JiNa مشرفة الاعضاء
عدد المساهمات : 2212 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 المزاج : الحمد لله
بطاقة الشخصية الوطن: الجزائر حالتك في المنتدى:
| موضوع: في الذكرى الأولى لـ"حرب الفرقان. الأحد 27 ديسمبر - 22:25:09 | |
|
| في الذكرى الأولى لـ"حرب الفرقان".. الشعب يزداد عشقه للمقاومة ويحتضن حكومتها
| |
|
بعد مرور عام كامل على الحرب الصهيونية التي شنَّتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة؛ تترسَّخ في أذهان الفلسطينيين مبادئ حب الوطن وعشق المقاومة والاستمرار في احتضان حكومتها برئاسة الدكتور المجاهد إسماعيل هنيَّة. حرب كانت على الأخضر واليابس، على الكبير والصغير، على النساء والأطفال والشيوخ.. حرب لم تكن كأي حرب، بل حرب مجنونة فشلت خلالها سلطات الاحتلال من النيل من عزيمة المقاومة والحكومة. الشعب والحكومة في خندق واحد ومنذ أن اندلعت الحرب الصهيونية القذرة على القطاع في السابع والعشرين من ديسمبر من العام الماضي 2008م؛ تتعزَّز مكانة الحكومة الفلسطينية في قلوب الفلسطينيين؛ حيث كانت مع الشعب في خندق الاستهداف والمواجهة، فاستشهد من قياداتها عددٌ كبيرٌ خلال وبعد الضربة الأولى، ولعل استشهاد وزير الداخلية سعيد صيام أخرس الأصوات الكاذبة التي تقول: "إن قيادة المقاومة تختبئ تحت الأرض أو تهرب إلى سيناء".
لقد واصلت الحكومة الفلسطينية عملها على قدم وساق، بالرغم من المجازر والحرب الصهيونية الشرسة، وفشل جيش الاحتلال في إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفشل كذلك في سحق حكومة المقاومة، لقد واصلت الحكومة الليل بالنهار من أجل خدمة المواطن الفلسطيني في كافة محافظات قطاع غزة، الذي تقطَّعت أوصاله بفعل الآلة العسكرية الصهيونية البربرية. صمود الحكومة وصمود المقاومة والشعب وعن صمود الحكومة الفلسطينية في خندق المقاومة، يقول المحلل السياسي الأستاذ عدنان أبو عامر لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام: "إن عوامل صمود الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية لا يمكن فصلها عن عوامل صمود المقاومة والشعب في وجه الترسانة العسكرية الصهيونية، ولذلك بالإمكان النظر إلى أن السلطة القائمة في قطاع غزة كانت مستهدفةً بصورة أساسية من الحرب الصهيونية".
ومضى أبو عامر يقول: "حجم العدوان الذي وقع على قطاع غزة كان كفيلاً بإسقاط دول وحكومات قائمة ومستقرة، من خلال كل هذه الممارسات التدميرية التي مارستها آلة الحرب الصهيونية، ولكن العدوان أكد أن الحكومة في غزة صامدةٌ ولم تنكسر إطلاقًا بهذه الحرب"، وقال: "إن هذا ما جعل العدوان يتراجع عن هدف إسقاطها ويقلِّص أهدافه إلى وقف الصواريخ والحد منها، وقد فشل في ذلك أيضًا".
وبيَّن أبو عامر أن جيش الاحتلال الذي فشل في ضرب المقاومة والحكومة، حاول ضرب أكبر عدد ممكن من المدنيين لكي يظهر أمام الشعب الصهيوني أنه نجح في ضرب غزة، وهذا تعبيرٌ عن إفلاس العدو الصهيوني من النَّيل من الأهداف الحقيقية السياسية والعسكرية، وبالتالي يحاول تعويض هذا النقص في إيقاع الخسائر في صفوف المدنيين؛ علَّهم ينفضُّون من حول المقاومة، ولذلك كان شعار العملية البرية "اقصف ولا تلتفت للرأي العام". مساعدات ولملمة الجراح وفي تقرير للحكومة الفلسطينية بمناسبة مرور عام على اندلاع حرب الفرقان، فقد أكدت الحكومة أن مساعدة المواطنين ودعم صمودهم كان جل اهتمام الحكومة في الفترة الماضية، وأضاف التقرير: "لقد قَدَّمَت الأمانة العامة لمجلس الوزراء حوالي 27 مليون يورو ضمن مشروع إغاثة وإيواء المتضررين من حرب (الفرقان) التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد 1500 فلسطيني، وتدمير البنية الأساسية للدولة الفلسطينية في القطاع". وبيَّن التقرير أنه استفاد من المشروع حوالي 13847 مواطنًا من أصحاب المنازل المدمرة بشكل كلي أو جزئي وعائلات الشهداء والمصابين، موزعين على كافة محافظات قطاع غزة، مضيفًا أنه "استفاد من المشروع 3614 مواطنًا ممن هدمت بيوتهم بشكل كلي، وبواقع 4000 يورو لكل عائلة، إلى جانب 4254 مواطنًا ممن