اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، اسحاق أهرونوفيتش، الثلاثاء باحات وساحات ومصليات المسجد الأقصى المبارك برفقه العشرات من ضباط القوات الإسرائيلية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن الوزير الإسرائيلي قام "بجولة ميدانية استفزازية" وسط "حراسات عسكرية وبوليسية مشددة."
وأضافت الوكالة أن "الوزير المتطرف كان قد دخل المسجد من بوابة المغاربة التي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحها منذ بداية احتلال القدس."
وذكر أحد حراس المسجد الأقصى، انه كان برفقة الوزير الإسرائيلي عدد من قيادات أجهزة الأمن الإسرائيلية، وكان يستمع طوال جولته لشرحٍ عن المواقع.
من جانبها، استنكرت مؤسسة "الأقصى" للوقف والتراث الفلسطينية جولة وزير الأمن الإسرائيلي، وقالت في بيان لها "إن هذه الزيارة تدل على أن المؤسسة الإسرائيلية باتت أكثر استهدافاً للمسجد الأقصى."
وتساءلت: "هل هذا الاقتحام من وزير الشرطة هو اقتحام استفزازي فحسب؟! أم أن وراء هذا الاقتحام للمسجد الأقصى ومرافقه ما وراءه؟"
يذكر أن الوزير نفسه كان قد قدم الأربعاء الماضي اعتذاراً للعرب، بعدما التقطته كاميرات تلفزيونية وهو يوجه "شتيمة عنصرية" لأحد أفراد الشرطة من أصل عربي.
وبثت محطات التلفزيون والإذاعة الإسرائيلية قبل أسبوع، تعليق أهرونوفيتش، الذي ينتمي لحزب "إسرائيل بيتنا"، إذ قال لضابط بثياب متسخة إنه يبدو مثل "عربوش"، وهي لفظة تحقير عبرية.
ونقلت "وفا"، عن أهرونوفيتش اعتذاره "لكل من شعر بالإهانة"، وقوله إن "هذه الأقوال لا تعبر عن معتقداته."
وكانت تعليقات أهرونوفيتش قد أثارت موجة حادة من الانتقادات من أعضاء الكنيست العرب، واعتبرها رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، الدكتور جمال زحالقة، بأنها تعُبّر عن سياسة الشرطة الإسرائيلية وتوجهاتها،