بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم و أكرمنا بنور الفهم و أوضح عنا ما أشكل حتى يفهم إنك تعلم و لا نعلم و أنت علام الغيوب
إن لله تسعة و تسعين أسما من أحصاها دخل الجنة
*يقال إحصائها حفظها
*و يقال إحصائها الدعاء بها
*و يقال إحصائها فهم معانيها
.
أيها الإخوة مع اسم من أسماء الله الحسنى والاسم اليوم
الأحد
. هذا الاسم ورد في القرآن الكريم، في سورة الإخلاص. { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} وقد ورد أيضا في السنة الشريفة الصحيحة. فعن ابن ماجة أخرج بن ماجة عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: " لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب." فالأحد اسم من أسماء الله الحسنى ورد في سورة الإخلاص في قوله تعالى { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} وورد أيضا في السنة الشريفة الصحيحة، ولكن لابد من وقفة عند اسم الله الأعظم. اختلف العلماء في اسم الله الأعظم بعضهم قال الرحمن، بعضهم قال الله.
هذا الاختلاف يحسم بحقيقة رائعة وهي أن اسم الله الأعظم الاسم الذي أنت بحاجة إليه في ظرف معين. فإذا كنت فقيرا فاسم الله الأعظم بالنسبة إليك الغني، وإذا كنت ضعيفا فاسم الله الأعظم بالنسبة إليك القاهر، وإذا كنت تائها فاسم الله الأعظم هو الهادي. وكل أسماء الله الحسنى هذه الأسماء تدور مع الإنسان. فتارة تواب تارة مغني، تارة رحيم، تارة قوي، تارة ناصر. فكل حالة أنت فيها هناك اسم من أسماء الله الحسنى هو بالنسبة إليك اسم الله الأعظم. والذي يلفت النظر أنه ورد في القرآن الكريم في آية هي أصل في هذه الدروس {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} إذا كنت مظلوما فادع الله باسمه الناصر، وإذا كنت مضطرا فادع الله باسمه المجيب، وفي كل حال أنت فيه هناك اسم من أسماء الله الحسنى شفاء لك، وحصن لك، وأساس في حل مشكلتك
و أخــــــــــوكم العســــــــــــــــــــلي
لا تنســــــــــــــــــــــــــــونا من صالح دعـــــــــــــائكم