فى لحظة انكسار........

فى لحظة انكسار قرر الرحيل؛ قرر ان يترك هذا العالم وان يترك كل ما كان يملكة او ما.كان .يعتقد انة يملكة؛ قرر ان يصبح حرا ؛ولكنة فجاة تذكر زوجتة زينب ذات الوجة الصبوح الحنونة الطيبة والتى حملت معة كل همومة لكنها اصبحت كثيرة الكلام والشكوى ولم تكن كذلك عندما عرفها وتزوجها فقد عهد فيها الهدوء والسكون والصبر ولكن مع مرور ذكرى زواجهما العشرين لم تعد كذلك فقد تغيرت واصبحت تعاتبة وتزيد همومة وتلقى علية بكثير من المشكلات والشكاوى عن اولادهما ومتطلباتهم ورغباتهم واحتياجاتهم ولهوهم وعدم مذاكرتهم واعباء المنزل عليها ؛فهى لا تستطيع كل ذلك بمفردها كما تحدثة عن جارتها التى اشترت غسالة جديدة والاخرى التى اشترت ثلاجة جديدة والتى اشترى لها زوجها خاتم ذهب فى عيد ميلادها ؛وهو مع كل ذلك فهو يسمعها وهو يفرا الجريدة او يشرب القهوة فقد مل حديثها وشكواها والجدال معها ؛ومل صراخ اولادة طوال النهار نريد هذا وذاك؛ مل قراة الصحف التى اصبحت لا تحمل الا اخبار الصراع والدمار والحروب؛ مل ضجيج الشارع المستمر وصراخ المارة وجدالهم مع بعضهم ومع السائقين والشتائم التى اصبحت تتردد فى الشارع فى كل حديث حتى كادت اذنة ان تتعود علية؛ مل صوت الباعة طوال النهار؛ مل صراعة مع الزحام والمواصلات للذهاب الى عملة كل يوم ومحاولتة للحاق بالاتوبيس والوقوف وسط زحام الناس المتزاحمين ببعضهم البعض؛ مل عبوس الناس وغضبهم من بعضهم البعض دون سبب؛ مل وصولة الى عملة متاخرا الجدال طوال ساعات مع اصحاب المصالح وجدالة مع رئيسة فى العمل واومرة لة بان افعل ذلك واسرع واعمل؛ مل هروبة من عملة للذهاب والكفاح لشراء الغذاء والوقوف فى الطوابير ورشوة البائعين للسماح لة بالتقدم فى دورة فى الطابور وصراع الواقفين فى الطابور مع بعضهم فهذا يقول انة دورى وهذا يقول لا بل انة دورى انا وذهابة لشراء الطعام ويصدم ان هذة البضاعة زاد سعرها الى الضعف عن الامس؛ فقد مل صراعة مع الاخرين وصراع الناس مع بعضهم فقد اختلفت الدنيا وتغيرت كثيرا فهى لم تكن بهذا الحال من بضعة سنوات فقد كانت اكثر بساطة وسعادة واقل صراعا وجدالا وهو ايضا كان كالحياة مختلف فقد كان طموحا متفائل واذا قالوا لة لن تستمر ينظر اليهم ويرحل مبتسما فقد كان يحمل فى داخلة امل جامح وطموح كبير بان ينجح ويحقق ذاتة ونفسة ان يصل الى كل اهدافة ان يحطم كل ما كانوا يقولونة وقرر ان يقف امام الحياة بكل صعابها وحواجزها وان يصل الى غايتة وان يرحل مهما صعبت علية الحياة ولكن يبدو انها ليست زوحتة وحدها هى التى تغيرت فهو ايضا تراجع ؛تراجع عن كل امالة واحلامة بعدما تكسرت اجنحتة وهوى عند اول مباراة بينة وبين الحياة هذة المباراة المستحيلة التى لا تنتهى الا بنهايتة فقرر ان يستسلم وان يصبح مثل الاخرين وان يسير فى دوامة الحياة دون جدال او صدام معها فقد قرر الاستسلام؛ ولكنة اكتشف ان الاستسلام ايضا غير مقبول ولم يعد صحيح ولم يستطع ان يستمر فية ؛فلم يعد قادرا على السقوط والوقوف تانية لم يعد قادرا على الصبر والاحتمال وهنا فى تلك اللحظة قرر الرحيل ليترك ما ورائة وعندما استعد سمع صوت ينادية ويالفة ويعرفة جيدا انة صوت زوجتة تقول لة (قوم يا سى على هتتاخر على الشغل) وهنا قرر تاجيل الرحيل لحين عودتة من العمل .

Exclamation

موضوع تحفة ويلخص واقعنا
مباراة بينة وبين الحياة
عجبتني العبارة دي فعلا نحن في مباراة
وياترى من الفائز
مشكورة دموع على الموضوع

فى لحظة انكسار........ 6969bc9

الله يخاليكي يا دموع وتسلمي دايما بكلامك
موضوعك ده فوق الوصف
وكلامه اروع من الا بقلوبنا
شكرا كتير عجبني موت
وبشكرك ع لحظة الانكسار دي

السلام عليكم ورحمة الله

اولا شرفتونى يا جماعة بكلامكم وردودكم
اما المباراة اللى بينا وبين الحياة فمش مهم مين اللى يكسب هى دايما الحياة اللى بتكسب بس السؤال احنا هنقدر ناخد منها اية وممكن متكسرناش ازاى وهل هنقدر نستمر فيها؟
نورتوا الموضوع
وشكرا ليكم
تحياتى

[img] فى لحظة انكسار........ Get-6-2009-5fp0yx80

فى لحظة انكسار........ Get-6-2009-5fp0yx80

[/img]

» رايت انكسار امى ........
» اخى .... ارجوك ...... لحظة
» صرخة سريعة فى لحظة ضيق .....
» أيها الرجل !! لحظة من فضلك
» حوار بين عاشقين فى لحظة فراق