وهذه قصيدة مبكيه للشاعر عبد الرحمن ابونوي
أأرثي بلادي والرثــاء فينــــــــــا؟
فكيف يرثوها غير المسلمينا
ونبكي علـى جــــــدرانها حتى
بكانا الصخر وعود الياسمينـا
خرجـــــت إليهــا وصهيـون فيها
يدنّسون ثراها على مرأى أخينا
ولم أرَ من بلاد جدي ســوى
سوراً يحيط بها يغيظ المسلمينا
وصرنا دولتين بدون راعٍ
كقطيع ماشية ضاقت سبيلاً
وأخي هناك يسوء بأخي
فقل لي بربك من يآوينا
قل لي بربك ماذا أقول
فلسطين غزة أم الضفة
أم كيانهم المزعوم يحمل إسمها
أم الخط الأخضر يَفْصِل عنا
ماذا أقول لجدي الحزين
أم لعمّي في الغرب وحيداً
ومن يكفكف دمع خالي
الذي لم أرَهُ منذ سنينا
صارت بلادي ورقاً وحبرا
قد جف قبل آلاف السنينا
باعوها بأبخس الأثمان قدراً
وزادوا همّنا ذلاً وخينا
فلا صارت فلسطين داراً
ولا صَلُحَت للغريب عرينا
أعيروني مشرطاً أو سلاحاً
فَرُبَّ رمية أصابت ضغينا
التفّوا واجعلوا الأيادي يداً
على الأعادي تصفع العادينا
قد اشتقت للصلاة في أقصاها
يصلي بنا أمير المؤمنينا
فلا عزّاً يعود لنا ولا شرفٌ
إذا لم يرجع الإسلام خفّاقاً مبيناً
أأرثي بلادي أم أرثي الأمم
التي ركعت لدولار المشركين
فعودوا إلى الدين عَوْداً أحمداً
ولتنفضوا العثرات عنّا قليلا
فلسطين جئناك صلاح هنا
وخطاب وابن الوليد لا زال فينا
فلسطين... فلتجهزي المنبر للأمير
فقد هبطت تصافحك النجوما
وجفّت دموعي بعد البكاء
وصوتي اختفى صمتاً حزينا
سأعود لها يسابقني الفخار
فالله ناصرنا وحاميها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس الان وما بعده اوان حلم ولا قول ولا كلم
كنت فى غمرة اعيش فى حلم والايام توصلنى
يوما بعد يوما يزداد قلبى شوق وحزن والم
تلهفا وتمررا وحيرة متى يخرج السم من البد ن
فهلا تركته صار منتشرا يجرى بلا وعيد ولا ند م
فترى الجسم هامدا مكانه توطئه الاقدام بلا نظر
فيزداد دنسا فوق دنس من بعد مسك وطهر
فحال الحسم هذا كحال غريب بلا عرق من بعد عرق
مثواه مثوى التراب من بعد خضرة رعته الغنم
فهذا حالنا اليوم نحن العرب امة الاخلاق والكرم
واذكر فلسطين يوما حيث كانت زهرة بين الامم
يفوح عطرها ومسكها فينبه من كان به سقم
اليوم زبلت فلا ريح يفوح اليوم لها ولا عطر
نظرتها يوما فاشفقت عليها دمعا مما بكت عينى
عل الدمع يرويها فتنبت لنا خصلة مما تنبت القرم
ولكن السم قد تغلغلها فارداها ارضا فى غلل
فكيف تفك القيود اسيرة كى تخرج السم من البدن
ونحن واقفون ولا حول لنا ولا قوة ولا سلاح ولا غرر
فكن غيورا فى الناس غرة يلفت لك الزمان عين الهمم
ودع البكاء والانين جانبا فليس له اليوم نفع ولا ضرر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القدس تصرخ والمحارم دُنست
بطش اليهود على القطاع شنيعُ
لا يرقبون بمؤمن إلا لهم
في كل قطر مركب ومطيعُ
وحماتنا مستيقظون سلاحهم
شجب وغصن شوكه التشنيعُ
وحمامة ترمي السلام قذيفة
وتعود يرفع رأسها التطبيعُ
وإذاعة كالبرق في إرسالها
تحكي لنا وعلى الهواء تذيعُ
وتبشر الأطفال ألا تحزنوا
سيغيثكم بث به التقريعُ
ومفاوضون معاندون كلامهم
فوق الموائد مؤلم وفظيعُ
ومناضل قص الشريط بقوةٍ
فإذا البوار على يديه بقيعُ
وحماسة بالليل تلهب عزمنا
حتى إذا طلع النهار تميعُ
والفارس الوضاء في ساح الهوى
بطل همام مقبل وشجيعُ
يغزو القلوب برمش عين ساحرٍ
ويسير هونا والأسير تبيعُ
وفريقنا المغوار عند هجومه
هز الشباك فهزه التشجيعُ
واسترجع الأبطال أمجاد الألى
وأتوا بكأس زانه الترصيعُ
من للثكالى في ميادين الوغى؟
إن الجهاد فريضة فأطيعوا