نشرت صحيفة الحياة الجديدة كلاماً لنتنياهو عن القدس، خلال مؤتمر القدس الدولي الذي عقد في فندق حياة رجنسي، وكان مما جاء فيه قوله: "القدس هي عاصمة إسرائيل وهي عاصمة الشعب اليهودي، وأنها موحدة وستبقى كذلك."
وقال أيضا أنّ الشوق للقدس أحضر موجات من المهاجرين من اليمن وروسيا والمغرب وبولندا وإثيوبيا، وزعم أن القدس عاصمة "إسرائيل" منذ ثلاثة آلاف عام.
وهنا نقول أنّه لو علم نتنياهو أنّ المسلمين يعتقدون -واعتقادهم حق- بأنّ فلسطين ستعود لهم، وسيدخلون المسجد الأقصى مثلما دخلوه أول مرة، فاتحين لا مفاوضين، مصداقاً لقوله تعالى: (وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً).
ولو علم أن ّ الله سبحانه وتعالى يهيئ الأمور، ليجتمع اليهود من اليمن وروسيا والمغرب وبولندا وإثيوبيا وجميع أنحاء العالم في فلسطين، حتى يأذن الله بفتح بيت المقدس من جديد مصداقاَ لقوله تعالى: (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً).
ولو علم أنّ المسلمين ومنهم أهل فلسطين يؤمنون بأنّ الصراع في فلسطين هو صراع وجود وليس صراع حدود، فالإسلام قرر أن الأقصى والقدس للمسلمين، منذ أنزل الله سبحانه وتعالى سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)، فالأقصى والقدس مرتبطة بعقيدة المسلمين التي لا انفصام لها، مهما حاول المحاولون أن يضللوا الأمة.
ولو علم أنّ سلطة دايتون، التي هي من صنع الاحتلال لم ولن تمثل المسلمين في يوم من الأيام. وأن كل ما سيتفق عليه معها سيبقى حبراً على ورق، وأنّه لن تحميه كل الاتفاقيات من جحافل جيش الخلافة القادم بإذن الله.{وََسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }
لو علم نتنياهو كل ذلك أو بعضه لبكى كالنساء على ما سيصيبه هو وشعبه أجلاً أم عاجلاً.