بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحصي نواله ، و لا يفني كماله ، و لا تتناهى نعمه و
أفضاله ، و الصلاة و السلام علي سيدنا رسول الله الذي قال ما معناه :
الحمد لله الذي خلقني من أنوار البهاء ، و رفع قدري في الأرض و السماء ، و
كتب اسمي علي ساق عرشه ، و قرن اسمي باسمه ، و نزه ذكري في عالم قدسه
الإخوة والأخوات الأحباب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال لنبي صلى الله عليه وسلم أوصني .. قال " لا تغضب " فرددها مراراً .. قال " لا تغضب " .
هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل الذي طلب من الوصية ، ولنا من بعده ، وقد كرر النبي صلى الله عليه وسلم مرارا ليؤكد النهي عن الغضب ، لأن الإنسان عندما يغضب يرتكب الكثير من المخالفات ، فهو جماع الشر لما فيه من اهتياج في المشاعر وشدة رغبة صاحبه في أن يقابل السيئة بمثلها .
كانت مقاومة الغضب فضيلة ، والذي يعُدّ نفسه عند غضبه شجاعا هو ليس بشجاع ، ولكنه تابع لهواجس الشيطان .
فكظم الغيظ أهم ما يتصف به المؤمن ، وبالحلم والرفق وحُسْن الخُلُق علّم الرسول صلى الله عليه وسلم أمته حتى يبتعدوا عن الغضب الذي هو أساس كل رذيلة .
ولعلاج الغضب أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالوضوء .. وقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، والجلوس إن كان الغاضب واقفاً ، وتذكر قدرة الله .
وصلى الله على سيدنا محمدوعلى آله وصحبه وسلم