السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابتسم في المحن- هل تسهم المحن و المصائب في نموّ الانسان و تقوية شخصيته؟
- نعم و إلينا العبرة من عصفور قصفت العاصفة شجرته الوحيدة في الصحراء
فنفض جناحيه و حلّق،و طار بعيدا،بعيدا،
فوجد مأوى جديدا في غابة من الاشجار يانعة الثمار!.
و لو لم تقصف شجرته لما فعل!هناك مثل قديم يقول:
(أرني شخصاً ما قام بشيء هام وذو شأن، وسوف
أريك شخصاً تغلب على مصيبة)لنتأمل حولنا أحوال الكثير من الناس، سنجد أن الناجحين
في هذه الحياة في أغلب الأحوال هم من واجهوا صعوبات جمة في حياتهم
و كانت لديهم رغبة شديدة وحافز قوي على التخلص منها، فكتب الله لهم النجاح.
هؤلاء وجدوا في كل صعوبة فرصة للتقدم
فالصعوبات تحثهم على البحث عن الحلول
و مع تراكم الحلول يتطورون و تتطور الحياة.
و لنا في الانبياء و الصديقين دليلا على أن الإنجاز العظيم يحتاج
إلى تضحيات ، وفهم سليم لمعنى التحدي، وقدرة متميزة على تحويل المحن إلى منح
سجن الإمام أحمد بن حنبل فصار إمام السنه.
وحبس إبن تيميه فأخرج من حبسه علما جما..
و أقعد ابن الأثير فصنف جامع الأصول.
ونفي ابن الجوزي من بغداد فجود القراءت السبع..
بينما الذين نشأوا في بيئة تتسم بالرفاهية المفرطة، كان هناك
من ينوب عنهم في التعامل مع الصعوبات، هؤلاء تجدهم كسالى،
يقفون مكانهم ولا يتحركون، لا يملكون أهدافاً يسعون
إلى تحقيقها، لا يعانون من أوضاع غير مؤاتية تحفزهم
على إحداث التغيير، ويظلون طوال حياتهم غير قادرين
على العمل أو الانجاز .هؤلاء وجدوا في كل صعوبة فرصة للهروب و البكاء
إبتسم في المحنفالابتسامة خير ما يداوى الجراح.... وتعلم أن الحياه دائما تخبئ لك الأفضل.
اقتنع بأن هناك أمل جديد مع كل صباح جديد مع كل شروق شمس جديد .
و تذكرأن الله سبحانه وتعالى لايأخذ من الانسان شئ الا يعوضه بشئ آخر
فله الحمد على كل شئ
و إذا داهمتك مصيبه فانظر للجانب المضيء و المشرق منها
سوف تجده،وحاول تنميته ودع الجانب المظلم منها.برعاية الله