حارسة القرآن الكريم
فمن هي هذه السيدة ..؟؟؟؟
إنها حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية القرشية
ولدت قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام بخمس
سنين كانت زوجــــــــة لخنيس بن حذافة السهمي
هاجرت معه إلى المدينـــــــــة ، وشهد زوجها بدراً
ثم استشهد متأثراً بجراحــــــــــــه وهي لم تتجاوز
بعد الثامنة عشر ربيعـــــاً، فحزن عمر بن الخطاب
لمصابها وأراد أن يزوجـــــــــــــها ممن يرضى الله
ورسوله عنه فعرضهــــــــــــــا على عثمان وكانت
رقية بنت رسول الله صلــــــــــــــى الله عليه وسلم
زوجة عثمان قد توفيت حديثـــــــــاً فسكت عثمان
ولم يجب عمر.. فعرضهـــــــــا عمر على أبي بكر
الصديق فسكت أبو بكـر كما سكت عثمان من قبله
الأمر الذي أغضب عـــــــمر فذهب إلى رسول الله
الله عليه وســــلم يشكو له ما جرى ولم يكن صلى
يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدري
أن الله عز وجل اختـــــــــــار لحفصة من هو خير
من عثمان وأبي بكـــــر لتصبح زوجة لرسول الله
صـلى الله عليه وســـــــــم وأماً للمؤمنين
عاشت حفصة بنت عمــــــــر مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم حياة طبيعيــة كانت خلالها الزوجة
التي تحب وتكره.. تغـــــــــــــار وتشتكي.. تغضب
وتسأل وتجادل.. وقد اختــــــــارت من بين أمهات
المؤمنين عائشة بنت أبي بكـــــــر الصديق لتكون
صديقتها وموضع سرها حتــــى أن السيدة عائشة
وصفتها بأنها بنت أبيهـــــــــــا كدليل على فضلها.
وقد تركت لنا كتب السيــــرة عن حياتها وقصصها
مع زوجات النبي صلــــــى الله عليه وسلم الشيء
الكثير.. لكنها كانت في كل خطاها ممسكة بزمام
أهوائها.. قد تخطـــــــــئ في بعض أمرها ، وهذا
حال المؤمن لكنها تكون خير التوابين.. فلم توكل
نفسها للحظة تنال بها غضب الله بل كانت كما قال
عنها جبريل عليه الســــــــــلام للنبي عليه الصلاة والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
إنها صوامة قوامــــــــــة وإنها زوجتك في الجنة.
روت حفصة عن رســول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة قيل إنهـــــــــــــــــــــــــــــــــا بلغت ستون حديثاً هذا الصوامــــــــــــــة القوامة حفصة بنت عمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر أم المؤمنين التي عاشت مع رســــول الله صلى الله عليه وسلم سبع سنوات تزداد إشراقـــــــــاً مع الأيام حين اختيرت من
أجلاء الصحابــة لتكـــــــــــون حارسة القرآن الكريم
فأي شرف يعطيه الإســـــــــــــــلام للمرأة المسلمة حيــــــــــــــــــــن تكون حارسة للقرآن الكريم في عصر تكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاثــرت فيه النــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجوم
الزاخرة في سمــــــــــــــــــــــــاء الأمة الإسلامية.
هذا هو إسلامنا دين العظمة دين الحقوق .. الدين
الذي أعطى للمرأة مكانتها فكانت حاضنة الإسلام
هي خديجة بنت خويـلد رضي الله عنها.. وها هي
حارسة القرآن الأولى حفصـــــة بنت عمر فجزاها
الله عن الإسلام والمسلميـــــن كل الخير. فعرضها