كيمو؟ عضو جديد
عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 20/08/2009 العمر : 40 الموقع : دمياط المزاج : كبتشينواااااااااااا
بطاقة الشخصية الوطن: مصر حالتك في المنتدى: 9
| موضوع: ماحكم من حفظ شىء من القرأن الكريم أو أسماء اللة الحسنى ونساها الأربعاء 26 أغسطس - 17:26:10 | |
| السؤال : ما حكم من حفِظ شيئاً من القرآن الكريم ، أو الأسماء الحسنى ، ثم نسيها ، أو نسي بعضاً منها بسبب ذاكرته الضعيفة ، هل سيعذبه الله على ذلك ؟ .
الجواب:
الحمد لله أولاً: لا ينبغي للمسلم أن يقول " نسيتُ " فيما ضاع من ذاكرته في حفظه للقرآن ، بل " أُنسيتُ " أو " نُسِّيت " . عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( بِئْسَمَا لأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ ، اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ ، فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا ) . رواه البخاري ( 4744) ومسلم ( 790 ) . وفي لفظ لمسلم : ( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ ) . وهو الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم . عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعُ قِرَاءَةَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ ( رَحِمَهُ اللَّهُ ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا ) . رواه البخاري ( 4751) ومسلم ( 788 ) . قال أبو العباس القرطبي – رحمه الله - : قوله في آخر الحديث : ( بل هو نُسِّي ) ، وهذا اللفظ رويناه مشدَّدًا مبنيًّا لما لم يسم فاعله ، وقد سمعناه من بعض من لقيناه بالتخفيف ، وبه ضُبِط عن أبي بحر ، والتشديد لغيره ، ولكل منهما وجهٌ صحيح ، فعلى التشديد يكون معناه : أنه عوقب بتكثير النسيان عليه ؛ لما تمادى في التفريط ، وعلى التخفيف يكون معناه : تُرِك غير مُلْتَفَتٍ إليه ، ولا مُعْتَنىً به ، ولا مرحوم ، كما قال الله تعالى : ( نسوا الله فنسيهم ) ؛ أي : تركهم في العذاب ، أو تركهم من الرحمة . " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 2 / 419 ) . ثانياً: وقد اختلف العلماء في حكم نسيان القرآن ممن كان حفظه ، وقد ذهب طائفة من الشافعية إلى أنه من الكبائر ! وقال بعضهم إنه من الذنوب . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : فإن نسيان القرآن من الذنوب . " مجموع الفتاوى " ( 13 / 423 ) . وقال الشيخ زكريا الأنصاري – رحمه الله - : ( ونسيانه كبيرة ) , وكذا نسيان شيء منه ؛ لخبر ( عُرضت عليَّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها ) ، وخبر ( من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل يوم القيامة أجذم ) رواهما أبو داود ) ا.هـ . وفي حاشية " الرملي " عليه : قوله : ( ونسيانه كبيرة ) موضعه إذا كان نسيانه تهاوناً وتكاسلاً . " أسنى المطالب " ( 1 / 64 ) . والأظهر أن نسيان القرآن : ليس كبيرة ، بل ولا ذنبا، ولكنه مصيبة ، أو عقوبة ، والغالب أن يكون هذا بسبب إعراضه عن العمل به ، وعدم تعاهده ، وقد أمِر بكلا الأمرين ، فلما لم يستجب للأمر عوقب بما فيه سلب لخيرٍ عظيم ، وقد يكون نسيانه له بسبب معاصٍ وذنوب ، فيأثم عليها ، ويعاقب بسلب القرآن منه ، وأما إن كان نسيانه لما حفِظَ بسبب ضعفٍ في ذاكرته : فلا شيء عليه ، لكن عليه المداومة على تنشيطها بكثرة القراءة ، وبالقيام بما يحفظ ؛ فإنه من أعظم السبل للبقاء على ما يحفظ . 1. من قال إن نسيان القرآن مصيبة : قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : وأخرج أبو عبيد من طريق الضحاك بن مزاحم موقوفاً قال : " ما مِن أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه ؛ لأن الله يقول : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) ، ونسيان القرآن من أعظم المصائب . " فتح الباري " ( 9 / 86 ) . 2. من قال إنه عقوبة : قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : قال أبو العباس القرطبي – رحمه الله - : مَن جمع القرآن : فقد علت رتبته ، ومرتبته ، وشرف في نفسه ، وقومه شرفاً عظيماً ، وكيف لا يكون ذلك و " من حفظ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين كتفيه " [ قاله عبد الله بن عمرو بن العاص ، وانظر " السلسلة الضعيفة " ( 5118 ) ]، وقد صار ممن يقال فيه : " هو مِن أهلِ الله تعالى وخاصته " [ رواه ابن ماجه ( 215) وهو صحيح ] ، وإذا كان كذلك : فمِن المناسب تغليظ العقوبة على من أخلَّ بمزيته الدينية ، ومؤاخذته بما لا يؤاخذ به غيره ، كما قال تعالى : ( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) ؛ لاسيما إذا كان ذلك الذنب مما يحط تلك المزية ويسقطها ؛ لترك معاهدة القرآن المؤدي به إلى الرجوع إلى الجهالة . " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 2 / 419 ) .
