السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات تلك القصة باحد المنتديات اردت نقلها لكم
اتمنا ان تنال اعجابكم
خلال سنوات المراهقة المبكرة كنت عضوة في فريق أنشطة الكنيسة، وفي يوم أعلنت الكنيسة عن أحد المخيمات فأعجبت بالفكرة وتجهزت للسفر.
حين وصلنا للمخيم التقيت برجل "مسلم" كان يحكي قصة زواجه وكيف تعرف على
زوجته، بدأ حكايته بنبذة مختصرة عن طفولته المتحررة حيث ولد وتربى في
الولايات المتحدة الأمريكية بكل ما فيها من حرية وإنطلاق، وعلى الرغم من
هذا فإنه حين تعرف على زوجته وأعجب بها لم يكن يستطع الخروج معها إلا
بوجود محرم، لم يكن هذا هوالشرط الوحيد لخروجهما سويا فكانت هناك قائمة من
الممنوعات والمحظورات، فمثلا لا يجوز أن يمسك يدها إلا بعد عقد القران،
لكن الأمر الغريب في الموضوع أنهما كانا يطبقا التعليمات دون ملل أو زجر..في الحقيقة أعجبني كثيرا هذا الوعد وهذا الالتزام، وعلى قدر استمتاعي
بقصتهما على قدر دهشتي منها، فكيف استطاعا أن يلتزما بكل هذه التعليمات
التي قد تبدو مملة للأشخاص الذين يعيشون في مثل هذه البلدان؟
انتهت
رحلتنا وعدت إلى بلدي، لم تنته أجازتي بعد قررت أن أعمل كبائعة للكتب،
وبالصدفة كلما أمسكت كتابا أجده يتحدث عن الإسلام، وأثير في ذهني العديد
من التساؤلات، وبدأت أسألها لزميل مسلم في الجامعة، فنصحني بالتوجه للمسجد
المحلي لأجد إجابات عن كل أسئلتي، في البداية لم أكن مقتنعة لكن فضولي
دفعني للذهاب وبالفعل ذهبت إلى المسجد مرتين خلال هذه السنة.صرت أكثر إشتياقا لهذا الدين وقررت أن أدرس بعض تعاليمه، وأصبحت زائرة
دائمة للمسجد، وكان يتم التعرف عليّ باسم "المسيحية"، كان كل من حولي يريد
سؤالي هل ما تفعلينه مجرد فضول أم اقتناع حقيقي بالإسلام؟، وقتها لم يكن
لدي إجابة حقيقية لسؤالهم لكني كنت قد توقفت عن أكل لحم الخنزير، لم أعد
أحب الكحول، وبدأت الصيام في شهر رمضان.. لكن، لا يزال هناك حائل بيني و
بين الشهادة..وفي نهاية تلك السنة قررت أن أرتدي الحجاب علي شعري، حيث أعجبتني فكرة
أن يكون زوجي هو الشخص الوحيد الذي يرى شعري حتى ولو لم أكن مسلمة.أردت التحدث مع أشخاص في نفس عمري فأرسلت رسالة عبر البريد الالكتروني
وبدأتها : "أنا لا أسعى للزواج.. أنا فقط أريد أن أتعرف على الإسلام".في غضون بضعة أيام كنت قد تلقيت ردودا من مسلمين من باكستان والهند
كانوا يدرسون في الولايات المتحدة وآخرين من دولة الإمارات، لكنني بدأت
التحدث مع شخص من الولايات المتحدة، لأننا كنا في نفس المنطقة، قال لي ما
لم أكن أتوقعه: "الإسلام هو الحق.. كل الناس متساوون بغض النظر عن اللون
والعمر والجنس والعرق"، أثّر في كلامه وجعلني أشعر بحاجة ملحة لإعلان
الشهادة والدخول في الإسلام.في اليوم التالي طلبت من هذا الشاب أن يأخذني إلى المسجد في "ويك
فوريست" ولم أخبره بنيتي، وأدعيت رغبتي في الحديث مع الإمام بعد الخطبة.
جلست
مع الإمام وسألته ماذا أفعل لكي أصير مسلمة؟ فأجابني بضرورة معرفة أساسيات
الإسلام بالاضافة إلي قول الشهادة طبعا، وقتها أخبرته أنني أدرس علوم
الإسلام منذ أكثر من عام وقلت له: "أنا على استعداد لدخول الإسلام، وقلت
الشهادة ودخلت الإسلام والحمد لله".
كانت هذه أهم خطوات حياتي، ومن هنا جاء إسلامي عن طريق الصدفة من خلال
حواري مع بعض المسلمين وإعجابي بفكرة العلاقة بين الرجل والمرأة قبل
الزواج.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان