الارادة هي ام الفضائل

اذا كانت الارادة هى ام الفضائل

فان الحريه هى الارض التى تنبت فيها زهور الحقيقه

واذا كانت الثقه فى الله هى بوابه الامل

فان الايمان الحقيقى هو مصدر الخير

واذا كانت الشجاعه هى الاب الشرعى للامانه

فان الخوف هو الام الطبيعيه للغدر

واذا كان الامل نقيض الياس

فان الشجاعه مرادفه للاول والخوف ملازم للثانى

فالخائف ليست لديه فرصه اخرى وليست لديه محاوله ثانيه

انه دائما على الخط الفاصل الاخير على بوابه الجحيم بعيدا حتى بالحلم

عن نقطه البدايه من بوابات الجنه

وفى مملكه الخوف يعيش فى عزله قاسيه ليست لديه المقدره على النظر ابعد من قدميه

وليست لديه المقدره على الاعتراف بان هناك فرصه اخرى يمكن ان تكون افضل من سابقتها

والغريب فى الامر ان الانسان عندما ينزل ضيفا غير مكرم فى مملكه الخوف يعيش بنفس الروح المقهوره

ويقف فى طابور الانتظار على بوابات الفجيعه المؤجله

ومن يرد ان يعرف اكثر ماذا يفعل الخوف فى النفوس فلينظر حوله بشجاعه ويبحث عن ذلك السوط

المعلق فى الهواء فوق الرءوس المنكثره

انه الخوف الذى يفتح بوابات الياس

وسبحانه عزوجل الذى خلق الانسان وعلم حقيقه بواطنه فجعل الياس كفراّ

وجعل من مغفرته الضوء الذى يقود الانسان الى مملكه رحمته مهما تعددت سقطاته

من فوق مقعد الحياه

الارادة هي ام الفضائل 203qe1