شيئ ما من قلبي

اظلمت الدنيا في عيني بتلك
اللحظة التي مات فيها كل شئ
ففضلت الازواء والابتعاد والهروب
عن الوجود والبقاء طويلاً مع
حزني الابدي داخل غرفتي تلك
التي شهدت ميلاد حبي لك ياحبيبي


ومن داخل غرفة العذاب والوحدة
كنت ياحبيبي اراقب النجم البعيد
من خلال نافذتي اتفحص دائرة السكون
وحولي حالة شديدة من الفزع والخوف
ولم اكن حينهاا اهتم بأي شئ حولي


كنت رغم عذابي وحزني احاول ان اقتحم
مسافات الوحشة المتسللة خلسة من جميع
الجهات اسافر بعيدا بخيالي عن أقنعة الزيف
والخوف بعد ان أحسست بجفاء من تحت
الأطراف حيث مات كل شئ انتهى كل شئ
حينها حاولت ان اهرب
من تلك الذكرى الخالدة التي حجبت الرؤية
في خيالي ومن تلك الصورة التي حطمتني
ومزقت اجمل احلامي ومازالت ماثلة في
ذّاكرتي رغم حزني ويأسي ونهايتي


ياالله مازالت تلك الصورة تحمل بقايا
من ذكريات وايام بيننا تشدني اليه
امسكته ضممته لصدري وبدأ خيالي
يسافر معه ويسامر اطلاله ويحيي
حنيني لتلك الايام الراحلة فلما افقت
من غيبوبتي داهمتني الافكار وتذكرت
حينها العهد والوفاء الذي كتبناه خلف
برواز تلك الصورة تأملته كثيرا حتى
اوشكت على الهلاك بكيت وبكيت ومن
شدة المي مما انا فيه داهمني ألارق
والتعب فكل شيء داخلي اصبح يرفض
السكون للراحة يرفض النسيان


اعود أتأمل ماحولي فلا ارى شيء
ينطق بالحياة احاول ان ابحث عن
صوتي عن ذاتي عن قلبي عن كياني
عن احلامي وذكرياتي فلا اجد اثرا
لكل هذا فقد ماتت الاحلام وانتهت
فلا شئ هنا ماعدا الصمت والانتظار
فالى متى اعاني الانتظار فقد سئمت
الاماني والاحلام ومللت أجواء البكاء


اعذرني ياحبيبي ان حكيت لك حكايتي
المريرة فلم يكن بودي ازعاجك وأشكرك
فأنا أعرف المأساة قبل ان
تحكيها فأنا اول من دخل قلبك واول
من سقطت من عينه الدمعة من اجلك
ورغم قربك من تلك الدمعه لم تمسحها
بل تركتها بكل قسوة تشتعل تحفرعلى
خدي أخدودا من العذاب