عندما تسافر الأنوثة من فتاة...
مساء الخير
فتاة.... طبعا هي أنوثة....هذا ما قيل .... الفتاة(الجسد) والانوثة(روح)...
هذا التعرف فوق يختلف بين عصر المهلهل وعصر لويزة حنون مثلها كثيرات الان
الفتاة هي المعنى للجنس الآخر أي الجسد , والذي تغنى وتغازل به كبار الشعراء والقوم والادباء ...ووو.. وما تركوا شيئا يخص هذا النصف الحساس بالنسبة للرجل الا وقالوا فيه ما قالوا من احلي وأطيب الكلمات الراقية والمخلدة لحد الساعة
الأنوثة هي الروح النابض فلو ذكرت هذا المصطلح اللطيف على مسامع اي شخص لقدم لك دواوين ودواوين عن وصف هذه الميزة الأساسية في الفتاة ..والذي يميزها عن كل مخلوقات الأرض ... وسمعت ما يطرب الاذن ويبهج القلب... لكن فرق كبير بين النظرية والتطبيق وخصوصا في ظل اللا أنوثة اليوم
وكل هذا الإطراء وما نسجته القصص و ما سببته أنوثة الفتاة في الرجل"الذكر" سابقا بوجه خاص فوق كل التصورات من بكاء على الأطلال وانتحار وحزن وهيام وغرام .... فقط لأجل الأنوثة.... أنوثة لا نعرف مكانها الان ... فاين هي.. ولما رحلت
فهل سافرت دون ترك عنوان لهذه الأسباب مثلا
لم تعجبها فتاة اليوم ام ان المعجبين والكتاب والمبدعين و مؤلفي قصص ألف ليلى وليلى تنكروا لها اليوم مع هذه الفتاة الحالية؟
او لان الامر اختلف الان مقارنة بما قيل ونقله التاريخ عن أمجاد الأنوثة في عصور فائتة غير الذي يجري ألان من برود نحو الأنوثة , وكأنها عملة لم يعد لها أهمية , او مثل ذاك الرجل المشهور في صغره والمنسي في كبره بعدما بلغ من الكبر عتيا
أسباب كثيرة وعديدة أصابت الفتاة والمجتمع اضطر الأنوثة لمغادرة مكانها الأساسي في جسد الفتاة
فمن الممكن ان يكون السبب هو الفتاة بحد ذاتها , كأنها لم تعرف كيف تحافظ على أنوثتها وخصوصا في ظل التعديلات الحديثة التي اعتمدتها فتاة اليوم في نفسها ؟؟
او لعلها الشهرة والغرور مما نالها من حلو الكلام وعذبه , فتهاونت في حق أنوثتها حتى أرغمتها على السفر الى اجل غير مسمى
ومن الممكن ان يكون السبب هي الطريقة الذكورية التي اجتاحت الفتاة" فتاة بملامح وهيأة ذكر" فلم يعد هناك فرق بين فتاة او ذكر وأنت تنظر إليهم في الطريق ولا يمكنك ان تفرق الا من البطاقة او عندما تقول لك انها فتاة؟؟
او لعله ذاك الصوت الدافئ كقطرات الندى من أعيد له التركيب والبرمجة والأسلاك ليصبح خشنا
إذن رحلت وسافرت الأنوثة ولم يعد سوى مجرد اسم لفتاة كانت مفخرة الماضي وأصبحت مهزلة الحاضر
هكذا عندما تسافر الانوثة ....جسد دون روح ...فهل هذا ما صبحت عليه فتاة اليوم ويمكن بنت الغد .. ممكن.. نعم.... وممكن لا ... لان كل ما كتب هو كلام يقال هنا وهنك .. فلما يقال اذن ...؟؟؟
ويقال :الفتاة الان لا هي أنوثة ولا هي ذكر ولا وسط ؟؟؟ إذن من هي ؟؟؟
الله اعلم
منقول