عيسى عبد الله لحيلح عبد الله عيسى لحيلح من مواليد 31 ديسمبر 1962م ببلدية جيملة ، ولاية جيجل تلقى تعليمه الأول بجامع القرية حيث حفظ قسطا من القرآن الكريم، ثم دخل المدرسة الإبتدائية ببلدية الولوج ، ولاية سكيكدة، وتابع دراسة التعليم المتوسط بمتوسطة الحسن بن الهيثم بدائرة الشفقة ، ولاية جيجل، أما التعليم الثانوي فتابعته بثانوية الطاهير المختلطة أين تحصل على البكالوريا وانتقل إلى معهد الآداب واللغة العربية بجامعة قسنطينة، وبعد نيلي لشهادة الليسانس انتقل إلى جامعة عين شمس بالقاهرة أين تحصل على شهادة الماجيستر وإلتحق بعد ذلك بجامعة الأمير عبد القادربقسنطينةلأعمل أستاذا بها وكنت مسجلا في شهادة دكتوراه الدولةبالخرطوم، ولكن تسارع الأحداث منعنه من مناقشتها طوال هذه السنوات، تحصل على شهادة دكتوراه الدولة تناولت لأول مرة موضوع : "الجدلية التاريخية في القرآن الكريم" و هو يعمل الآن أستاذا بمعهد الآداب والأدب العربي بجامعة جيجل. بالشرق الجزائرهذه قصيدة للشاعر عن شهر انطلاق ثورة التحرير الجزائرية ( نوفمبر )
يكفيكَ في سمع الزمان «نفمبرُ»
فافخرْ فغيرُكَ بالهزيمة يفخرُ
شهرٌ أضاء لنا السبيلَ إلى الهدى
من قبلِ أن كِدْنا نضلُّ ونكفر
شهرٌ ومِن طهر القلوب بياضُهُ
أصفى، ومن خُضر المرابع أخضر
حاكتْه بالألم المقدَّس أُمّةٌ
بدم الشهيد مطرَّزٌ و مطهَّر
ما أنتَ في الزمن العقيم مدارُهُ
بل أنتَ أعلى مِ الزمان و أكبر
أوقدتَ في ليل الشعوب شرارةً
وطلعتَ في صمت الشعوب تُكبِّر
بـ «اللهُ أكبرُ» والحياةُ شهادةٌ
مَنْ ينصرِ اللهَ القديرَ سيُنْصَر
هذا جبينُ «الرومِ» عُفِّر كِبْرُهُ
وجبينُ عِزّكَ بالجلال مُوقَّر
شهرٌ وتسبيحُ الرّصاص صلاتُهُ
له فوقَ أعناق المدافع مِنبر
حطّمتَ يا شهرَ الجِهاد خُرافةً
تنهى الشعوبَ عن الحياة وتأمر
وجعلتَ من نسل الحُفاة صحابةً
ذا «خالدٌ» و كأنّ ذلك «حيدر»
نافحتَ عن خبز الجياع مُصابراً
ونفختَ في جدث الشعوب فأُنشِروا
ونسجتَ من حُمر الدِّما حُلَلاً وذي
«باريسُ» في ثوب المذلّة تَخطر
سافرتَ في عمق الزمان روائعاً
ومراجعاً منها نُغاث ونَعصِر
ولسوف تبقى في الزمان منارةً
للثائرين على هداها نُبحر
نحن الأئمةُ والهداةُ إلى العُلا
والمجدُ ما دمنا بعينكَ نُبصر
من علّمَ الدنيا َ غيرُنا؟
إذ نحن نُملي و الزمانُ يُسطِّر
إنا لأعلى في الخليقة قامةً
عزّاً، وعند الله نحن الأكثر
لم ننسَ بعدُ مجازراً ومقابراً
ومقاصلاً بدم «المداشر» تقطر
لم ننسَ بعدُ حرائقاً ومشانقاً
أعلى، ومن كِبْر المجاهد أقصر
لم ننسَ بعدُ قواصفاً وعواصفاً
كلا، ففي عُمق القلوب ستُحفَر
لم ننسَ بعدُ جهادَنا، ووهادُنا
حمراءُ بالدم..باليتامى تُزهِر
لم ننسَ بعدُ قنابلاً لكأنّما
هذي السماءُ بها علينا تُمطِر
يا أرضُ.. ما خُنَّا الأمانةَ إنما
تَعِب الأوائلُ، والأواخرُ خُدِّروا
لن نغفرَ الذنبَ القديمَ، ومن لهُ
نسيانُ ميثاق الشهيد فيَغفِر؟
لن يُطفىء الحقدَ القديمَ تودّدٌ
إنَّا به من ذنبنا نتطهَّر
وبه سنحيا خفقةً نَفَساً لنا
وبه على حدّ الصِّراط سنعبُر
وتبرَّجَ الوجهُ القبيحُ وزادَهُ
حُسناً لدى المستضعفين مُزَوِّر
مهلاً «فرنسا» لا تقولي قد نسوا
إنّا - وإن طالَ الزمان - سنثأر
***************
أيا أمي...
