍ نِهَايَه ..
خَلاَ الوَجَعْ ... فَلَيْسَ لَهُ خَاتِمَه ..
بَلْ لَهُ بِدَايَاتٌ مُتَجَدِّدَه ..
يُلْهِبُ نَارَهُ وَقُودُ الذِّكْرَى الَّتِي تَعْتَصِرُنِي أَلَماً وَبُؤْسًا ..
يَلْتَهِبُ خَفَقَانِي ..
وَ يَذُوبُ كُلُّ جُزْءٍ نَابِضٍ فِي دَاخِلِي ..
المُؤْلِمُ بِحَقّْ .. مُحَاوَلاتِي الفَاشِلَة لإِنْهَائِهَا ..
وَكَأنَّهَا نَصَبَتْ شِرَاكَهَا حَوْلَ مُحِيطِ القَلْبْ ..
وَخَاطَتْ خُيُوطَهاَ الحَدِيدِيّةِ حَوْلَ مِعْصَمِ الرُّوحِ ..
فَصَارَ الانْعِتَاقُ مِنْ شِبَاكِهَا مُسْتَحِيلاً ..

؛؛

اُعْذُرُوا عَتْمَةَ الحَرْفِ هُنَا ..
فَالوَجَعُ كَانَ المُحَرِّكَ لأَبْجَدِيَتِي ..

وَجَعٌ سَرْمَدِيٌّ ؛ لاَ يَفْنَى .. 23652.imgcache

وَجَعٌ سَرْمَدِيٌّ ؛ لاَ يَفْنَى .. 23652.imgcache

م
ن
ق
و
ل

[/size][/size]