1000 يوم مر من الحصار على غزة ،
1000 يوم ولا جديد غير الدماء والأطفال التى تموت جوعا والمليون ونصف من شعب غزة لا يوجد من ينصرهم
، 1000 يوم ولا يوجد حاكم لديه القوة لينطق كلمة حق ليقول للإنسانية أن ما يحدث عار فى جبين الحرية و
وفى جبين الإنسانية كلها ،
1000 يوم ولا يزال الحصار يستمر بل ويزيد ،
1000 يوم ولا زال أبناء الإسلام عجزة
لا تزال تتردد فى أذنى كلمات قالها بنو صهيون حينما إحتلوا أطهر أرض ، أرض فلسطين تلك التى قال الله فيها :
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير .لا تزال تتردد كلماتهم التى كانوا يتغنون بها حينما إحتلوا بلدنا الحبية وريحانة قلوبنا : محمد مات خلف بنات ، ولهم الحق فى أن يقولوا أكثر من ذلك فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يربى إلا رجالا ، حتى كان أحد الصحابة وهو المقداد بن عمرو يقسم : لأموتن والإسلام عزيز ، رحم الله المقداد بن عمرو ، ولا أدرى يا أمة المليار ونصف ، أليس فيكى مقداد واحد ، هل هنتى على الجميع
ولا زلت أذكر كلمة وزيرة صهيونية سابقة ، حينما سألوها عن أصعب يوم مر عليها وأسهل يوم حينما كانت بالوزارة ، فردت : أصعب يوم كان اليوم الذى كان قبل محرقة المسجد الأقصى ، فقد علمنا أن المسلمين لن يتركوا مكان مقدسا كهذا ، وقد علمنا أن سيقوموا ولن يقعدوا حتى يأخذوا حقوقهم ، أما أسهل يوم ..........
قفد كان اليوم الذى هو بعد محرقة المسجد الأقصى !!!!!!!!!!! ، فقد خالفنا كل توقعاتهم وهانت علينا تلك الأرض التى بارك الله فيها وحولها وها هى غزة تحذوا حذو المسجد الأقصى وتسلب من بين أيدينا ليقتل أطفالنا و تنتهك أعراضنا ولكن محمد مات خلف بنات ، هذه التى هى ليست سبة للنساء وإنما للرجال ، الذين أختفوا ولم يوجد لهم أثر
فلا زلت أذكر حينما حاصر كفار قريش نبينا صلى الله عليه وسلم فى شعب أبى طالب وقد سعى 5 من المشركين لفك الحصار ، كانوا مشركين لكنهم كانوا رجالا ، ألا يوجد من بين مسؤلينا مثل هؤلاء الخمسة ( هشام بن عمرو ، والمطعم بن عدى ، وأبو البخترى بن هشام ، وزمعة بن الأسود ، وزهير بن أمية البخترى )
ألا يوجد 5 فقط أمثال هؤلاء الذين أنجبهم كفار قريش ، لكننا لم نكفى بمشاهدة الحصار لكننا حاصرنهام بأنفسنا حكومة وشعبا ، فقد بنينا الجدار الفولاذى وأغلقنا المعابر ومنعناهم من الحياة ، وخرج أبناء الشعب المصرى لينطلقوا بعبارات تهاجم إخوانهم ( ما هما اللى باعوا أرضهم ، وإحنا مالنا بيهم ما نخلينا فى نفسنا الأول ونحل مشاكلنا ، هنعملهم إيه ياعنى أهم حاجة إننا عايشين إحنا فى سلام بعيد عن الحروب ) ولا حول ولا قوة إلا بالله
محمد مات خلف بنات تلك الجملة التى لا تنطبق على رجال الأمة فقط ولكن على المليار ونصف الذين أعلنوا جميعا عجزهم فى مواجهة ما يسمى بإسرائيل
1000 يوم على غزة محاصرة يجوع أهلها ويحاصروا نحن لا نملك إلى العويل كالنساء ، ولم لا ألسنا مثلهم
1000 يوم مر على غزة وما زال أبناؤنا يمرحون وما زال شبابنا لا يفكرون إلا البنات وما زالت بناتنا لا تفكر إلا فى الموضة
1000 يوم مروا وكأنهم لية وضحاها ، فلم نشعر بشئ من الضيق إلا قليل ، فمليار ونصف كل أفاعلهم أن يجلسوا أمام شاشات التلفاز ويبكوا كالأطفال
