الســـــــــــــــــــلام عليـــــــــــــــــكم
الحب اسمى المعانى وقد يصل بالبعض الى الجنون
وهذا ما اصاب قيس بن الملوح فسمى
(مجنون ليلى )وكتب فى اشعارة الكثير عن هيامة وعشقة وجنونة بها
وهذا بعض مما اعجبنى ما بال قلبك يا مجنون قد هلعاما بال قلبك يا مجنون قد هلعا ........... في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا
الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها ......... فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا
طُوبَى لمن أنتِ في الدنيا قرينتُه ........ لقد نفى الله عنه الهم والجزعا
بل ما قرأت كتاباً منك يبلغني........... إلاَّ ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمعَا
أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني ....... حتى إذا قلت هذا صادق نزعا
لا أستطيع نزوعاً عن مودتها ...... أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا
كَمْ من دَنِيٍّ لها قد كنتُ أتبَعُهُ ....... ولو صحا القلب عنها كان لي تبعا
وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِعَتْ ...... أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعا
إِقْرَ السلامَ على لِيْلَى وحقَّ لها ........ مني التحية إن الموت قد نزعا
أمات أم هو حي في البلاد فقد ........ قلَّ العّزَاءُ وأبدَى القلبُ ما جَزِعا
يقولون ليْلى بالْعِرَاقِ مَريضة ٌيقولون ليْلى بالْعِرَاقِ مَريضة ٌ ......... فَمَا لَكَ لا تَضْنَى وأنْتَ صَديقُ
سقى الله مرضى بالعراق فإنني ....... على كل مرضى بالعراق شفيق
فإنْ تَكُ لَيْلَى بالْعِراقِ مَريضَة ً....... فإني في بحر الحتوف غريق
أهِيم بأقْطارِ البلادِ وعَرْضِهَا......... ومالي إلى ليلى الغداة طريق
كأنَّ فُؤَادِي فِيهِ مُورٍ بِقادِحٍ ........ وفيه لهيب ساطع وبروق
إذا ذَكرَتْها النفْس مَاتَتْ صَبابَة ً....... لَها زَفْرَة ٌ قَتَّالة ٌ وَشَهِيقُ
سبتني شمس يخجل البدر نورها ... ويكسف ضوء البرق وهو بروق
غُرابِيَّة الْفرْعَيْنِ بَدرِيَّة ُ السَنا ...... وَمَنظَرُها بَادِي الْجَمَال أنِيقُ
وَقد صِرْتُ مَجْنُوناً مِنَ الْحُبِّ هَائِماً ... كأنِّيَ عانٍ في القُيُودِ وَثِيقُ
أظل رَزيحَ الْعَقْل مَا أُطْعَمُ الكرَى........ وللقلب مني أنة وخفوق
بَرى حُبُّها جِسْمِي وَقلبِي وَمُهْجَتِي ... فلم يبق إلا أعظم وعروق
فلاَ تعْذلُونِي إنْ هَلَكْتُ تَرَحَّمُوا ....... عَليَّ فَفَقْدُ الرُّوحِ ليْسَ يَعُوقُ
وخطوة على قبري إذا مت واكتبوا .... قَتِيلُ لِحاظٍ مَاتَ وَهوَ عَشِيقُ
إلى اللّهِ أشْكُو مَا أُلاَقِي مِنَ الْهَوَى ..... بليلى ففي قلبي جوى وحريق
إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌإليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ ....... أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ
لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له ........ حر الصبابة والأوجاع والوصب
ضاقت علي بلاد الله ما رحبت ...... ياللرجال فهل في الأرض مضطرب
البين يؤلمني والشوق يجرحني ..... والدار نازحة والشمل منشعب
كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ ....... عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُبُ
وقالوا لو تشاء سلوت عنهاوقالوا لو تشاء سلوت عنها ....... فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي ....... كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ
لها حب تنشأ في فؤادي ...... فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ
وعاذلة تقطعني ملاماً ...... وفي زجر العواذل لي بلاء
فؤادي بين أضلاعي غريبفؤادي بين أضلاعي غريب ..... يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ
أحاط به البلاء فكل يوم ........ تقارعه الصبابة والنحيب
لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي...... فقلبي مذ علمت له جلوب
فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي......... فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ
عفا الله عن ليلى وإن سفكت دميعفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي ....... فإني وإن لم تجزني غير عائب
عليها ولا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة ........ وقد يشتكي المشكى إلى كل صاحب
يقولون تُبْ عن ذِكْرِ لَيْلى وحُبِّها ......... وما خَلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَى بِتائِبِ
لو سيل أهل الهوى من بعد موتهملو سيل أهل الهوى من بعد موتهم ........هل فرجت عنكم مذ متم الكرب
لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي ....... لكن نار الهوى في القلب تلتهب
جفت مدامع عين الجسم حين بكى ...... وإن بالدمع عين الروح تنسكب
ألا يا شفاء النفس لو يسعف النوىألا يا شفاء النفس لو يسعف النوى ........ ونجوى فؤادي لاتباح سرائره
أثيبي فتى حققت قول عدوه ......... عليه وقلت في الصديق معاذره
أُحِبُكِ يا لَيْلَى عَلَى غَيْرِ رِيبَة ٍ ........... وما خَيْرُ حُبًّ لا تَعِفُّ ضَمَائِرُهْ
أُحِبُّك حبّاً لو تحبِّين مثلَهأُحِبُّك حبّاً لو تحبِّين مثلَه.......... أصابك منْ وَجْدٍ عليَّ جنونُ
وَصِرتُ بِقَلبٍ عاشَ أَمّا نَهارُهُ ...........فَحُزنٌ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