الآن يمكنك نشر السعادة في كل مكان!
إن موضوع السعادة يشغل بال الغرب اليوم فتجدهم يصدرون الأبحاث
ويقومون بدراسات مختلفة بهدف الوصول إلى قمة السعادة، فنظرتيهم قائمة
على الدنيا فقط، وليس لديهم أي بحث أو دراسة عن الآخرة! فهم يعتبرون
أن نهاية الوجود تتمثل بالموت، فعندما يموت الإنسان ينتهي بالنسبة له كل شيء.
ومع هذه النظرة نعتقد أنهم لن يصلوا إلى السعادة الكاملة،
لأن الموت بحد ذاته مصدر للتعاسة، فهو نهاية لحظات السعادة.
ولكننا كمسلمين نختلف عنهم في أننا نعيش في هذه الدنيا من أجل الآخرة،
فالدنيا مرحلة مؤقتة ومتاع قليل، والآخرة هي الحيوان (الحياة الدائمة)،
ولذلك قال تعالى
: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
[العنكبوت: 64].
ولذلك تجد المؤمن أسعد الناس على الإطلاق، لأن جميع الهموم والمشاكل
هي مرحلة مؤقتة، وبالتالي لا تؤثر على سعادته لأن سعادته الحقيقية
عندما يحس بعبوديته لله وبقربه من هذا الخالق العظيم.
ويمكن أن نتعلم من هذه الدراسة أن نرسل "موجات" من السعادة
إلى الوسط المحيط بنا،
وذلك من خلال التراحم والتآخي وهنا نتذكر حديثاً نبوياً
رائعاً، ليت الغرب يطلع عليه ويفهمه، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:
(لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه)، فانظروا لو طبَّق
كل واحد هذه القاعدة النبوية، هل يبقى واحد على وجه الأرض لا يشعر بالسعادة؟!