هدمت بيوتهم بشكل جزئي وبواقع 2000 يورو لكل عائلة، وتقديم منحة لـ 1452 عائلة شهيد بواقع 1000 يورو لكل عائلة، كما تم تقديم مساعدة لـ 4527 مصابًا بواقع 500 يورو لكل مصاب، وأنه تم العمل وفق آليات ومعايير محددة لتوزيع المساعدات على المتضررين وخاصة من هدمت بيوتهم بشكل كلى أو جزئي". واعتبر التقرير أن خطة الإغاثة والإيواء أكبر برامج مساعدات نفذته الحكومة من حيث أعداد المستفيدين والمبلغ الذي قُدِّم، مضيفًا أنها جاءت- أي الخطة- من واقع إدراك الحكومة بتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الحرب الأخيرة، وتعزيز صمودهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية. دعم صمود المواطنين ومنذ اندلاع الحرب وحتى الآن- بعد عام- والحكومة تواصل عملها من خلال لجان عديدة من الطوارئ؛ حيث شكلت الحكومة لجان طوارئ لمساعدة الأهالي والمواطنين على الصمود في وجه الآلة العسكرية التي لم تفرق بين كبير ولا وصغير ولا بين رجل ولا امرأة ولا بين بالغ أو طفل، الآلة إياها التي حرقت الأخضر واليابس في قطاع غزة الصامد. وعمدت الحكومة ممثلة في وزاراتها المختلفة بتشكيل لجان طوارئ بقطاع غزة لتزويد الأسر المتضررة بالمعونات، وأكدت أنها عملت على تشكيل لجان طوارئ في كل محافظات قطاع غزة لتحصي أسر الشهداء والمتضررين من القصف من أصحاب المنازل المدمرة كليًّا وجزئيًّا في كل محافظات قطاع غزة، مضيفة أنَّها بدأت بتوزيع مساعدات تموينية كطرود غذائية عبارة عن جوال دقيق، وصرف أغطية لأصحاب المنازل المهدمة، كما تم صرف دقيق للمخابز، وتوزيع ربطات من الخبز على أصحاب المنازل المتضررة. الحكومة تعيش بين الناس ولم يكن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور إسماعيل هنيَّة يعيش في برج عاجي بعيدًا عن المواطنين بل كان صوته مع صوت الشعب الفلسطيني في غزة التي تتعرض للقصف، فقد أكد هنية خلال ساعات الحرب أن أطرافًا دولية تسعى إلى منح قوات الاحتلال الصهيوني المزيد من الوقت لارتكاب المجازر في قطاع غزة خاصة وفي فلسطين عامة، مشيدًا بصمود أهل غزة في وجه آلة الحرب والقتل والدمار الصهيونية، مستهجنًا في ذات الوقت العدوان الصهيوني وقال: "إن العدو استمر في حربه وعدوانه، ولم يكتف بما أوقعه من جرائم وقتل وتدمير وانتهاك لأبسط القواعد الإنسانية والدولية، من خلال القصف الجوي الذي أحدث في أكثر من مكان ما يصير للذاكرة صور (هورشيما وناجازاكي)". وأضاف رئيس الوزراء: "إن العدو إنما قرر الدخول في عملية برِّية ليهدد المزيد من الحرث والنسل، ويزرع المزيد من الموت والجراح"، مبينًا أن غزة اليوم "تدافع بلحمها الحي من قياداتها وعلمائها ورجالاتها وأطفالها ونسائها وشجرها وحجرها عن حقها في الحياة، وعن تاريخها وحاضرها ومستقبلها، تدافع عن الأرض الفلسطينية المسلوبة، والقدس الأسيرة، وحق عودة ملايين المشردين واللاجئين، تدافع عن كرامة الإنسان وحقه في العيش الحر الكريم. الشرطة تعمل تحت القصف وعلى الرغم من استهدافها مباشرة؛ فلم تغب الأجهزة الأمنية في قطاع غزة عن الساحة؛ حيث واصلت عملها من تحت الركام، ولم تنقطع عن خدمة الناس، فواصلت الأجهزة الأمنية لا سيما جهاز الشرطة الفلسطينية عملها في تقديم الخدمات للمواطنين، فيما استمرت شرطة المرور والنجدة في تنظيم حركة مرور السيارات وتنظيم المخيمات والمدن دون كلل أو ملل، -وحتى الآن- كما نجحت الشرطة في فضِّ بعض النزاعات العائلية، وواصلت عملها كملاحقة المحتكرين ورافعي الأسعار، والحال ذاته ينسحب على باقي الأجهزة التي كانت حاضرة ولها إنجازات واضحة. صمود الحكومة من صمود الناس وبعد مرور عام كامل على الحرب الصهيونية لا زال الشعب الفلسطيني يحتضن حكومة المقاومة؛ حيث فشلت الحرب الصهيونية إيَّاها في ثني عزمه أو كسر إرادته، فأعطى المواطن بيعته للحكومة على المضي قدمًا معها في عملها، وبقيت الحكومة صامدة وتستمد صمودها من صمود الناس الذين احتضنوها ولم يتخلوا عنها بل جددوا لها البيعة في مرات ومرات، وما زالت الحكومة أقوى مما كانت عليه، وما زال الشعب يزداد قوة وتترسًا خلف قيادته المقاومة.
|
| |
|