قرر
أخيرا مهدي لحسن لاعب نادي راسينغ سانتاندار الاسباني الموافقة على اللعب
للمنتخب الجزائري بعدما تردد كثيرا في قبول دعوة المدرب رابح سعدان لاسباب
متعددة .
وكان الاتحاد الجزائري قد ربط اتصالاته بلحسن منذ عام
تقريبا، لكن هذه الاتصالات لم تثمر عن شيئ في المدة الماضية، خاصة أن
اللاعب تماطل في بداية الامر في تلبية الدعوة، ولكنه عندما قرر اللعب
للجزائر خلال شهر ديسمبر الماضي تعالت أصوات بعض لاعبي الخضر الرافضة
لالتحاقه بالمنتخب بسبب تماطله .
وكاد الشيخ رابح سعدان أن يغلق ملف التحاقه بالجزائر في
اليومين الماضيين، لولا أن لحسن سارع أمس للاتصال هاتفيا بمدربه ورد على
دعوته بالايجاب، وقرر أخيرا الحضور يوم الفاتح مارس القادم إلى الجزائر
للمشاركة في المباراة الودية التي سيخوضها الخضر أمام منتخب صربيا .
وبرر لحسن في حوار لصحيفة " الهداف " الجزائرية الواسعة
الانتشار قراره برفض الدعوة في بادئ الأمر بأنه لا يريد أخذ مكانة لاعب
آخر ساهم في تاهيل الجزائر إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، بينما فسر بعض
المتتبعين قراره برفض الدعوة على أنه تخوف من رد فعل زملائه في المنتخب
بسبب تماطله في اتخاذ قرار اللعب للخضر .
وصاحب قرار لحسن بحضور المباراة الودية أمام صربيا
ارتياح كبير لدى الجماهير الجزائرية الكبيرة التي كانت تنتظره بفارغ الصبر
لما يمتلكه من مهارات عالية في منصبه كوسط ميدان ارتكازي، وهو المنصب الذي
يعتبر من نقاط ضعف المنتخب الجزائري .
ويرى المختصون أن قدوم لحسن سيعطى دفعا كبيرا لوسط
ميدان المنتخب الجزائري خلال مونديال 2010، بينما تأمل الجماهير أن يشكل
رفقة يبدة خطا اركازيا حديديا، خاصة أنه اختير كاحسن لاعب في فريق
سانتندار الموسم الماضي .
وبدون شك فإن مكانة يزيد منصوري قائد المنتخب الجزائري
قد أصبحت الآن مهددة بوجود لاعبين من المستوى العالي في منصبه على غرار
لحسن ويبدة مع امكانية عودة لموشية، وهو ما سيجعل الصراع على المناصب
الاساسية ساخنا جدا .
جدير بالذكر أن موقع نادي سانتندار الاسباني قد أشار
لالتحاق لحسن رسميا بالخضر، كما أشاد كثيرا بامكانياته وأحقيته باللعب
للجزائر .