توج منتخب الشباب الغاني بطلا للعالم علي حساب منتخب البرازيل بعد ان حقق فوزا مستحقا 4-3 بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في نهائي كأس العالم للشباب والتي احتضنتها مصر.
وقدم المنتخبان مباراة غاية في الإثارة، فشل خلالها المنتخب البرازيلي في تحقيق الفوز علي الرغم من لعب المنتخب الغاني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 37 من عمر اللقاء.
وحرم النجوم السوداء الإفريقية منتخب السيليساو من تحقيق لقبه الخامس واقترابه من الرقم المسجل باسم منتخب الأرجنتين صاحب الستة ألقاب.
جاء الشوط متوسط المستوي وسط سيطرة ميدانية للسامبا البرازيلية التي كادت تتقدم مع الدقيقة 14 عن طريق الخطير اليكس تكشيرا الذي سدد كرة قوية ارتدت من الدفاع الغاني، وبعدها هدأت الأمور شيئا ما.
وفي الدقيقة 18 كاد سيرو انريكي ان يتقدم للبرازيل من ضربة ثابتة نفذها دي باول جوليانو لم يلحق بها انريكي، وواصل النجوم السوداء في الدفاع والاعتماد علي الهجوم المضاد الذي لم يكن اي فاعلية علي مرمي البرازيل.
واستمرت محاولات البرازيل عن طريق انطلاقات تكشيرا السريع والذي تسبب في إشهار حكم اللقاء للبطاقة الحمراء المباشرة للاعب الوسط دانيال ادو في الدقيقة 37 بعد إعاقته بطريقة غير مشروعة في وسط الملعب.
وأصبحت الأمور صعبة للغاية علي الغانيين، حيث فرض السيليساو سيطرته المطلقة علي جميع أرجاء الملعب، وتلاحقت الهجمات علي مرمي دانيال اجبي الذي تصدي لتصويبة قوية عن طريق ديوجو سلفستر المتقدم.
ومع انطلاقة الشوط الثاني كاد تيكشيرا ان يتقدم للبرازيل ولكن جوناثان مانساه تمكن من تخليص الكرة بشكل فدائي في اللحظة الأخيرة الي ركنية، ورد الغانيون بهجمة سريعة فقدت خطورتها علي حدود منطقة الجزاء.
وواصل البرازيل سيطرته الكاسحة علي منطقة جزاء غانا وسط دفاع مستميت، وأهدر آلان كارديك العديد من الفرص التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة كان أخطرها في الدقيقة 67 من رأسية وهو في حلق المرمي وأوضحت الإعادة انه لعب الكرة بيده.
وبعدها بدقيقة لعب مايكون كرة عرضية خطيرة عبرت الجميع ليشتتها الدفاع الغاني في التوقيت المناسب، ثم لجأ سوزا للتسديد البعيد لعل وعسي ولكن اغلب تصويباته ذهبت خارج الخشبات الثلاث.
وازداد التفوق البرازيلي مع بعض المناوشات الغانية التي لم ترتق الي صفة الخطورة، وحاول ديوجو وجوليانو اختراق الدفاع الصلب للنجوم السوداء ولكن بلا جدوي وسط قلق من جميع مناصري السيليساو لتأخر الفوز.
واجتسب حكم اللقاء اربع دقائق وقتا بديلا لم تسفر عن اي جديد، ليتنظر الجميع ما سيسفر عن الوقت الاضافي.
الشوطان الاضافيان
وفي الشوط الإضافي الأول، جاءت لقطة المباراة وكان بطلها الحارس الغاني اجبي الذي تصدي لكرة كارديك في الدقيقة 96 والتي تلقاها من تكشيرا والمرمي مفتوح علي مصراعيه إلا ان رجل المباراة اجبي أنقذ الكرة بأعجوبة.
وبدأ المنتخب الغاني شيئا فشيئا في تهديد مرمي البرازيل من الناحية اليسري التي شغلها اوبوكو اجيمانج، وتحرك اندري ايو كثيرا في محاولة لخلخلة دفاعات البرازيل ولكن بلا جدوي.
وفي الشوط الثاني الإضافي الثاني، هدد المنتخب الغاني مرمي البرازيل بشكل كبير معتمدا علي انطلاقات اوبوكو القوي، مع تألق غير عادي لحارس المرمي الغاني الذي تصدي للعديد من التصويبات.
وفي ركلات الجزاء أعطت الكرة ظهرها للسامبا البرازيلية واخفق النجمان تكشيرا ومايكون في الركلتين الحاسمتين ليعود الأمل لغانا وتمنح ركلة ايمانويل بادو اللقب لغانا وإفريقيا.
بينما حصد المنتخب المجري المركز الثالث والميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم للشباب السابعة عشرة تحت 20 عاماً "مصر 2009" وذلك بعد تغلبه على كوستاريكا 2-صفر بضربات الترجيح من نقطة الجزاء عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1.
تقدم المنتخب الكوستاريكي في الدقيقة 81 بهدف سجله ماركوس أورينا ليحقق رقماً قياسياً للبطولة التي تستضيفها مصر بعد أنحطم الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يتم تسجيلها في مونديال الشباب , حيث كانت بطولة 1997 في ماليزيا هي الأكثر تهديفاً برصيد 165 , وجاء هدف أورينا ليكون رقم 166 في بطولة مصر , وفي الدقيقة الأولى من الوقت الضائع تعادل للمجر قائدها فلاديمير كومان من ضربة جزاء.
وبعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1 , لجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح من نقطة الجزاء لتحديد الفائز , وتألق حارس المرمى المجري بيتر جولاسي , وتصدى إلى ضربتي جزاء ببراعة واقتدار , ونجح كريستيان نيميث وفارجا في تسجيل ضربتين للمجر , بينما أخفق الفريق الكوستاريكي في تسجيل أي ضربة من 4 ضربات نفذها لاعبوه.
لتنتهى المباراة على ذلك , وتتوج المجر بالمركز الثالث عن جدارة , وتحل كوستاريكا رابعاً.
مبروك لشباب القارة الافريقية