كتبت- عبير عبد الوهاب:
هو الأستاذ.. تهامي باشا.. المنتج الفهلوي بتاع الستات.. الذي استطاع بخفة ظله أن يجعل المشاهد يستلقي علي ظهره من الضحك، في حالة ربما لم تتكرر منذ سنوات طويلة.. فتحولت إفيهاته مثل: «أيوة كده يا وديع.. أخيرا فهمت؟» و«سيبلي مدام رشا شوية» و«هتموتوا الصاروخ ليه؟!.. ده يبقي فيلم زبالة» لإفيهات معتمدة يرددها الشباب وهم يضحكون عليها في كل مرة بنفس الحماس الذي سمعوها به للمرة الأولي.. وهي نفسها الإفيهات التي حولت الممثل أيمن قنديل لنجم الموسم وكل موسم بحسب تعبيره الساخر في أحد إعلانات الحملة.
> كيف جاءت بدايتك كممثل؟
- بدأت التمثيل في فريق التمثيل في المدرسة ثم توقفت خلال فترة ثانوي لأني واجهت اعتراضا من أهلي علي أن أعمل بأي هواية تشغلني عن الدراسة،
وكنت أتلقي تعليما أزهريا، فابتعدت عن التمثيل طوال فترة دراستي حتي تخرجت في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وعملت لمدة عام كمدرس للقرآن الكريم، كتكليف من الدولة، ثم عملت في المحاماة لمدة عامين، ثم بدأ مشواري مع التمثيل بالاشتراك في عدد من الأفلام والمسلسلات مثل «صاحبك من بختك» مع مدحت صالح و«الست أصيلة» مع فيفي عبده و«أهل الرحمة» مع ميرفت أمين، لكن بعد أن حصلت علي شهادتي الجامعية التي تؤهلني للعمل محامياً ومدرس شريعة إسلامية وخطيب مسجد أو حتي مأذوناً، لذا أنا لست مضطرا للموافقة علي أي دور لمجرد الوجود فلدي ضهر اتسند عليه في أي وقت وهو شهادتي الجامعية.
> كيف تم ترشيحك لبطولة حملة ميلودي أفلام؟
- المخرج محمد حمدالله هو من رشحني لبطولة الحملة بعد أن شاركت معه في إعلان ، ووقتها لم أكن أعرف أنها حملة ولا أنها لميلودي أفلام. وبالمناسبة هذا هو أول دور كوميدي أقدمه في حياتي، فكل الأدوار التي قدمتها كانت تراجيدية لأني ماكنتش مقتنع أني كوميديان، لكن محمد حمدالله استطاع أن يقنعني بأن بداخلي مواهب كوميدية.
> ألم تخش الهجوم عليك بعد عرض الإعلانات؟
- بالعكس، علي مستوي العائلة كنت عارف إن الإعلانات هتعجب أقاربي، وبالفعل إخواتي ووالدتي لما شافوا الإعلانات أعجبوا بها جدا، وعلي مستوي الجمهور لم أتوقع هجوما، لأن الناس أصبح لديها وعي وإدراك وعارفة أن ده تمثيل. والواحد لو هيعمل حساب رأي الناس في كل حاجة مش هينزل من بيته.
> هل كانت لك أي إضافات علي شخصية تهامي؟
- في إعلان فيلم «تيتانيك» بعد أن انتهيت من تصوير الإعلان طلبت من المخرج حمدالله أن أعيد تصويره تاني يوم، لأني كنت هادئاً زيادة عن اللزوم أمام واحدة بتخلع ملابسها، خصوصا أني أقدم دور زير نساء.. يعني لازم أنفعل بالمنظر، وجيت تاني يوم ارتجلت «الديالوج كله علي الهوا والكاميرا دايرة»، فخرج الحوار الذي أقول فيه: «أيوة كده يا وديع أخيرا فهمت يا وديع.. انتي هتبقي نجمة الموسم.. وكل موسم.. انتي خدتي مجموعة مواهب» إلي نهاية الحوار، كذلك اقترحت فكرة أن يلازمني كأس الخمر علي اعتبار أني راجل سكير، واخترت أيضا أن أضيف لصوتي لمحة حشرجة من كثرة شرب الخمر، وكانت لي إضافات أخري منها مثلا اللقطة التي أزيح فيها يد الفتاة الواقفة بجواري بمجرد أن أري «حنان» في إعلان فيلم «القلب الشجاع»، وجمل في إعلانات أخري مثل: «طول عمرك موكوس» و«إيه الرمم اللي إنت جايبهم دول».