شدد "حزب جبهة العمل الإسلامي" الأردني على أنه لا مبرر لخضوع دول عربية لابتزازات الاحتلال وتهديداته، مؤكدًا أنه أضعف من أن يفرض إملاءاته، ولا يمتلك عصًى سحرية تمكنه من إدامة منطق الهيمنة. ودعا الحزب في بيانٍ له السبت (16-1)، وصلت "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، إلى استلهام بعض الدروس من الدبلوماسية التركية التي أرغمت الكيان الصهيوني على الاعتذار عن ممارساته الفوقية التي تتسم بالعدوانية والصلف. وشدد مسؤول الملف العربي في "حزب جبهة العمل الإسلامي" الدكتور محمد البزور على أن الشعوب العربية قادرة على إجبار الكيان الصهيوني على الانصياع لصوت الحق كما فعلت تركيا. واعتبر البزور أن تخاذل العرب عن "رد صفعات الإهانة الصهيونية جرَّأ الكيانَ ودفعه إلى مزيد من الغطرسة والعنجهية، وأدَّى إلى تراكم حالة الضعف والتراجع العربي"، مشيدًا بالقيادة التركية الحكيمة التي أجبرت الكيان على الاعتذار رسميًّا لتركيا. ونوَّه "أن صور انتهاك الكيان الصهيوني القيمَ الإنسانية وتمرُّده على الأعراف والأخلاقيات تستفز كل صاحب فطرة سليمة جُبلت على حب الحق والعدل"، معربًا عن أمله أن يأتيَ اليوم الذي يتصدى فيه المنصفون من أتباع كل الملل والنحل والأديان للغطرسة والعربدة والصلف والعدوان والجرائم "الإسرائيلية" ضد الإنسانية، التي لا يزال الكيان الصهيوني يمارسها منذ ما يزيد عن 60 عامًا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".
|