أكد حارس منتخب الجزائر ونادي أولمبي الشلف الوناس فاواوي، أنه على دراية تامة بالمهمة التي تنتظره في مصر لكسب تأشيرة التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وعلق الحارس الجزائري، في حوار مع قناة ''سي. أن. أن'' آمالاً كبيرة على تقديم ''الخضر'' وجه طيب وأداء أفضل بكثير أمام مصر، مقارنة بما كشفوا عنه في لقائهم الأخير أمام رواندا.
كيف تنظر إلى مباراة مصر؟
بتفاؤل كبير طبعاً. ونحن ذاهبون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، نؤكد بها أننا على استعداد كامل لتشريف وتمثيل العرب أحسن تمثيل في مونديال جنوب إفريقيا، خاصة أن المعطيات حالياً في صالحنا. وما قدمناه في التصفيات المؤهلة للمونديال لخير دليل على أننا على أتم الاستعداد ودراية كاملة بأن المهمة ستكون أصعب وأقوى على التمثيل العربي في المونديال.
بكل بساطة لأننا متقدمون بثلاث نقاط قبل خوض المباراة. وأيضاً بهدفين. وهذا الأمر يكفي لنعلق آمالاً كبيرة لإحراز تأشيرة التأهل في مصر ومن أرض مصر. ولكن شرط ألا نرضى بما حققناه في السابق، لأنه إذا ما دخلنا المباراة بفكرة الثلاث نقاط وتصدر المجموعة والتقدم على مصر بفارق هدفين، فإن هذا لن يشفع لنا أمام 80 ألف مشجع مصري سيحضر لمساندة منتخبه.
ولهذا الأمر، فإن كل الأشياء الصغيرة منها والكبيرة نعرفها وندرك أنها ستكون حاسمة لنا في مباراة 14 نوفمبر القادم. ومادامت تأشيرة المونديال ستلعب على الميدان وليس في الكواليس أو عبر وسائل الإعلام، فإن المنتخب الذي سيكون أكثر جاهزية وتركيزاً هو من سيكون له شرف تمثيل القارة السمراء في جنوب إفريقيا.
هل ترى أن حظوظ الجزائر كبيرة للتأهل والعودة بعد 23 سنة للمحافل العالمية؟
من دون شك نعم، فبالنظر إلى التشكيلة التي تملكها الجزائر والخبرة التي اكتسبها المنتخب والأداء الجيد الذي ظهرنا به في التصفيات، فإن التأهل إلى المونديال أكيد لن يفلت منا. بل أعتقد هنا أن مهمتنا في مصر ستكون واضحة، وهي اللعب من أجل التأكيد على أن الجزائر جديرة بتشريف وتمثيل العرب في جنوب إفريقيا. وعلى هذا الأساس علينا أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية التي يضعها فينا الجمهور الجزائري المتعطش لعودة منتخبه إلى مصاف الكبار. ومن جهتنا فلن نتهاون في إسعاده وكسب تأشيرة التأهل.
الإعلام المصري هاجمك كثيراً. وقال في تحليلاته إنك نقطة الضعف في المنتخب الجزائري.. هل من تعليق؟
هذا الكلام قاله حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري ورئيس الاتحاد المصري سمير زاهر وعدد من اللاعبين المصريين قبل خوضنا لقاء الذهاب الذي جرى في ملعب البليدة، ولكن ردي عليهم كان فوق الميدان وأثبت لكل من شكك في قدراتي أن الوناس فاواوي ليس حارساً ضعيفاً. وهي الرسالة نفسها التي أوجهها للإعلاميين المصريين الذين أقول لهم إن يوم 14 نوفمبر سيكون ردي عليهم فوق ميدان ملعب القاهرة.
نفهم من هذا أنك تتابع ما تقوله الصحف والبرامج المصرية على التلفزيون؟
بكل صراحة أنا لا أتابع أي شيء مما تتداوله الصحافة المصرية. ولأوضح الأمر أكثر أذكر لكم أنه قبل لقائنا مع مصر في الذهاب لم أكن على علم بما قاله حسن شحاتة عني ولا زاهر إلا قبل لحظات فقط من انطلاقة المباراة عن طريق أحد زملائي في المنتخب. ويومها كان علي الرد فوق الميدان. والشيء نفسه سأقوم به في لقاء العودة وأحمي مرمى الجزائر من أهداف المصريين.
المسؤولية ستكون كبيرة جداً عليك، أليس كذلك؟
المسؤولية في الواقع ليست مشكلة بالنسبة لي. فما دمت قد دافعت عن مرماي في خمسة لقاءات كاملة، وكان إلى جانبي دفاع صلب وقوي من أمثال مجيد بوفرة وعنتر يحيى ورفيق حليش، فإنني لن أخاف، بل كلنا واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. ونحن كجزائريين معروفون برفع التحدي وإن شاء الله سنبرهن لكل العالم أن الجزائر ستسجل عودة قوية في المونديال وسنحقق نتيجة ايجابية في أرض الفراعنة نعزز بها قوتنا، ونؤكد على صحوة الكرة الجزائرية وعودتها للمحافل الدولية.