عندما تمنينا على مطلقي رياح التسقيط والتخوين وشخصنة المواقف وإطلاق الأحكام ومروجي
الإشاعات أن يبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يفيد العدو المشترك الذي يتربص بنا وبجهدنا وعدم
التركيز على أمور لا تخدم مصلحة المنتدي السجين والتوجه لما يضفي لتوحيد الفوهات على
الأقل ولا نقول توحيد البنادق .
ونستغرب أن البعض ممن يقولون أنهم يقاتلون عدوا مشتركا يستمرون اليوم بإطلاق التهم الشخصية
والإستخفاف بكل رأي يعارضهم أو ينصحهم وبأساليب لا تليق حتى بمن يجمع
(الكلمات الفارغة من أرض الأحلام التي تاهو فيها )وهم يدعون أنهم مقاتلين بالقلم وإخوانهم الذين يهاجمونهم
يقاتلون بالدم وجراحهم النازفة المفتوحة تشهد لهم بذلك كل ذلك بسبب عمالتهم ( اسئل رشيد )
وعندما تسائلنا مع أنفسنا لماذا يكون الحديث في (المواضيع الجدية ) بهذه الحساسية ؟..
وخاصة في ظروف لا يجبر الجميع على القبول بها ؟..
كان ذلك إعترافا بالشرعية المقاتلة التي لاتجير جهد الآخرين ولا تفرض نفسها وصية عليهم...ياهذا
وتمنينا على كل المجاهدين بالقلم بانه أليس الأفضل أن نشيع ونروج لكل حملة القلم والرأي
المقاوم بأن كلمة واحدة تصيب هدفا في العدو أفضل من عشرين يوما في البحث والتنقيب
والتحليل لتخوين (من يقف معنا في الخندق الواحد)
ودفن الأحياءالمقاتلين وبعد ذلك تأتي بأبيات ومواضيع ( الكناري ) لست حتي واثقا منها
وإبتعدنا وفقا لنهجنا وطبيعة تعاملنا مع كل الأمور وبشكل كامل عن أي عبارات تهويشية او
إستفزازية أو تجريح بشخص محدد .. ولم نخاطب زعيم أو صاحب موقع او كاتب بإسمه...( يا هذا )
ووجهنا التحية لمن يؤمن حتى وإن كان اليوم أو غدا ..بأن ( الزمن الواقعي ) اليوم أثمن من أن
نضيعه برد السفاهة ومناقشة جهل مداد أقلامهم
ولكننا ومع الأسف ..فوجئنا برد إستفزازي ومتحمل وغاضب حتى على نفسه ( لا تصالح يا مروان)
خلاصته ثلاث إتهامات أقل مايقال عنها انها بعيدة كل البعد عن اللياقة الأدبية والأخلاق
والإحترام في إختيار الألفاظ..
حيث ( أُتهمنا بإضطراب العقل )..لأننا إستنتجنا أن الخائن عن سبق قصد وتخطيط وترصد
سوف لن يتعامل مع هذه الدعوة التي لا تتضمن أكثر من ثوابت وطنية للفعل المقاوم ..
لأن الموضع كان عاما ويتناول ثوابت وطنية في توحيد الجهد المقاوم
والإتهام الثاني (بأننا نضع الألغام في طريق المنتدى)
و(يتهمنا بإضطراب المعايير )
والسبب أننا قلنا إن هذه الثوابت المعروفة ليست للذين في غيهم يعمهون ويعرفون ماذا يفعلون
بحملة المنهج التسقيطي والتخويني المبرمج..
وليس لمن يروج أنه في الخندق ويزرع فيه الألغام.. لأننا نعي جيدا ومقدما بأنه لن يسمع نداءنا هذا أحد منهم
والغريب كيف يتستنتج ان:
أغلب إفتراضاته على الساحة قد صدقت وانه أعجز الخصم عن الرد و هو يقصد غيري بقوله
ولعل من أغرب وأعجب ما قاله في مقال الرد المليء بالعبارات المذكورة هو ما ختم بقوله وهو يخاطبني :
( لا تصالح ولو حَرَمْــتك الرقاد.....صرخات الندامة... ورن عليك رشيد وابو عمامة
وتذكّر إذا لان قلبك النسوة اللابسات السواد( دموع وسالي وام ميما)).
فلماذا الإصرار على إستجداء الشتيمة والفرح بها والبناء عليها
وما هي الغاية من ذلك غير الإستمرار بالظهور على السطح
لذلك فإني أجد نفسي مجبرا على أن أكرر تحيتي وشكري وتقديري العالي لمن يؤثر على نفسه
و يقال طلب الشتائم من الجميع.. عند البعض مفخرة ..والرد عنده على الشتائم التي طلبها (ونسة وطرب)
علما إن خطى القلم التي تتخبط في ماء آسن تصيب كل الذين يحيطون به من أعداء .. ومن أصدقاء !..
وسيكون صاحب هذه الخطى من أكثر الخاسرين..
وشكرا لك رشيد لأنك تتقبل تجاوز الآخرين عليك ليس ضعفا ولا إنهزاما أو قناعة بما قيل ..
بل لأن المقابل لا يرغب إلا بالشتيمة والتجاوز والإنزلاق للمهاترة