أصيب العشرات من أهالي قرى بلعين اليوم الجمعة إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب؛ إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار العنصري وبناء المغتصبات. ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار" في بلعين بمناسبة الذكرى الـ22 لبدء الانتفاضة الأولى، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال، والتنديد بالاعتداء على منازل مدينة القدس، داعين إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين. وجاب المتظاهرون شوارع القرية، مرددين الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، مؤكدين ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وعلى رأسهم منسق "اللجنة الشعبية" عبد الله أبو رحمة. وتوجَّهت المسيرة نحو الجدار العنصري، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية، قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وأطلقت القنابل الغازية نحوهم؛ ما تسبب بحدوث العشرات من حالات الاختناق. وثمَّنت "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار" مشروع السويد لوزراء خارجية "الاتحاد الأوروبي"، وانسجامه مع قرارات الشرعية الدولية بشأن الدولة الفلسطينية المستقبلية المزمع إقامتها على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس، داعيةً الأحرار العالم إلى الوقوف في وجه الاحتلال والدعوة إلى تطبيق مقاطعة الاحتلال في كافة الجوانب.
|