رغم الإدانة الدولية للبناء الاستيطاني في مستوطنة "غيلو"، لوزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير وجهة نظر أخرى، وقال إن خطة توسيع مستوطنة "غيلو" لا تعتبر عقبة أمام السلام.
وقال كوشنير في حديث مع صحفيين في تل ابيب: "فهمت من رئيس الوزراء نتنياهو أن الحديث يدور عن إجراءات تخطيط وبناء عادية، وأنا أقبل هذا الأمر".
وبشأن محاولات السلطة الفلسطينيية لحشد تأييد للاعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 قال كوشنير إن بلاده لن تقبل الإعلان من جانب واحد عن دولة فلسطينية.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان خلال لقائه مع الوزير الفرنسي إن «حي "غيلو" هو جزء من إسرائيل، تماما كتل أبيب» . وأضاف: " الإجراءات المتعلقة بالمصادقة على إقامة وحدات سكنية إضافية تجري وفقا للقانون في لجان التخطيط والبناء، ولا ننوي التدخل في الأمر».
كما ساندت وزيرة الخارجية السابقة، ورئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفني، الموقف الذي عبر عنه ليبرمان، وقالت خلال لقائها مع كوشنير إن «حي غيلو يحظى على إجماع في إسرائيل»، مؤكدة أن هذا «الأمر هام في أي محادثات مستقبلية حول الحدود الدائمة في التسوية النهائية».
الاتحاد الأوروبي ينتقد توسيع المستوطنات في القدس الشرقية
وعلى نفس الصعيد انتقد الاتحاد الأوروبي قرار الحكومة الإسرائيلية بناء تسعمائة وحدة سكنية في القدس الشرقية .
وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد في بيان لها اليوم إن أنشطة الاستيطان وتدمير المنازل وطرد الأهالي من منازلهم في القدس الشرقية خرق للقانون الدولي.
وأضافت أن الخطوات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية تتعارض مع النداءات المتكررة من المجتمع الدولي كما تعارض خلق جو يشجع على التوصل إلى حل دائم وذي مصداقية للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضح البيان أنه إذا كان الهدف تحقيق سلام حقيقي فلابد من إيجاد حل لحسم وضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين.