بسم الله الرحمن الرحيم
معلومات عن هذا المرض :
هذا المرض أشدخطراً, وأكثر فتكاً , لأنه لايضر الجسد فقط , بل يضر
الجسد والروح والعقل والقلب , ولأنه لا يتعلق بالدنيا فقط بل يتعلق
بالدنيا والاخره !!!
مصير صاحب هذا المرض :
الهلاك وموت القلوب معنويا ...
رأيت الذنوب تميت القلوب *** ويورث الذل ادمانهــــا
وترك الذنـوب حياة القلوب ***وخير لنفسك عصيانها
مكان المرض :
القلب ثم ينتقل الى الجوارح !!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا وإن في الجسد مضغه ،
اذا صلحت صلح الجسد كله .. وإذا فسدت فسد الجسد كله
ألا وهي القلب "
أسباب المرض :
-مجالسةأو مصادقة أصحاب هذا المرض .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله..فلينظر المرء من يخالل .. ).
-نقص في جهاز المناعة الروحية للإنسان (القلب) .
- البعد عن طاعة الله وذكره .
-إتباع الهوى والنفس والشيطان .
-الإنغماس في الدنيا وملذاتها وشهواتها .
-سماع الأغاني , والإعراض عن سماع وتلاوة القرآن .
أعراض المرض :
ظلمة في الوجه , وهن في البدن ، قسوة في القلب وضيق في الصدر,
ضيق في الرزق , شتات الأمر, هم لاينقطع , إنصراف عن التفكير في
الآخره , وقوف على متاع الحياة الدنيا !!!
طرق الوقاية والعلاج منهذا المرض :
*التوبةوالإقلاع عن كل ذنب .
*أخذ جرعات منتظمة في مواعيد محدده خمس مرات يوميا بإتقان وخشوع وتدبر الصلوات الخمس .
* أخذ جرعات منشطة من كتاب الله يومياً .
*الإتعاظ بموت السابقين .
التحصينات:-جرعة منتظمة يومياً ( أذكار الصباح والمساء) .
-مصل واقي ( قراءة آية الكرسي والمعوذتين يومياً ، وحبذا قراءة " قل هو الله أحد " سورة الإخلاص كثيراً) .
-الإستغفار والتوبة النصوح .
آثار إنفلونزا الذنوب على المجتمع :
*هدم الأفراد .
*هدم الأسرة .
*هدم المجتمع .
*القضاء على القيم والأخلاق.
عندما تفوح منك رائحة الذنوب
أينما نقلب أبصارنا, وندير عقولنا, تتجسد أمامنا نعمة من نعم الله التي لا حصر لها ..
من هذه النعم التي قد لا ينتبه إليها البعض نعمة " الستـر" ..
من رحمة الله عز وجل بعباده أن كساهم بثوب من الستر ..
في الناس شـر لو بدا ما تعاشروا ......... ولكن كساه الله ثوب غطاء
وقال بعض السلف :
" لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب " ..
تخيل معي .. لو إنك في كل مرة أذنبت بانت عليك سمة أو علامة تكشف وتفضح الذنب الذي أذنبت واقترفت !!! كيف سيكون حالك ؟؟
قال الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما :
" إن في الحسنة نورا في القلب, وزينا في الوجه, وقوة في البدن, ورحبة في
الرزق, ومحبة في قلوب الخلق, وإن للسيئة ظلمة في القلب, وشينا في الوجه,
ووهنا في البدن, ونقصا في الرزق, وبغضة في قلوب الخلق" ..
عجبا لك أيها الإنسان !! كيف ترضى أن يكون الله أهون الناظرين إليك ؟!!!!
كيف تستحي من نظر الناس الذين لا يملكون لك ضرا ولا نفعا .. ولا تستحي من
نظر الله إليك !!! الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض .. الله مالك
نفوس العباد ومدبرها والمتصرف فيها ..
قال الشاعر :
يا مدمن الذنب أما تستحي ..... والله في الخلوة ث****ا
غـــــرك من ربك إمهالــــــــه ..... وستره طول مساويكا
وقال آخر :
توارى بجدران البيـــوت عن الورى .......... وأنت بعين الله لو كنت تشعر
وتخشى عيون الناس أن ينظروا بها .......... ولم تخش عين الله والله ينظر
والأدهى والأمر ما نرى من أؤلئك الذي بعد أن منّ الله عليهم بالستر, أصبحوا يجاهرون ويتفاخرون بما ارتكبوا من معاصي وذنوب ...
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
" كل أمتي معافى إلا المجاهرين, وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل
عملا, ثم يصبح وقد ستره الله, فيقول: عملت البارحة كذا وكذا, وقد بات
يستره الله, ويصبح يكشف ستر الله عنه "
كلنا ندرك ما للذنوب من آثار وخيمة .. حيث إنها تورث الذل وتفسد العقل
وتورث الهم وتضعف الجوارح وتعمي البصيرة .. لذا أحبائي أوصيكم ونفسي بتقوى
الله والإستغفار ..
قال تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا
أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا
وَهُمْ يَعْلَمُونَ" (آل عمران:135)
وهنئيا لمن اجتهد حتى وافقت ظواهره الحسنة بواطنه وسرائره ونواياه الخالصة لله ..
وأخيرا : " اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك "