القدس المحتلة – الشروق - الفرنسية -
أعلنت مؤسسة فلسطينية يوم الخميس أن السلطات الإسرائيلية هدمت خلال العام المنصرم 103 منازل للفلسطينيين في القدس الشرقية، وأصدرت أوامر بهدم 312 منزلا.
وقال طاهر النمري رئيس "مؤسسة المقدسي" التي توثق عمليات الهدم الإسرائيلية لمنازل الفلسطينيين في القدس الشرقية في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس في مقر المؤسسة: "عدد البيوت التي تم هدمها في مدينة القدس بلغ 103 بيوت عام 2009، وأسفرت عن تشريد 569 مواطنا فلسطينيا بينهم 281 طفلا".
وأوضح النمري أيضا: "إن هناك 312 مبنى سكنيا صدرت بحقها أوامر هدم قضائية وإدارية خلال عام 2009 في حي سلوان وحده".
ورأى النمري أن: "هناك مخططا لتفريغ القدس ضمن خطة تطهير عرقي لإخلائها من الفلسطينيين، وتهويدها وتغيير أسمائها إلى أسماء توراتية تلمودية".
ودعا النمري في مؤتمره الصحفي: "المجتمع الدولي الى تدخل سريع لحماية القدس ولإيقاف الهجمة الاستيطانية والتهويدية في المدينة، وتحمل مسئولياته السياسية والأخلاقية والقانونية", معتبرا أنه لا يجوز للمجتمع الدولي أن يتعامل مع إسرائيل وكأنها فوق المجتمع الدولي.
من جهته, عرض معاذ الزعتري المدير التنفيذي للمؤسسة خارطة جوية صدرت عن بلدية القدس التي يتسلمها إسرائيليون في الثامن والعشرين من الشهر الحالي: "وقد لونت البيوت الصادرة في حقها أوامر هدم باللون الأصفر وعددها 312".
وجاء في تقرير صادر عن بلدية القدس لعام 2009 أن البلدية نفذت "112 عملية هدم مبان، 49 منها في الجزء الغربي (اليهودي) من المدينة، و63 في الجزء الشرقي" منها.
وقال مئير مرغليت عضو المجلس البلدي في القدس المحتلة العضو في حزب ميريتس اليساري المعارض للحكومة: "البلدية تخدع العالم وتضلله في استخدام مصطلح هدم مبان في القدس الشرقية والغربية معا، لتوحي للعالم وكأن الهدم يطاول بيوت اليهود أيضا".
وأضاف مرغليت: "لكن الحقيقة هي أن البلدية لم تقم يوما بهدم أي بيت لليهود في القدس الغربية، وإن هدمت فهي تهدم درجا أو شرفة أو بناء صغير في ساحة، بينما تهدم للفلسطينيين ما تصطلح على تسميته مبنى، وهو في الواقع يتكون من طوابق عدة".
وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية عام 1967 وأعلنت كامل المدينة المقدسة عاصمة لها من دون أن يعترف المجتمع الدولي لها بهذه الخطوة.
وتشجع إسرائيل بقوة الاستيطان في القدس الشرقية التي بات يعيش فيها حاليا نحو 200 ألف يهودي إلى جانب نحو 270 ألف فلسطيني.