بسم الله الرحمن الرحيم
جميعنا نتذكر الحرب المؤلمة بين إسرائيل وغزة
تلك الحرب التي دمرت البيوت و المدارس و المستشفيات حرب مؤلمة......نقشة أحداثها في قلوبنا
ولكن عندما يراء الناس بشاعة مناظر هذه الحرب يضنون أن أهل غزة خسرو هذه الحرب
ولكن ظهرت في معركة غزة "معركة الفرقان" معية الله تعالى وتأييده للمجاهدين، بل للناس أجمعين، وقد أكرم الله تعالى المجاهدين بكرامات تثبيتاً لهم وربطاً على قلوبهم، ولا عجب في ذلك ولا غرابة، فقد نص العلماء على أن نزول الملائكة في بدر للقتال مع المؤمنين ليست خاصة بأهل بدر بل هو عام في كل فئة مؤمنة إن أخلصت في قتالها وصدقت في جهادها لرفع كلمة الله تعالى وإقامة شرعه، وقد تحدث المجاهدون في أرض المعركة عن قصص حصلت معهم ثبت الله بها أفئدتهم وربط بها على قلوبهم وسأذكر لكم ما قرأت:
1-الغمام والرياح: لقد نقل مراسلو القنوات الفضائية- وأخص مراسل قناة المجد في ثاني يوم للهجوم البري أنه في الصباح الباكر وعند استعداد الدبابات والجرَّافات الصهيونية وكل المعدات الثقيلة لاقتحام أحد محاور غزة، فإذا بهم يفاجئون بغمامةٍ كثيفةٍ تغطِّي الأرض وتحجب الرؤية تمامًا في ثوانٍ معدودة جعلت جميع الآليات تتراجع وتعود من حيث أتت؛ خوفًا من ضربات المجاهدين، وحكى المراسل أنه ولفيف من الصحفيين رأوا هذا بأعينهم، وأنهم وقفوا مشدوهين لذلك، ولكن لا عجب؛ فهذا لُطف الله وتأييده ،وكذلك ما ذُكر من تفريق الرياح للفسفور الأبيض من غزة باتجاه إسرائيل.
2-حفْظ اللهِ للمجاهدين:حفْظ اللهِ للمجاهدين سَتْر أماكن وجودهم وتحركاتهم وعدم معرفة أماكن تخزين أسلحتهم بالرغم من كل هذا القصف، وبالرغم من طائرات الاستطلاع، وبالرغم من وجود 25 ألف منافق عميل يعملون لصالح العدو؛ حيث لم يُعتقل مجاهد واحد، ولم يُدمَّر مخزن واحد للسلاح، ولم تُكتَشف منصة واحدة من منصات إطلاق الصواريخ.. أليس هذا آية من آيات الله؟! ألا ينطبق على هذا قول الله سبحانه: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ﴾ [ يس: 9].
3-الرؤى المُبشرة:ومن الآيات الرؤى التي بلغت حد التواتر ورأى فيها العديد من المؤمنين من داخل غزة وخارجها من السودان والسعودية واليمن وفلسطين قبل الحرب وأثناءه برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم ذاهب للجهاد مع أهل غزة وبأن معهم الصحابة وغيرها في هذا المعنى ،ومن ذلك ما ذكره الشيخ في الكويت احمد القطان عن رؤية رآها ويقسم بالله العلى العظيم انه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتل مع المجاهدين ضد اليهود في غزة.
4-قتال الملائكة مع المجاهدين في معركة الفرقان: بل إن شهادات يهود التي بثتها القناة العاشرة وغيرها والتي تحدث الجنود فيها عن أشباح كانوا يخرجون لهم من باطن الأرض، وأنهم كانوا يقاتلون أشباحاً، وشهادة ذلك الجندي الذي أصيب بالعمى، وكان سبب ذلك أن رجلاً يلبس ملابس بيضاء رمى حفنة تراب في عينيه.
بل إن الرعب الذي قذفه الله في قلوب يهود جعلهم رغم ما يملكون من أسلحة وعتاد يتفوقون بها على المجاهدين يخافون من التقدم داخل التجمعات السكنية، وصبوا جام حقدهم على المواطنين من النساء والأطفال والشيوخ العزل الذين لا يحملون سلاحاً فقصفوا البيوت وجرفوا الأرض المزروعة.
5-قصة جنود الصهاينة مع حلفائهم من الفلسطينيين في غزة:حديث الجنود الصهاينة وقادة العملية عما رأوه من أشباح ترتدي االلباس الأبيض وتركب الخيول أكدته رواية أحد المجاهدين حيث يروي قصة يقول فيها " يوجد منزل لعائلة دردونة عند مفترق جبل الكاشف مع جبل الريس في شارع القرم , ارتقى الجنود المنزل وأجلسوا العائلة كلها في غرفة واحدة واصطحبوا أحد شباب العائلة معهم للتحقيق وأخذوا يسألونه ماذا يلبس مقاتلو القسام فأجاب أنهم يلبسون زياً أسوداً
وأضاف الراوي"حينها ثارت ثائرة الجنود وانهالوا عليه بالضرب حتى أغشي عليه , وفي اليوم التالي أتى به الجنود وسألوه نفس السؤال ليعاود هو الإجابة نفسها بأن جنود ومقاتلي القسام يرتدون الزي الأسود ليقوموا مرة أخرى وبغضب وحنق شديد بضربه حتى أغشي عليه , وفي اليوم الثالث عاود الجنود إحضار الشاب وسألوه نفس السؤال فأجابهم ذات الإجابة فأخذ أحدهم يسبه ويشتمه ليقول له " يا كذاب إنهم يلبسون زياً أبيض "
6-الكلب البوليسي المتوحش و المجاهدين:وفي منتصف ليلتهم تلك إذ ظهر فجأة كلب صهيوني مدرب من نوع " دوبر مان " وهو كلب صهيوني مدرب يساعد الجنود الصهاينة في العثور على السلاح وعلى المقاومين فأخذ هذا الكلب الضخم يقترب متوحشاً من المجاهدين ويضيف الراوي فإذا بأحد المجاهدين يقول له " نحن مجاهدون في سبيل الله ومأمورون أن نكون في هذا المكان فابتعد عنا ولا تصيبنا بأي ضرر " فيقول المجاهد مكملاً سرد الحكاية فإذا بالكلب يجلس ويمد قدميه ويهدأ فقام أحد المجاهدين بإطعامه تمرات كانت معه فأكلها هادئاً ثم انصرف.