1000 يوم على حصارك يا غزة نعتذر إليكى وإلى أهلنا فى غزة المحاصرة ، المجوعة التى ليس لها ذنب سوى أن سكانها قد قالوا للمحتل لا ، لن نجلس معك حتى تترك أرضنا ، ولا نساوم على قطعة أرض واحدة ، سنقاومك حتى آخر نفس فهو حقنا
1000 يوم ونعتذر إليك يا أرض غزة المحاصرة المجوعة ونعلن عن أسفنا وندمنا حيث قد فات أون الندم وحيث لن يجدى الأسف
لأجلك يا غزة أكتب بدموع عينى التى لم أعد أمتلك سواها ، أكتب إليك معاهدا لله ومعاهدا إياكى أنى لن أنساكى وأنى سأظل مخلصا وفيا لعهدكى وعهد أهلك وأن أقاوم معكى حتى يزول الظلم والظلام
وإليك بعد
1000 يوم من الحصار ما يمكن أن أقدمه لكى وكلى أسف لإنى لا أمتلك سوى هذه الأشياء البسيطة التى لو أتاح الله لى الفرصة الأقدم غيرها من غالى ونفيس فأعاهدكى وأعاهد الله ألا أبخل عليكى وعلى الفردوس الأعلى بها
1- أعرف يا غزة العزة أنه وكما قال صلى الله عليه وسلم ما نزل بلاء بقوم إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة ، فأعاهدكى وأعاهد الله أنى سأقاوم المعاصى وكل ما يغضب الله ولن أستسلم لذل الذنوب ولن تكبلنى الشهوات وأعاهدكى يا روح قلبى ونور عينى على التوبة من الذنوب لعل الله يغفر لى تقصيرى تجاهكى
2- أعرف يا غزة الإباء أن أعدؤنا يريدون تغيبنا للقضاء على ما بقى فينا ، ويريدون أن قتلوكى بداخلنا قبل أن يقتلوكى ويبعدوكى عن العالم ، لذلك فلن أغيب عن الوعى كما غاب مليار ونصف ولن أتوقف عن نشر قضيتك وتذكير العالم بكى ولن أتوقف عن أن أقول لهم أنكى أنتى الشريفة العفيفة الطاهرة التى وقفت فى وجه الظالم المحتل المغتصب وهاهى تضحى من أجل كرمتنا جميعا لكى تخرس ألسنة هؤلاء الذين يقولون أن محمد مات خلف بنات وتثبت أن فى أبناء محمد قوة على القيام وطاقة للمقاومة
3- أعرف يا غزة والحرية أن الدعاء يزيل البلاء وأن الله قد أخذ على نفسه عهدا أن إدعونى أستجب لكم ، لذلك فمهما طال اليل فلن أيأس من الدعاء لكى ، ولن أنساكى من الدعاء فى صلاتى وفى كل لحظة فى حياتى
4- لكى منى وعد يا قرة عينى أن لا أترك مناسبة لأعبر فيها عن حبى لكى وبغضى لعدوكى إلا وأكون فيها ، لأقول للعدو نحن جميعا نكرهك ، ولأقول للعالم أمة حمد مازالت حية ولن تيأس ولن تستسلم ولن تمل من الغضب على المحتل
5- غزتى وحبيبتى وعروس كرامتى لن أشترى بعد اليوم من هؤلاء الذين يعلنون الحرب عليكى ولن أستسلم لكوكاكولا ومأثالها من من أعلنت الدولة الصهيونية عن دعمهم لها وعن أنهم من أكبر مموليها ، ولن أعطيهم ثمن رصاصة تنطلق فى صدرك يا قمرا ينير لى الليل وشمسا تشرق فى نهارى وأرض أسير عيلها لأعرف طريقى إلى جنتى ودار مقامى
إليكى منى يا غزة ألف تحية وإعتزاز وإلى كل من يكلف نفسه ويقرأ هذا المقال حاول مرة واحدة أن تتخذ موقفا أن تكون مقاوما ومناضلا أن تسير على طريق عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبى ، حاول أن تقف مع نفسك لتعرف ما يجب أن تفعل وأن تخرج خرج نطاق الذين غنينا لهم بأنهم ليسوا أكثر من بنات حمقاوات
اللهم انصر اخواننا فى غزة وفلسطين وكل بلاد الاسلام
وانتقم من الصهاينة انتقام عزيــز جبار
اللهم اميييييييييييييييين
العزة العزة