ثمة أمل يتراقص أمامي نحو المجهول …. لا أدري مصدره … ولا أعلم نهايته… أخاف من الاتجاه نحوه … وأخشى من الغرق في بحر ظلماته … عيناه تشدني … فلا أملك إلا أن أنجذب إليه … صوته ينخر في عظامي … مستحيل علي بأن أنساه… روحي تنتظر لقياه … قلبي….عمري قدمته لهواه … وعيناي لم تبكي على سواه… ومع ذلك … لا زال مجهول أمامي … أخاف أحلامه… وأخشى أمنياته… أشعر بأن العمر لم يمضي إلا بانتظاره .. انتظار الأمل المفقود … الذي يستحيل عليه بأن يتحقق.. الأمل المرجو .. الأمل الخيالي الذي مهما تقربت منه… سيبقى بعيداً عني كالسماء وبعدها عن الأرض… مهما حاولت بان أتظاهر باللامبالاة … ومهما حاولت بأن أتظاهر بأنك لا تعني لي شيء … لا بدّ أن يأتي اليوم الذي فيه سأفقد صبري… اليوم الذي سأنسى فيه نفسي … اليوم الذي سأحرق فيه قلبي … لا بدّ أن تأتي اللحظة التي سوف أتجرأ وأعلن فيها … التمرد.. والعصيــان …
لا بدّ أن يأتي اليوم … الذي به سأرتاح … فقد أضعت عمري في قصة كانت كلها وهم… كان كل ما فيها وهم بوهم… وكنت أنت أكبر وهم… تمسكت به حتى أخر لحظة… لكن الحياة يجب عليها أن تكون كما كانت … ولم أُخلق لأغير قانون الحياة … ولم أُخلق لأكون لك …
فأنت الجرح الذي بقي ينزف في صدري … وأنت الألم الذي كنت أحيا لأتخلص منه… وقد أتت اللحظة الذي سأكوي بها قلبي … وأقتل به الإحساس … وأعلمه النسيان … فقد علمتني طول عمري بأن أحيا لك… وأتى الوقت الذي يجب فيه أن أحيا لأجل نفسي ….
(منقوووووووووول)