موجة أطلقها عادل إمام وعمرو دياب
الأكاديميّات الفنيّة فنّ أم تجارة؟
القاهرة - سلمى المصري
أكاديمية
، عمرو دياب أكاديمي، أكاديمية العدل... هكذا من دون أيّة مقدّمات انتشرت في الموسم الراهن ظاهرة البرامج الفنية التي تطلق على نفسها إسم أكاديمية، لاستقطاب أكبر نسبة من الشباب الذين يتمتعون بالمواهب الفنية للمشاركة فيها.
لا يمكن بأي حال التعامل مع هذه الأكاديميات باعتبارها مؤسسات خيرية، فمن المؤكد أن ثمة ربحاً مادياً من ورائها لا يقلّ عن ربح مشروع تجاري ناجح، من خلال المبالغ التي يدفعها المتقدّمون إليها والتي تشكّل مصدر أجور المدرّسين وباقي التكاليف، أما الجزء الأكبر من هذه المبالغ فيكون من نصيب النجم المشرف على الأكاديمية، وهو ما جعل الأمر يبدو كأنه أقرب إلى مشاريع تجارية منه إلى مشاريع فنية.
تدريب المحترفين
افتتحت أكاديمية العدل الموسم، وهي تهدف إلى تدريب الفنانين المحترفين على يد اختصاصيين أجانب في محاولة لمواكبة أحدث التقنيات السينمائية في العالم.
على رغم أن غرفة صناعة السينما كلفت محمد العدل (هو عضو فيها) الاضطلاع بمهام الأكاديمية، وأن اتفاقاً تمّ بينه وبين آدم فارس، صاحب فكرة الأكاديمية، بأن يتّصل بالنجوم ويقنعهم بالمشاركة في الأكاديمية مقابل الحصول على نسبة محددة من الربح، إلا أن محمد العدل لم يتصل سوى بأربعة أو خمسة أسماء على الأكثر، واكتفى بالإشراف العام على المشروع، يضاف إلى ذلك اعترافه في حوار نشرته {الجريدة} بأن الفنانة منى زكي هي التي أقنعت زملاءها بالمشاركة في الأكاديمية، كونها سبق أن تابعت دورة مماثلة في هوليوود.
أكاديميّة
اشترط النجم عادل إمام على قناة {اللورد}، المنتجة لبرنامجه {أكاديمية
}، الحصول على خمسة ملايين دولار مقابل كتابة اسمه كمشرف على الأكاديمية. بالطبع وافقت القناة على ذلك، لأن مجرد كتابة اسم
على الأكاديمية سيعطي مصداقية للبرنامج وسيجعل المواهب الشابة تتحمس للمشاركة وتدفع أي مبلغ تطلبه إدارة البرنامج، ويبدو أن عادل إمام تقبّل الأمر بمنطق المشروع التجاري.
في المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة القناة أكد
أن الأكاديمية ليست مجرد محاولة لاكتشاف المواهب الجديدة، مع أنها ستقوم بهذا الدور، إنما هدفها أن تثبت للسياسيين أن الفن أرقى وأقوى وأنه الوحيد الذي يمكن أن يوحّد الشعوب، وأشار إمام إلى أن المشاركين في البرنامج سيكونون من الدول العربية.
من جهتها استغلّت القناة اسم
في التسويق للبرنامج على المحطات الفضائية وهي تتفاوض معها راهناً على أعلى سعر، بالإضافة إلى عرضه على قناة {اللورد} الجديدة بوصفه أفضل دعاية للقناة.
عمرو دياب
أعلن النجم عمرو دياب إطلاق {عمرو دياب أكاديمي} منذ فترة لكنه لم يبدأ بتنفيذها إلا أخيراً. تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة يعتمدها دياب تقوم على تنفيذ مشاريع تضيف إلى رصيده المصرفي أكثر من رصيده الفني، بعدما اقتصرت حفلاته على واحدة أو اثنتين على الأكثر في العام، وذلك بناءً على رغبته، ما يفسّر لماذا اعتمد دياب في مصدر دخله على الإعلانات والبرامج التي بدأها ببرنامج {الحلم} وتقاضى مقابل تقديمه مبلغاً ضخماً، وهو اليوم يكرر التجربة مع {عمرو دياب أكاديمي}، طالما أن الأكاديميات هي أحدث صيحة في عالم المشاريع الفنية.
كالعادة سيعطي اسم عمرو دياب المصداقية للعمل وسيضاعف عدد المتقدمين من المواهب الغنائية الشابة، وليزيد حماسة الشباب أعلن دياب أن الفائز سيكون له نصيب بأغنية بصوته في ألبومه المقبل.