إلى أين مسيرك الآن
و لمن يترك الولد الوحيد
كنا سهارى، و الحضن الدافئ يورد الخدود
و املأ أذنيك بندى هواي
فلم تهربين امي
و كنت المهد و كنت النشيد
***
متى ينظم للحب لحن جديد
بت الليلة ،، أناجي وحدتي لأول مرة
و قادني شجوني لزمن بعيد
بالأمس كنا جمعا واحدا
يجمعنا الفرح، و البيت المشيد
***
من اناجي ، من انادي
بعدك امي من اناجي
عهدتك امي ذات خلق
فلم تخلفين اليوم وعدي
عهدتك امي جنبي كل حين
فلم يفتقدك اليوم دربي
***
***************
............. عتنريات ..............
هل غادرَ الشُّــعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ "؟
أَعِـدِ السُّؤَالَ .. كَأَنَّـنِي لَمْ أَفْهَمِ
هَلْ غَـادَرَ الشُّــعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ "؟
أَعِـدِ السُّؤَالَ عَلــيَّ دُونَ تَلَعْثُمِ
أَعِـدِ السُّـؤَالَ "أَبَا المُغَـلِّسِ"
إِنَّـنِي مِنْ مِحـْنَتِي مِـثْلَ الأَّصَـمِّ الأَبْكَمِ
أُنْبِيكَ أَنَّ الشِّـعْرَ صَـوَّحَ رَوْضَهُ الـقُدْسِي
وَ الشُّــعَرَاءُ مَحْــــــــــــــضُ تَوَهُّمِ
وَلََّـى اليَسَـارُ مَعَ "اليَسَارِ" فَأَيْسَـرُوا
جِهَـةَ اليَـمِينِ وَرَاءَ رَنَّــةِ دِرْهَمِ
يَتَــقَيَّؤُونَ ـ حَاشَاكَ ـ شِعْرًا غَائِمًا "
مُــرٌّ مَــذَاقَـتُهُ كَـطَعْمِ العَلْقَمِ
بِاسْمِ الحَــدَاثَةِ هَـدَّمُوا وَ تَـهَدَّمُوا
وَ تَبَـخَّرُوا وَسَـطَ الْكَلاَمِ الْمُـعْتَمِ
وَ تَـوَقَّحُوا بِاسْمِ الحَدَاثَةِ ..وَيْحَـهُمْ
لَمْ يَبْقَ شَـيْءٌ عِنْـدَهُمْ بِمُــحَرَّمِ
يَتَنَـاقَدُونَ .. وَ مَا حَقِيقَــةُ نَـقْدِهِمْ
إِلاَّ كَـمَا يُـثْنِـي العَمِيُّ عَلَى العَمِيْ
وَ الإِنْتِمَــاءُ بِلاَ انْــتِمَاءٍ وَاضِـحٍ
وَ الشِّعْرُ ـ جَلَّ الشِّعْرُ ـ لَعْقٌ بِالفَمِ
وَ الفَحْلُ عِــنِّينٌ يَنُبُّ مُـــشَاغِبًا
وَ فَصِيحُهُمْ يَهْـذِي "كَأَعْجَمَ طَمْطَمِ
إِمَّا تَــرَاهُ .. تَــرَاهُ يَسْحَبُ ظِـلَّهُ
