يعد الاكتئاب النفسي من أكثر الأمراض النفسية شيوعا وقد يتراوح في شدته بين الإحساس بالحزن والضيق والغم وبين الشعور باليأس من الحياة ومحاولة الانتحار. هو يصيب النساء أكثر مرتين من الرجال ويكثر في الشباب أكثر من صغار السن والمسنين.
أعراض الاكتئاب
1- الشعور بالحزن والكآبة.
2- عدم وجود الرغبة في عمل أي شيء.
3- فقدان الرغبة في أي ملذات الدنيا.
4- الإنطواء والعزلة وكثرة التفكير السلبي.
5- التشاؤم والنظر إلى الأمور بمنظار أسود.
6- الشعور بالذنب ولوم النفس وتأنيب الضمير.
7- قلة النشاط الجسماني والجنسي.
8- قلة النوم أو الميل إلى النوم والراحة.
9- قلة الشهية للطعام أو الإفراط في الأكل.
10- قلة التركيز والنسيان.
11- وفي الحالات الشديدة هلاوس سمعية وأفكار اضطهادية والتفكير أو محاولة الانتحار.
أنواع الاكتئاب
الضيق الطبيعي:
وهو الشعور بالضيق الذي لا يتعدى في مدته دقائق أو ساعات وقد يكون له سبب معقول مثل المنغصات الحياتية ، ويزول بدون تدخل ولا يمنع الإنسان من ممارسة حياته بشكل طبيعي.
الحزن الطبيعي :
وهو الشعور الذي يعتري الإنسان عند فقد شيء أو شخص عزيز. وهو أشبه في حدته ببعض حالات الاكتئاب إلا أنه يعتبر طبيعيا باعتبار أسبابه ويزول تدريجياً خلال أيام أو أسابيع بدون تدخل علاجي.
الاكتئاب التفاعلي أو إضطراب التكيف:
وهو حالة من الاكتئاب تمتد لعدة أيام أو أسابيع نتيجة حدث معين وهي قد تؤدي إلى اضطرابات الحياة الطبيعية للمصاب وقد يحتاج لعلاج دوائي أو جلسات نفسية.
الاكتئاب الشديد :
وهو حالة شديدة من الاكتئاب تمتد لعدة أسابيع أو أكثر وتؤدي إلى خلل في أداء المصاب لوظائفه المختلفة وقد يصل إلى درجات ذهانية مثل سماع الأصوات والأفكار الإضطهادية والمحاولات الإنتحارية.
وهذا النوع من الاكتئاب قد يتناوب مع حالات من الهوس ( وهو الشعور بالنشاط والفرح الزائد عن الحد وكثرة الكلام والتصرفات المتهورة .. الخ). و يسمى هذا النوع الإضطراب الوجداني ثنائي القطب. وقد يحدث الإكتئاب كذلك على شكل حالات موسمية في نفس الفصل من السنة في كل عام.
أس
باب الاكتئاب
1- العوامل الوراثية والبيولوجية :
يكون هناك كثرة في حالات الاكتئاب في أسر مرضى الاكتئاب نتيجة نقص في بعض المواد الناقلة العصبية في المراكز الدماغية المسؤولة عن المزاج والانفعالات والتفكير والسلوك.
-العوامل التربوية :
قد يتعلم الأطفال من آبائهم المصابين بالاكتئاب بعض الأنماط الفكرية السلبية مثل التشاؤم واساءة الظن والحساسية المفرطة وبعض السلوكيات مثل الإنطواء و العصبية. كل هذه الأمور من العوامل التي تجعل من يتصف بها أكثر عرضة للإكتئاب من غيره.
- ظروف الحياة :
مثل فقد الأعزاء وفقد العمل والصحة وعدم الزواج والتقاعد غير المخطط له والوحدة والأزمات المالية والمشاكل الزوجية والأسرية والمهنية.
-اضطرابات الشخصية :
مثل الشخصيات الوسواسية التي تتسم بالتشدد وعدم المرونة ، والشخصيات الهستيرية التي تغلب عليها الانفعالات وتقلبات المزاج وتضخيم الأمور، وهذه أكثر احتمالا للإصابة بالإكتئاب من الشخصيات السوية.
يعد الاكتئاب النفسي من أكثر الحالات استجابة للعلاج إذا ما أسرع المريض في زيارة الطبيب النفسي وحافظ على استعمال الدواء كما يصفه له و تعاون في الجلسات النفسية التي يحضر لها.
كذلك فإن لإهتمام المريض بعلاقته بربه والمحافظة على الصلوات وقراءة القرآن والأدعية المأثورة له أثر كبير في سرعة الشفاء بإذن الله.
فيما يلي بعض الأدعية المأثورة الصحيحة :
1. عن إبن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب " لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض رب العرش الكريم" .
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال "يا حي يا قيوم برحمتك استغيث "
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع طرفه إلى السماء فقال " سبحان الله العظيم " وإذا أجهد في الدعاء قال " يا حي يا قيوم ".
4- وفي سنن أبي داود عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " دعوة المكروب : اللهم أرجو رحمتك فلا تكلني إلى نفسي طرفه عين ، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت".
5- وفيه ـ أيضا عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب : الله ربي لا أشرك بك شيئا ـ وفي رواية أنها سبع مرات.