وبكل حال : فهي مصيبة أو عقوبة ، لكن لا نجزم بالإثم لمجرد النسيان . قال علماء اللجنة الدائمة : فلا يليق بالحافظ له أن يغفل عن تلاوته ، ولا أن يفرط في تعاهده ، بل ينبغي أن يتخذ لنفسه منه ورداً يوميّاً يساعده على ضبطه ، ويحول دون نسيانه ؛ رجاء الأجر ، والاستفادة من أحكامه ، عقيدة ، وعملاً ، ولكن مَن حفظ شيئاً مِن القرآن ثم نسيه عن شغل ، أو غفلة : ليس بآثم ، وما ورد من الوعيد في نسيان ما قد حفظ : لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم . الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود . " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 4 / 99 ) .
والظاهر أن من قال إن نسيان القرآن من الذنوب ، أو الكبائر : قد استدل بحديثين وردا في ذلك – كما نقلناه عن زكريا الأنصاري - ، لكن كلا الحديثين لا يصحان ، فلا يصلح الاستدلال بهما . 1. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنْ الْمَسْجِدِ وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا ) . رواه الترمذي ( 2916 ) وضعفه ، ونقل عن البخاري استغرابه ، وأبو داود ( 461 ) ، وضعفه الألباني في " ضعيف الترمذي " . 2. عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ امْرِئٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْسَاهُ إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ ) . رواه أبو داود ( 1474 ) وضعفه الألباني في " ضعيف أبي داود " . والظاهر أن من قال إن النسيان كبيرة ، أو أنه ذنب : لم يرِد ما يكون بسبب ضعف الذاكرة ، بل ما كان النسيان بسبب التهاون ، والكسل ، كما صرَّح به الرملي الشافعي .
سئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - : نحن طلاب العلم نحفظ الكثير من الآيات على سبيل الاستشهاد ، وفي نهاية العام نكون قد نسينا الكثير منها ، فهل ندخل في حكم من يعذبون بسبب نسيان ما حفظوه ؟ . فأجاب : نسيان القرآن له سببان : الأول : ما تقتضيه الطبيعة . والثاني : الإعراض عن القرآن ، وعدم المبالاة به . فالأول : لا يأثم به الإنسان ، ولا يعاقب عليه ، فقد وقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى بالناس ، ونسي آية ، فلما انصرف ذكَّره بها أبيّ بن كعب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( هلا كنت ذكرتنيها ) ، وسمع رسول الله قارئاً يقرأ ، فقال : ( يرحم الله فلاناً فقد ذكرني آية كنت أنسيتها ) . وهذا يدل على أن النسيان الذي يكون بمقتضى الطبيعة : ليس فيه لوم على الإنسان . أما ما سببه الإعراض ، وعدم المبالاة : فهذا قد يأثم به ، وبعض الناس يكيد له الشيطان ، ويوسوس له أن لا يحفظ القرآن لئلا ينساه ويقع في الإثم ! والله سبحانه وتعالى يقول : ( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء/ 76 ، فليحفظ الإنسان القرآن ؛ لأنه خير ، وليؤمل عدم النسيان ، والله سبحانه عند ظن عبده به . " كتاب العلم " ( 96 ، 97 ) . وما سبق من الجواب هو في " نسيان القرآن " ، ولم نجد شيئاً من كلام العلماء في " نسيان أسماء الله الحسنى " ، وليسا سواءً . والله أعلم
مصدر الإسلام سؤال وجواب
__________________ | |
|
الزعيم المدير العام
عدد المساهمات : 3206 تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 38
بطاقة الشخصية الوطن: حالتك في المنتدى:
| موضوع: رد: ماحكم من حفظ شىء من القرأن الكريم أو أسماء اللة الحسنى ونساها الخميس 27 أغسطس - 18:17:05 | |
| | |
|
مـــى نائبة المدير
عدد المساهمات : 11237 تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 34 الموقع : من بلادى (مصر) المزاج : كلون تراب ارضـــى
بطاقة الشخصية الوطن: مصر حالتك في المنتدى:
| موضوع: رد: ماحكم من حفظ شىء من القرأن الكريم أو أسماء اللة الحسنى ونساها الخميس 27 أغسطس - 22:17:07 | |
| بـــــــــــــــــــــــارك الله فيك وشكرا على المعلومات وربنا يعينا على حفظ كتابة والتمسك بة
جزاك الله خيرا ربنا يجعلة بميزان حسناتك | |
|
beauty angel مشرف عام
عدد المساهمات : 7609 تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 34 الموقع : مــــــــ ص ــــــــر المزاج : بخـــير والحمد لله علي كل شيئ
بطاقة الشخصية الوطن: مصر حالتك في المنتدى:
| موضوع: رد: ماحكم من حفظ شىء من القرأن الكريم أو أسماء اللة الحسنى ونساها الجمعة 28 أغسطس - 0:43:04 | |
| جزاك الله عنا كل خيرا شكرا جزيلا لموضوعك وافادتك العظيمة اللهم اعنا علي رضا وتقواك وذكرك يالله | |
|
faracha عضو ملكى
عدد المساهمات : 2132 تاريخ التسجيل : 02/06/2009 العمر : 32
بطاقة الشخصية الوطن: حالتك في المنتدى:
| موضوع: رد: ماحكم من حفظ شىء من القرأن الكريم أو أسماء اللة الحسنى ونساها الجمعة 28 أغسطس - 0:49:36 | |
| بــــارك الله فيك موضوع مفيد وقيم جزاك الله عنا كل خير | |
|
رونة رؤى وسام الابداع 400 مساهمة
عدد المساهمات : 490 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 45 الموقع : احلى الامااااااااااااااكن المزاج : الحمد لله تمام
بطاقة الشخصية الوطن: مصر حالتك في المنتدى:
| |