JiNa مشرفة الاعضاء
عدد المساهمات : 2212 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 المزاج : الحمد لله
بطاقة الشخصية الوطن: الجزائر حالتك في المنتدى:
| موضوع: مهرجان "حماس" حمل رسائل ودلالات أهمها جاهزيتها لحربٍ جديدةٍ0. الإثنين 14 ديسمبر - 23:43:26 | |
| مهرجان "حماس" حمل رسائل ودلالات أهمها جاهزيتها لحربٍ جديدةٍ
| منصة مهرجان الانطلاقة |
حمل المهرجان الكبير الذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الإثنين (14-12)، في الذكرى السنوية الثانية والعشرين لانطلاقتها؛ عدة رسائل ودلالات، سواء من خلال منصة المهرجان أو بعض الشعارات أو الفقرات أو الكلمات التي قيلت فيه. وقال مراقبون إن اسم المهرجان "انتصار الفرقان"، "الذي يدل على الحرب "الإسرائيلية" التي شُنت على غزة الشتاء الماضي، والتي أطلقت عليها "حماس" اسم "حرب الفرقان"؛ كان له معنى كبير، بأن الحركة قد انتصرت في هذه الحرب، وهو ما أكده رئيس حكومة الوحدة الوطنية إسماعيل هنية في خطابه". كما أن الخلفية التي تميَّزت بها منصة المهرجان حملت عدة صور؛ أهمها صورة المسجد الأقصى وشعار "يا قدس إنا قادمون"، وتلاوة "عهد القدس" من قِبَل أحد أبرز قادة "الإخوان المسلمين" في فلسطين (الشيخ محمد شمعة)، وترديد الحضور له، والذي يتعهَّد بالدفاع عن المسجد الأقصى.. كل ذلك أبرز الاهتمام الفائق الذي تحرص "حماس" على إيلائه هذه القضية. وكانت صور قادة "حماس" الشهداء؛ وأبرزهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، والقيادي الدكتور نزار ريان ووزير الداخلية سعيد صيام اللذان سقطا في الحرب الأخيرة، وصور الشهداء من قادة الجناح العسكري للحركة؛ لها دلالات إضافية، كما جاءت صورة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" برفقة رئيس "المجلس التشريعي" الدكتور عزيز دويك، وتخصيص كلمة لدويك؛ حافلة بالدلالات والمعاني. ولكن -وحسب المراقبين- فإن الحضور الجماهيري الغفير غير المسبوق لهذا الاحتفال، كان هو الحدث الأكبر؛ لكونه مهرجان انطلاقة "حماس" الأول بعد الحرب الصهيونية على غزة؛ حيث كان من الصعب على العين المجرَّدة أن ترى نهاية الجماهير الذين اكتظت بهم ميادين غزة وشوارعها، إضافة إلى توزُّعهم في الشوارع الجانبية للشارع الرئيس، وهو ما أذهل هنية، ووصفه بأنه الحشد الأكبر في تاريخ فلسطين، وأنه لا يرى نهاية لهذه الحشود، مضيفًا: "ما كان عقلٌ بشريٌّ يتصوَّر مثل هذا الاحتفال والحضور بعد هذه الحرب القذرة" التي شنها الجيش الصهيوني الشتاء الماضي. واعتبر المراقبون أن هذا الحضور الكبير هو "استفتاءٌ شعبيٌّ على خيار المقاومة ورفض الخيارات الأخرى"، ويعكس تنامي شعبية هذه الحركة الفلسطينية الأبرز، بعكس استطلاعات بعض مراكز قياس الرأي، التي كثيرًا ما تثار تأويلات في الساحة الفلسطينية بشأن دقتها". ومن جانبٍ آخر فإن مظاهر استعداد "حماس" وجاهزيتها لحربٍ جديدةٍ -كما ذكرت الصحف الصهيونية- كانت حاضرة خلال فقرات هذا المهرجان؛ بما في ذلك بدؤه بآياتٍ من سورة الأنفال، والتي تُعتبر سورة القتال، وكذلك بدء هنية بآياتٍ أخرى من السورة القرآنية ذاتها، وتأكيده عدم الخوف من التلويح الصهيوني بحربٍ جديدةٍ. وكان لطلب مقدِّم المهرجان من أعضاء "المجلس التشريعي" قبل قادة حركة "حماس"، الصعود إلى المنصة وتجديد البيعة لهم مع قرب نهاية ولاية "المجلس التشريعي"، وتلويح "المجلس المركزي" لـ"منظمة التحرير" بتحويل صلاحياته إليه إذا لم تُجرَ انتخابات جديدة؛ معنى آخر ببقائهم كنوابٍ لـ"المجلس التشريعي"، وتمسُّك الحركة بشرعيتها الانتخابية؛ لكونها حازت على الأغلبية في الانتخابات التشريعية، ومن قبلها البلدية. وتميَّز المهرجان بحضورٍ ملحوظٍ للنساء والأطفال، وكذلك جرحى الحرب الذين وصلوا على كراسيهم المتحركة وهم يحملون صور الشهداء من رفاقهم في الحرب؛ الأمر الذي أضفى على المشهد الجماهيري طابعًا مميزًا.
|
| |
|