موضوع: .و الله انها لمحن عظيمة ....فابكي على حالك السبت 21 نوفمبر - 15:05:00
منذ أن خلقك الله ووضع روحك في جسدك و أنت في محنة.
منذ أن خلقك الله و أنت في محنة تلو الاخرى محاط بالبلايا و الفتن الأخطار محدقة فاغرة فاها . منذ أن شاء الله لك الوجود من العدم و قد هيئت لأمر عظيم و أنت غافل عنه
تحملت أمانة لم تطقها الجبال أيها المسكين و مع ذلك تلهو و تلعب و تنام قرير العين مع أنك أعزل.
في طفولتك لهوت و ضحكت و لعبت و أنت غافل و لو كان عندك عقل ما تلذذت بطفولتك و لهوك. لو علمت أن هناك أطفال لم يلعبوا و يلهو و شاء القدر أن يعذبوا على صغرهم بمرض أو موت أو عذاب من الكافرين , لو كان عندك العلم و الادراك ما لعبت و لهوت.
خلقك الله في كبد في جميع أحوالك فلماذا تلهو و تفرح فأنت في محنة.
خلق الله لك الموت و الحياة ابتلاء و محنة. كل ما على ألأرض للابتلاء و المحنة لا يوجد شيء بلا حساب.
أنت مسؤول عن النعيم و هي محنة عظيمة.
أنت مسؤول عن السمع و البصر و الفؤاد و هي محنة عظيمة.
ان تزوجت أو أنجبت فأنت مسؤول عن رعيتك عن كفالتهم و تعليمهم و عن علاقتهم بربهم و هي محنة عظيمة.
كيف لا تكون محنة و أنت مكلف باعفاف أهلك فان أصبت بمرض منعك من ذلك فأي محنة أعظم.
كيف لا تكون محنة و انت مبتلى بكسب الحلال و اطعامه اهلك و ابنائك فى زمن صار الحلال المحض الخالي من الشبهة اصبح عزيز المنال.
وكل الله بك شيطان يوسوس لك و ابتلاك بنفس أمارة بالسوء و هي محنة عظيمة.
الله عز وجل ابتلاك بالعبادة على المكاره و في كل الأحوال عليك فروض واجبة الأداء و هي محنة عظيمة.
الله ابتلاك بحقوق لبني أدم فللأبوين حق و للزوج حق و للأبناء حق و للاخ حق و حق الرحم و حق الجار و حق الضيف و الحقوق كثيرة واجبة الأداء و مسؤول عنها و هي محنة عظيمة.
فالأمراض و البلايا و الغلاء و شظف العيش و قلة البركة فتن عامة أصابتنا جميعا بذنوب مجتماعتنا و لا نجاة منها.
كيف لا تكون محنة عظيمة و انت معرض لان تبتلى في عرضك في أمك في زوجك او بناتك و أنت ترى السوء يحل بنساء المسلمين فهل هناك محنة اعظم من ذلك.
الله عز وجل ابتلاك بفتن و شهوات لا تحصى ففتنة النساء و فتنة المال و الجاه و السلطان و الرياء و السمعة و النفس أمارة و الشيطان موسوس و هي محنة عظيمة.
كيف لا تكون محنة و قد سجنت روحك في جسدك فأصبحت معرضة للبلاء النفسي و الجسدي و لا مناص و لا مفر فتتعرض لأشنع أنواع الانتهاكات الجسدية و النفسيةمن أعداء الله و أعوانهم.
كيف لا تكون محنة و أنت مطالب بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الأخذ على يد الظالم و المفسد و الا تعرضت للعذاب العام. {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }الأعراف165
الله عز وجل ابتلاك بالاسلام و الايمان و الجهاد و الولاء و البراء و قول الحق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و طلب العلم و تبليغ الدعوة.
فقال سبحانه في شأن الجهاد و البتلاء به لجميع المسلمين.
كيف لا تكون محنة و لا مفر من الموت على ما فيه من شدة و ألم و فراق للاحباب و مواجهة المجهول و سكنى لبيت الظلمة و الدود.
كيف لا تكون محنة و هناك سؤال الملكين و لا تثبيت الا لأهل الايمان. كيف لا تكون محنة و هناك يوم الفزع الأكبر الذي تشيب له الولدان. كيف لا تكون محنة و هناك الحشر و مجيء الله و الملائكة و الاتيان بالنار و لها زفير. كيف لا تكون محنة و الكل عريان و الشمس تدنوا من الرؤوس . كيف لا تكون محنة و المحبون يفرون و يتغيرون و دعائهم نفسي نفسي. كيف لا تكون محنة و هناك العرض على الديان مالك الملك بلا ترجمان. كيف لا تكون محنة و هناك الحساب و القصاص و الميزان. كيف لا تكون محنة و المرور على الصراط قدر مقدور و فوق النيران. كيف لا تكون محنة و قد أخبرنا بالورود و لم يخبرنا بالخروج من النار {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً }مريم71
كيف لا تكون محنة و قد حفت النار بالشهوات و حفت الجنة بالمكاره. كيف لا تكون محنة و قد ابتلانا الله بالكافرين لا يقر لهم بال الا بدمائنا و لا مهادنة بيننا الا بترك ديننا {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً }الإسراء73
سبحان الله منذ ان وضعت روحك في جسدك و انت تتعرض للمحن في جسدك و نفسك و روحك و في دينك و عرضك و وطنك و أخوانك من المؤمنين و مصيرك أما الا جنة أو نار.
فهل بعد ذلك تغفل عن هذه المحن.
هل بعد ذلك تغفل عن خالقك و مولاك المعين وحده الحافظ وحده الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء .
سبحانه القائل {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56 سبحانه المثبت للمومنين الذي تكفل بحفظهم و نصرهم. فلو ابتعدنا عنه ماذا سنفعل في كل تلك المحن. هل لنا بعد الله من نصير الا أخواننا في الله.
لو نعلم قدر المحن ما سخرنا او عادينا أو أسانا القول أو الفعل مع أخواننا و قد اصطفاهم الله فشاركونا تلك المحن . لو شعرنا بحجم المصيبة ما هكذا كان حالنا لو استشعرنا الحقيقة بقلوبنا لمتنا من الهم و الكمد. فمن لنا الا الله؟ فلا رب لنا سواه. و لا كلام أطيب من كلامه. و لا أمان الا في ظل دينه. و لا فوز الا مع أخوتنا في الله فهم خير سند و مدد من الله. نسأل الله السلامة و الاعانة على تلك المصائب و البلايا.
اخوتي في الله نحن في حاجة الى تجديد الايمان و اليكم هذه التجربة العملية و هي أن نتوضأ و نصلى ركعتين لله ثم نمسك بمصحف و نقرأ سورة يونس فهذه السورة لها أثر عظيم في تجديد الايمان و كيف لا و الايمان هو محور هذه السورة من أولها الى آخرها
beauty angel مشرف عام
عدد المساهمات : 7609تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 34 الموقع : مــــــــ ص ــــــــر المزاج : بخـــير والحمد لله علي كل شيئ