مُـتَثَـاقِلاً .. مُـتَمَـايِلاً كَـمُنَوَّمِ
كَالدُّونْكِشُوتَ .. وَ سَـــيْفُهُ أَوْهَامُهُ
يَخْشَى الوَغَى ،وَ يَـعُفُّ عِـنْدَ المَغْرَمِ
أَهْدَى القِيَانَ قَصِيدَةً ، وَ الشَّـعْبُ
يَمْــــــضَغُ جُـوعَهُ فِـي حَـسْرَةٍ وَ تَأَلُّمِ
وَ أَعَـادَ هَـيْكَلَةَ انْتِمَـاءٍ زَائِـــفٍ
وِفْقَ اتْجَــاهٍ سَائِلٍ وَ مُــــعَوَّمِ
أََوَ بَعْـدَ ذَا سَتَظَلُّ حَـائِـــــرًا :
"هَلْ غَادَرَ الشُّـعَرَاءُ مِـنْ مُـتَرَدِّمِ
مَــا ضَـرَّ وَجْـهُكَ أَنَّ لَوْنَكَ أَسْـوَدٌ
و الطَّـعْنُ أَبْيَضٌ ، وَ اللِّسَانُ كَمِخْدَمِ
وَ السَّـيْفُ أَنْصَعُ مِنْ ضُحَى مِلْءَ اليَمِيــنِ
يُرَتِّــلُ الـثَّارَاتِ دُونَ تَلَعْثُمِ
وَ يَرُدُّ عَنْ بِيـضِ الوُجُـوهِ الضَّـارِعِيـنَ
وَ قَدْ أُذِلُّوا :"وَيْكَ عَــنْتَرَ أَقْدِمِ
قَـدْ كَانَ أَوْلَـى أَنْ تَقُولَ شَمَــاتَةً: ـ
لاَ لَسْتُ أُحْسِنُ غَيْرَ رَعْـيِ الأَنْعُمِ
لاَ شَـأْنَ لِـي بِالـطَّعْنِ أَوْ رَدِّ الـعِدَا ..
لاَ شَأْنَ لِـي بِالفَـارِسِ المُسْتَلْئِمِ
لاَ شَـأْنَ لِـي .. يَا أَيّـُهَا البِيضُ الكِرَا مُ
تَـقَدَّمُوا .. أَنَا لَـسْتُ بِالمُــتَقَدِّمِ
لَكِــنَّ آفَـةَ كُـلَّ حُــرٍّ أَنَّــهُ
لاَ تَـسْتَقِيمُ لَـهُ الشَّمَاتَـةُ بِالفَـمِ
إِيهٍ عَلَيْكَ ـ أَبَا المُغَـلِّسِ ـ لَـوْ تَرَى
زَمَـنًا تَسَرْبَـلَ بِالفَـجَائِعِ وَ الدَّمِ
مَا دَارُ "عَـبْلَةَ" .. مَا "الجَوَاءُ" ،
وَ هَاهُنَا وََطَنٌ يَــجُوزُ بِـهِ الوُقُوفُ كَأَرْسُمِ
وَطَـنٌ ـ تَدَارَكَـهُ الإِلَـهُ بِرَحْمَةٍ ـ "
لاَ يَـشْتَكِي الطَّعَنَاتِ غَيْرَ تَحَمْحُمِ
أشْـلَى عَـلَيْهِ الحَـــاقِدُونَ كِلاَبَهُمْ "
سُودًا كَخَـافِيَةِ الغُـرَابِ الأَسْحَمِ
فَــتَعَاوَرُوهُ بِمِخْلَبِ قَــــرِمٍ
وَ نَا بٍ أَحْــمَرٍ أَلِـفَ الـدِّمَاءَ مُسَمَّمِ
فَتَفَتَّحَتْ أَزْهَــارُ جُرْحِهِ كَالشُّــرُو قِ
إِذَا تَـبَسَّمَ خَلْفَ لَـيْلٍ مُـظْلِمِ