مـــى نائبة المدير
عدد المساهمات : 11237 تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 34 الموقع : من بلادى (مصر) المزاج : كلون تراب ارضـــى
بطاقة الشخصية الوطن: مصر حالتك في المنتدى:
| موضوع: قاضي قضاة فلسطين : أموال العرب مكدسة في بنوك الغرب ويبخلون بها على القدس الجمعة 13 نوفمبر - 9:41:12 | |
| حمد عليبة -
اطبع الصفحة بشكل حاد انتقد قاضى قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمى سلبية العرب والمسلمين فى مواجهة تصعيد العدوان الإسرائيلى ضد القدس والمسجد الأقصى بصورة خاصة، مؤكدا أنه فى الوقت الذى تتكدس فيه أموال البترول العربى فى البنوك الغربية فإن الأثرياء العرب يبخلون بالقليل من هذه الأموال على القدس.
ويرى الشيخ التميمى فى حوار خاص مع «الشروق» أن هذه الحملة الإسرائيلية الجارية تتميز عن كل ما سبق بأنها الأعنف والأشد وضوحا بعد أن اختبرت إسرائيل رد الفعل العربى الإسلامى، فلم تجد مقاومة تذكر، وكل ما يحدث هو محاولات خجولة لا ترقى إلى مستوى الدفاع عن المقدسات.
وحذر التميمى من أن السيناريو المقبل سيكون أسوأ، فإسرائيل قررت تهويد القدس بكاملها، وأن تحول المسجد الأقصى إلى كنيس يهودى جزئيا، أما الهدف الاستراتيجى فهو هدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم فى مكانه، وهذا أمر تصرح به إسرائيل ليل نهار، وحكومتها وظفت جميع الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، فهى تدفع بجماعاتها اليهودية المتطرفة يوميا لاقتحام ساحات المسجد الأقصى وترصد ردود فعل الأمة. فتجد هذا التخاذل الذى شجعها على المضى فى تنفيذ مخططها، فالأمة العربية والإسلامية الآن فى غيبوبة، بينما إسرائيل تنتقل من تصعيد إلى تصعيد.
وعن مخطط تهويد القدس من خلال شراء منازل المقدسيين، وأن بعض الفلسطينيين يستجيب لإغراء المال، يرد التميمى بقوله إن الأمر بحاجة إلى تصحيح «الصحيح أن إسرائيل تستولى على منازل المقدسيين بقوة السلاح، ولا يوجد فلسطينى حر يقوم ببيع بيته، وما حدث هو حالات فردية قليلة التى لا تنسحب على أبناء القدس، يوجد ضعاف نفوس وضعاف إيمان وضعاف فى الانتماء للوطن، ويمكن التصدى لذلك لو أن العرب الذين تتكدس أموال عائداتهم النفطية فى البنوك الغربية قدموا قدرا يسيرا من هذه الأموال لنصرة القدس».
وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل على نطاق واسع هو عملية تطهير عرقى من هدم البيوت والاستيلاء عليها، و عدم السماح بالبناء لأهل القدس لاستيعاب الزيادة الطبيعية لأهلها، إسرائيل ترتكب مجازر سكانية وديمجرافية قاسية فى المدينة المقدسة.
كما تتوسع إسرائيل فى القدس على حساب الضفة الغربية، ويقول التميمى: إن «مساحة محافظة القدس رسميا هى 7 كيلو مترات، غير أن إسرائيل تسعى لأن تصل هذه المساحة إلى 100 كيلو متر، بما يعنى أنها تتوسع على حساب أكثر من 25 % من مساحة الضفة الغربية، لتضيع ملامح القدس، وإذا حدثت أى تسوية بعد ذلك يمكن أن تتنازل فى هذه المساحة التى لن تكون من القدس الحقيقية، وهى بدأت هذا المخطط منذ أن قررت ضم القدس إلى كيانها، كما استولت على أجزاء كبيرة من الأراضى فى جدار الفصل العنصرى وأجزاء أخرى فى غزة لاقإمة المستوطنات، والآن لم تبق أرض لشعبنا لنقيم عليها دولتنا بعد أن أزالت إسرائيل جميع الحدود.
وكان التميمى قد دعا أيضا العرب والمسلمين أن يتوجهوا إلى القدس وزيارة المقدسات، مع أن ذلك يقتضى تأشيرة إسرائيلية، الأمر الذى اعتبره البعض نوعا من التطبيع. ويقول قاضى القضاة: إن دعوته تلك لقيت صدى على نطاق ضيق، «لأن هناك أناسا لا يعرفون ما هية الصراع بيننا وبين الاحتلال، ويعتبرون دعوتى هى دعوة للتطبيع، بينما هى دعوة لمقاومة إجراءات العدو فى القدس، التطبيع أن تعقد اتفاقيات مع الاحتلال وأن تذهب للتعاون معه، وأن تبيت فى بيوته وتشترى من سوقه، إنما نحن طالبنا الناس بأن يأتوا للصلاة فى الأقصى ومساجد مدينتهم المقدسة»
وقالك إن إسرائيل التى وظفت كل طاقاتها لتهويد القدس، لقيت دعما ماليا كبيرا ينفق على أعمال الحفريات واغتصاب منازل المقدسيين، وهناك المئات من مؤسسات التمويل فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لا تتوقف عن دعم مخططات التهويد، فى مقابل عدم وجود أى تمويل عربى رغم وجود صناديق مالية فى مؤسسات لرعاية القدس. ويؤكد ذلك السيناريو التميمى ويقول: «من الخزى الظاهر أننا أمة النفط (المليارات)، وللأسف يضع العرب أموالهم فى مخازن ومصارف فى أمريكا وسويسرا تتحول فى نهاية المطاف لإسرائيل عبر المعونات التى تصلها، فتبنى بها المستوطنات، وتعزز من جيشها واقتصادها وقوتها بأموال عربية وإسلامية للأسف، بينما لا يدعمون القدس بجزء من تلك الأموال». | |
|