قال محمود عباس إن حماس طلبت منه تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية لأربع سنوات••! وقالت حماس إن عباس يمارس الكذب!؟ إذا كان ما قاله عباس حقيقة فهي مصيبة! وإذا كان فعلا يمارس الكذب فالمصيبة أكبر! المصيبة فعلية في الحالتين•• خاصة حين تدعو حماس إلى تعطيل إرادة الشعب الفلسطيني لأسباب خلافية مع فتح وعباس! أو حين يعمد رئيس فلسطين إلى ''الكذب'' على الشعب الفلسطيني لمقارعة خصومه في حماس!
مصر وسوريا تعيشان نصف القرن في حالة طوارئ لأن إسرائيل تهدد أمنهما، حتى بعد اتفاقات كامب دافيد ووادي عربة ومؤتمر مدريد••! واتفاقيات أسلو! وإسرائيل التي خاضت 7 حروب ضد جيرانها لم تعطل آلتها الانتخابية ولا مرة واحدة••! بل ولم تعلن حالة الطوارئ إلا في صفوف الجيش الإسرائيلي!
الفلسطينيون الذين يعيشون تحت حكم شبه دولة أدى الخلاف بين مسؤوليها إلى إلغاء أي شكل من أشكال الانتخابات، حتى ولو كانت انتخابات شكلية مثل التي تجري في الدول العربية التي تعيش حالات الطوارئ الدائمة!
الانتخابات في فلسطين تؤجل أو تلغى ليس بسبب الصراع مع إسرائيل•• بل بسبب الصراع بين فتح وحماس! أفلا يجعلنا هذا الواقع المر نتساءل: ''فتح'' ماذا يا عباس ويا قريع ويا دحلان ويا صائب؟! وحماس ضد من يا أيها المشعل الطافئ ويا هنية الشعب البائس في غزة؟! أليست إسرائيل على حق حين ترفض إعطاء صفة الدولة لأمثال هؤلاء؟!
المصيبة أن الجزء الأكبر من خلافات فتح وحماس كان بسبب الاستفادة من العائدات السياسية التي يمكن أن تجنى من إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط جلعاد! ولأجل ذلك تؤجل الانتخابات!
سعد بوعقبة
http://www.al-fadjr.com/ar/point_organisation/135764.html